TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > كردستانيات :أسئلة مفتوحة من دون إجابات

كردستانيات :أسئلة مفتوحة من دون إجابات

نشر في: 25 سبتمبر, 2010: 06:12 م

وديع غزوانكثيرة هي الأسئلة التي تقض مضاجع المواطن المجبول على حب الوطن في ظل استمرار حمى التجاذبات بين أطراف العملية السياسية بشأن الاتفاق على تشكيل الحكومة وما عاد هنالك من مسوغ يبرر تأخيرها، حتى صار الواحد يظن ان هنالك اتفاقاً غير معلن بين بعض الفرقاء بتعمد هذا التأخير.
أسئلة تجاوزت عدد علامات الاستفهام في قاموس لغتنا، والانكى والأمر انه من الصعب ان تجد لهذه الأسئلة أجوبة عند السياسيين الذين اعتادوا التسويف ولي الكلمات وإطلاق الوعود على عواهنها دون ضابط قيمي يردعهم عن هذه الممارسات المستهجنة التي تنم عن جهل مطبق بطبيعة الشعب ووعيه, حتى سئم الواحد منا متابعة مباحثات القوائم الفائزة لاختيار رئيس الوزراء الموعودين به والذي على يديه وببركاته ستحل كل مشاكلنا، وسننعم بظله بالأمن والأمان ويعود الخير وارفاً والعيش ميسراً، وسيغنينا من التطلع للهرب الى الخارج.أسئلة كثيرة قد يجيزلنا طول الانتظار والصبر ان نبدأها عن مدى جدية آخر التصريحات التي تقول ان الاتفاق على تسمية رئيس الوزراء ستحسم خلال هذا الأسبوع، كثيرة هي الأسئلة التي بات يتداولها المواطن مع ثقته بعجز أعتى السياسيين وأكثرهم دهاءً من الإجابة عليها، ولشدة حجم امتعاض المواطن من  مناكدات وليس محادثات الفرقاء السياسيين، فان وضع اسئلة من قبيل متى وكيف ولماذا وهل وما هي وما هو ومن وغيرها بات وسيلة لإلهاء النفس عن مأساة ما نعيشه من وضع لا نحسد عليه.بالتأكيد سيخرج علينا من يقول ان هذا التأخير لصالح العملية السياسية، وهو لا يدرك انه بإجابته ضرب عرض الحائط كل الآراء الداخلية والإقليمية والدولية الصديقة والعدوة على حد سواء التي تقول عكس ذلك، وتبني تصوراتها للمستقبل في ضوء معطيات ومجريات العلاقات بين أطياف العملية السياسية، فالصديق يحرص ويسعى لتقريب وجهات النظر استشعاراً منه لخطر استمرار التوتر بين حلفاء الأمس، والعدو المغرض يراهن على استمرار التصعيد والوعد والوعيد لينفذ بالتالي تحقيق أهدافه لزعزعة العملية السياسية وخلخلة بنيانه كحد أدنى لمعرفتهم بصعوبة الإجهاز عليها نهائياً . ومما يؤسف له أكثر ويؤلم ان البعض من السياسيين لا يدرك خطورة تصريحاته ويبقى متمسكاً بخطاب يوحي بالعودة الى ثقافة الاستئثار بالسلطة وشخصنة القضايا العامة ،وهي بدايات غير محمودة تؤشر لحنين العودة الى دكتاتورية أثبتت التجارب تقاطعها مع إرادة الشعب في العراق او غيره، خطابات ومفاهيم غادرها العالم وانتبه الى ضرورة الاحتكام للديمقراطية لبناء الدول الحديثة  ومؤسساتها.ومع معرفتنا ان السياسات لا تحكمها النوايا والأمنيات الطيبة، غير اننا لا نملك الا التمني بعودة بعض سياسيينا الى ما جمعهم من قواسم مشتركة ومغادرة لغة التنافر وتغليب مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى، وتنقية كل طرف بيته من الطارئين وتطهيره ممن يريد بهم وبالعراق سوءاً ونعتقد انهم معروفون و يعلنون عن أنفسهم يومياً.المرحلة تحتاج الى فرقاء مؤمنين حقاً بجوهر ومعاني الشراكة الوطنية لتكون  مهيأة للانطلاق الى فضاءات أوسع نحو الديمقراطية وتجاوز أخطاء الماضي وبناء دولة مؤسسات وليست محاصصات.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram