بغداد/ المدىاتفق العراق وسوريا على انهاء ازمة دبلوماسية حادة باعادة سفيري البلدين الى مقر عملهما بعد اكثر من عام على استدعائهما، اثر توتر نجم عن موجة من التفجيرات هزت بغداد صيف العام 2009.واعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري ان بغداد ودمشق اتفقتا على اعادة السفيرين.
وقال زيباري لوكالة فرانس برس"التقيت وزير الخارجية السوري وليد المعلم لابلاغه ان العراق قرر اعادة سفيره الى دمشق". واضاف"رحب بهذه الخطوة ووافق على اعادة سفيرهم الى بغداد في اقرب وقت ممكن".وفي دمشق، ذكرت وكالة الانباء السورية ان زيباري ابلغ المعلم قرار عودة السفير العراقي الى ممارسة مهامه في دمشق"بأقرب وقت ممكن". واضافت ان المعلم"رحب بهذا القرار واكد عودة السفير السوري الى بغداد في اقرب وقت أيضاً".واندلعت ازمة دبلوماسية اواخر آب 2009 بين العراق وسوريا اللذين استدعيا سفيريهما على التوالي.وكانت الحكومة العراقية طلبت من دمشق تسليم شخصين ينتميان الى حزب البعث المحظور في العراق اثر اتهامهما بالوقوف وراء سلسلة اعتداءات في بغداد في 19 اب العام ذاته اسفرت عن نحو مئة شهيد واكثر من 600 جريح. لكن سوريا رفضت هذا الامر.وتعبيرا عن استيائها، اعلنت بغداد استدعاء سفيرها في دمشق الذي عينته في شباط 2009، ما دفع دمشق الى اتخاذ خطوة مماثلة.وبدأت تركيا وساطة بين العراق وسوريا لتخطي الازمة واوفدت وزير خارجيتها احمد داود اوغلو الى بغداد ودمشق.وحاولت جامعة الدول العربية التوسط بين البلدين وعقدت اجتماعات متعددة في القاهرة واسطنبول ونيويورك لهذا الغرض، لكن دون نجاح يذكر.يذكر ان البلدين استأنفا العلاقات الدبلوماسية في تشرين الثاني 2006 بعد قطيعة استمرت 26 عاما، وذلك خلال زيارة المعلم الى بغداد في 21 تشرين الثاني 2006.وقد تسلم الرئيس السوري بشار الاسد منتصف شباط 2009 اوراق اعتماد السفير العراقي علاء حسين الجوادي، اول سفير في دمشق منذ 28 عاما، في حين ارسلت سوريا سفيرها نواف الفارس الى بغداد في تشرين الاول 2008.وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان"الحكومة وافقت في جلستها الاخيرة على ذلك كما وافقنا على ان تكون اعادة السفيرين في وقت متزامن".واضاف لفرانس برس ان"زيباري لعب دورا في نيويورك لكي يتم الامر بشكل متزامن (...) وافقت الحكومة على اعادة السفيرين لكن يتعين على زيباري ترتيب ذلك"مع نظيره السوري.واضاف"ليست هناك صلة بين اعادة السفيرين وهذا الامر. فنحن لا نريد فرض مسألة الامن على العلاقات والشيء الاساسي الان هو اننا نريد تعزيز العلاقات الاقتصادية ونعتقد ان العلاقات بحاجة الى التطوير بمبادرة حسن نية من الطرفين".وتابع الدباغ"لا نريد التدخل في الشؤون الداخلية للاخرين كما اننا بحاجة الى ان يمتنع الاخرون عن اي تدخل في شؤوننا". وختم قائلا"لقد اظهر السوريون بوادر ايجابية من حيث التعاون مع العراق لحماية سيادته وامنه".
بغداد ودمشق تنهيان الأزمة الدبلوماسية بإعادة السفيرين إلى عملهما
نشر في: 25 سبتمبر, 2010: 08:04 م