بغداد/ اياس حسام الساموكاسفرت نتائج انتخابات البرلمان السويدي عن فوز 5 عراقيين بعضويته، في الوقت الذي طالب فيه سياسيون عراقيون هؤلاء الفائزين بالعمل على تحسين العلاقات بين العراق والدول الاوروبية.وتشير التوقعات الورادة من السويد الى احتمال ان يزداد عدد الفائزين مع انتهاء عمليات العد والفرز واعلان النتائج النهائية، اما الفائزين في النتائج الاولية فهم كل من جبار امين عن حزب الخضر،
وشادية الحيدري عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهما من اقليم كردستان، اضافة الى امينة كاكة باوة عن حزب اليسار، وروزة هلدين عن الحزب الاشتراكي، واسماعيل كامل عن حزب الشعب السويدي، وجميع الفائزين من ابناء القومية الكردية.وبخصوص التأثيرات التي يمكن ان تكون نتيجة هذا الفوز اكد علي الدجيلي سكرتير منظمة تموز لـ"المدى"ان هذا الامر دليل على الثقافة التي يمتلكها المواطن العراقي في الداخل او الخارج، فهي خطوة ايجابية باتجاه تكريس مفهوم الديمقراطية للشعب العراقي، فالمواطن العراقي اصبح اليوم عضوا في اكثر البرلمانات ديمقراطية في العالم وهو البرلمان السويدي، مطالبا الساسة العراقيين بأن يأخذوا هذا الامر بعين الاعتبار لانهاء الخلافات وعقد جلسة البرلمان.وشدد الدجيلي على ان انتخاب العراقيين في البرلمان السويدي سيساعد اللاجئين العراقيين الذين يعانون من مشكلة الترحيل القسري بسبب بعض الاتفاقيات التي كانت قد عقدتها الحكومة مع الدول التي يتواجد فيها العراقيون بكثرة، مبينا ان المطلوب من الفائزين ايصال الصورة الحقيقية عن الواقع العراقي اضافة الى العمل من اجل تحسين العلاقات بالدول الاوروبية عامة والسويد خاصة.فيما ذهب النائب عن جبهة التوافق رشيد العزواي في تصريح لـ"المدى"الى ان العراقيين الذين تركوا العراق وصاروا الان مواطنين صالحين وحصلوا على الاقامة والجنسية في البلدان التي هاجروا اليها مما اوصلهم الامر الى عضوية البرلمان، في الوقت الذي مازال الساسة العراقيون يبحثون عن اصل العراقي ومن هو عراقي وفق قانون الجنسية هل هو من ابوين ام اب او ام، فينبغي الاستفادة من تلك التجارب للخروج من الازمة الحالية.وطالب العزاوي الاعضاء الفائزين بالاخلاص لمن انتخبهم اولا في السويد والعمل على خدمتهم ومن ثم خدمة الوطن الام وهو العراق من خلال العمل على تحسين العلاقات بين العراق والدول الاوروبية.ويجد النائب عن التحالف الكردستاني سامي شورش في حديث لـ"المدى"ان انتخاب اعضاء عراقيين في البرلمان السويدي دليل على ان الذين تركوا العراق في زمن النظام السابق كانوا قد استفادوا من التجارب الديمقراطية للدول التي هاجروا اليها، واصفا الامر بالايجابي فهو دليل على اندماج العراق بالديمقراطية.ولفت شورش الى ان هؤلاء الاعضاء يمكن لهم ان يفيدوا العراق وبشكل كبير من خلال شرح طبيعة الاوضاع التي تجري في البلاد والشرق الاوسط اضافة الى ايجاد حلول لمشاكل اللاجئين العراقيين في السويد واوروبا، اضافة الى تحسين العلاقات بين الطرفين.
سياسيون وباحثون يشيدون بفوز عراقيين بعضوية البرلمان السويدي
نشر في: 25 سبتمبر, 2010: 08:03 م