TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > الاتفاقية تدخل مراحل الحسم: الخارجية الأميركية تستعد لتركة ما بعد الانسحاب

الاتفاقية تدخل مراحل الحسم: الخارجية الأميركية تستعد لتركة ما بعد الانسحاب

نشر في: 25 سبتمبر, 2010: 06:22 م

 عن: واشنطن بوستفي الوقت الذي يحاول فيه صناع السياسة في واشنطن وضع الحرب في العراق وراء ظهورهم فان المهمة الامريكية في بغداد تغدو اكثر تعقيدا بينما يبدا المسؤولون الامريكان احد اكثر عمليات نقل السلطة تعقيدا في التاريخ الامريكي.
فهناك الكثير من مظاهر ذلك الانتقال يجب ان تكتمل خلال 15 شهرا فقط حينها يجب على القوات الامريكية المتبقية مغادرة العراق وهي العملية التي لم تقرر بعد ولم تحدد لحد الآن كما يعترف بذلك دبلوماسيون وعسكريون في بغداد. فمنذ انطلاق مهمة الفجر الجديد وهي المهمة العسكرية التي ابتدأت في الاول من ايلول الماضي دخلت الولايات المتحدة منطقة رمادية محيرة بالنسبة للعراقيين والامريكان حول الدور الامريكي الجديد في العراق. ومع وجود 50 الف جندي امريكي فقط في البلاد فان المهمة العسكرية تعتبر منتهية لكن مازالت الطائرات الامريكية من طراز أف 16 تسقط القنابل والجنود مشتركون في المهمة الاستشارية الى جانب القوات العراقية في مهمة مكافحة الارهاب اما على الجانب المدني فالمسؤولون الامريكان يتطلعون الى ان تتولى الحكومة العراقية زمام القيادة لكن الخلافات مازالت تترك البرلمان العراقي بحالة من عدم الفعالية منذ الانتخابات التي جرت في شهر آذار الماضي. المسؤولون الامريكيون يقولون انه من الصعب الحصول على اجوبة واضحة من نظرائهم العراقيين بما فيها السؤال عن كمية المال الموجودة والعائدة للحكومة العراقية في البنوك حيث ان هذا هو السؤال الرئيسي بالنسبة للكونغرس وهو يدرس طلبات التمويل الجديدة للعراق. يعترف الجنرال جيفري بيوناكان الناطق الرسمي باسم القوات الامريكية في العراق قائلا"يجب ان نعمل لضمان ان الجميع يفهم ما يجري هنا"، مضيفا"ان التغيير من العمليات القتالية على عمليات الاستقرار ليس لها صدى مع جميع العائدين الى الولايات المتحدة او الذين بقوا هنا في العراق فالنصح والتدريب والمساعدة ليست مفهومة بشكل جيد حتى ان الرؤية البعيدة المدى ما بعد عملية الفجر الجديد مازالت مشوشة". مازالت هناك بعض الاسئلة تتعلق فيما اذا كانت خطة الانتقال ستتأخر بمرور الوقت عن الاكتمال في موعدها المحدد. ففي شهادة ادلى بها يوم الخميس الماضي ستيوارت دبليو بوين المفتش العام المختص باعادة الاعمار في العراق رفع درجة المخاوف من استعداد وزارة الخارجية الامريكية للسيطرة على المشاريع من الجيش. فالمشاريع التي سترثها وزارة الخارجية من الوكالات الاخرى وهي تغادر هي اكبر بعدة مرات من تلك التي كانوا عادة ما يديرونها وطبقا لشهادة بوين"فانها ستاخذ وقتا وتربية تنظيمية لأحترام الحاجة للتخطيط وتطوير القوى العاملة بمهارات مناسبة والولايات المتحدة بحاجة لمعالجة هذه القضية فورا". ان هذه المخاوف هي صدى لما يردده بعض ضباط الجيش هنا في العراق وقال ضابط عسكري امريكي اشترك في تجهيز قوات الجيش العراقي قد قال"اذا باشرت الان فانت عادة خلف الخط البياني وهم"اي وزارة الخارجية"لم يبدأوا لحد الان واعتقد انهم سوف لن يكونوا جاهزين لبعض الوقت"، وهم لا يعرفون اي نوع من المقاولين سيتم استخدامه وهناك الاف الاشياء عليهم ان يعرفوها حتى ان الوقت المتبقي لأنهاء هذه المهمة سوف لن يكون كافيا للعمل بشكل صحيح. وقال ضابط آخر انه من غير الكافي القيام ببساطة بتسليم المفاتيح الى دبلوماسيي وزارة الخارجية لكن السفير الامريكي في العراق السيد جيمس جيفري قال"ان هناك الكثير من الوقت لتنظيم كل ذلك فاذا استمر البرنامج بالتقدم فسوف نجد طريقة لضمان استمرارية ذلك التقدم". السؤال الرئيسي هو من سيقوم بحماية اولئك الدبلوماسيين حينما سيتجولون في البلاد بعد انسحاب الجيش الامريكي من السفارة في بغداد وكذلك القنصليات المزمع وضعها في البصرة واربيل ومكاتب فرعية في الموصل وكركوك؟. حتى اليوم ومع وجود 50 الف جندي وعشرات المقاولين المتخصصين بالحماية الامنية الذين مازلوا في العراق مازال الدبلوماسيون الامريكان لايتركون ابدا المركبات المحصنة في قوافلهم اثناء جولاتهم بسبب المخاوف الامنية وعملية الانسحاب التام للجيش ستجعل من سفراتهم امرا نادرا جدا اذا لم يتحسن الوضع الامني وربما ستستبدل الحماية التي يوفرها الجيش بالشركات الامنية الخاصة مما سيزيد النفقات بشكل كبير. وقال السفير جيفري"عند انسحاب الجيش الامريكي فان السفارة الامريكية ستحتاج الى بضعة مليارات من الدولارات سنويا لتنفيذ مهامها المعينة وهذا المستوى من التمويل ربما سيواجه مقاومة الكونغرس، حيث سيرفض المشرعون طلب الادارة مبلغ 2 مليار دولار المطلوبة لتجهيز القوات العراقية خلال العام المقبل. بعض المعنيين بعملية الانتقال قاموا بتأسيس مكتب التعاون الامني في العراق الذي سيشرف في النهاية على من سيقوم بمهمة النصح في النهاية وتجهيز الجيش العراقي، وهذا ما سيتضمن القوات الامريكية التي ستنشر تقنيا تحت رعاية السفارة وقال مسؤولون امريكان ان السفارة سوف تسيطر على مسؤولية تدريب الشرطة العراقية التي يتم تنفيذها الان من قبل متعاقدين تحت اشراف الجيش الامريكي. 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram