محمود النمراحتفى ملتقى الخميس الإبداعي في اتحاد الأدباء بالشاعر علي الشباني القادم من مدينة الديوانية ( اوروك ذات الأسوار) وقدم الجلسة الشاعر كاظم غيلان قائلا: منذ كنا نحن على طريق الشعر ونفتش عن الحقيقة التي طالما حاول مهمشون خارج اطار التاريخ
الحقيقي للانسان العراقي ان تمنعنا لكن كنا لها أبناء مخلصين ،وربما تلقينا منك ياعلي الكثير من صيحات الوجع وصيحة الكبيرة من اغنيتك الكبيرة التي كتبتها على اثر  الانتفاضة الشعبية عام 1991 – صوت الناي  - ومرة خاطبتني برسالة تقول فيها كاظم اين هو الشعر ؟.ثم قرأ الشباني بعضا من قصائده التي تروي زمان المحنة والوجع والحرائق التي لم تزل مشتعلة.وفي رسالة من الشاعرة وفاء عبد الرزاق قالت فيها : حين ابصر الاضواء لااتذكركم بل اتنفسكم لأقرأ نفسي بين عيونكم ،،الان بالذات ،تستعر نفسي لتلتصق بخلاياكم ،هنيئا لكم وهنيئا لي حين اهجر شيخوخة الكلام وافرش ولهي على مساحاتكم /خوية علي ايها الملتحف بالاسئلة نحن اجوبتكم .وقال الروائي عبدالكريم العبيدي في مداخلته :عندما حاولنا الهروب قال صاحبي حبيب نمضي ليلتنا في الديوانية في بيت الشاعر علي الشباني ونغادر فجرا الى بغداد ،كانت الحرب العراقية الايرانية على اشدها ،وكان كتاب التقارير الحزبية يبحثون عن كل شاردة وواردة لأي معارض او خصم ومشتبه به ،وقلت لصاحبي كيف سيسمح لنا الشباني بالمبيت في داره وسط كل هذه المطاحن والخناجر المسمومة والموت المعلن؟!  وتحدث الشاعر عبدالزهرة السوداني عن تجربة المحتفى به التي عنونها (خطوات على الماء): جاء الشباني بأساليب إنسانية كما هي عند مجايليه / كاظم الركابي/ عزيز السماوي/  عريان السيد خلف / طارق ياسين/ شاكر ياسين/ كانت اللغة فيها تفجير اللون والحركة بانفعالية هادئة وغنائية ظلت محفورة في نفوس الناس فتغنوا بها وحفظوها في قلوبهم.واشار الروائي المغترب سلام ابراهيم الى الشباني الذي كان يسمع باشعاره وهو في الديوانية وكيف كان يتداولها هو واصدقاؤه ،كتب اجمل اشعاره في تلك الفترة من عام 1969 الى 1974وحاول ان يطبعها في تلك الفترة طبع وشاكر  وعلي –اغاني الدرويش – وابو سرحان ،وعلي حاول ان يطبع  -  ايام الشمس – ووافقوا على طبعه ،بعدها منع الشعر الشعبي ولم يطبع الديوان .فيما اكد الشاعر  الفريد سمعان امين اتحاد الادباء على الذكريات التي يرتبط بها مع الشباني وقال يسعدني ان نستضيف شاعراً شعبياً كبيراً ومناضلاً كبيراً ومن خلال عطائه الدؤوب والدائم والمستمر رغم السنوات التي تتحدى احيانا اكبرالاصوات ،ان حركة النضال ضد الدكتاتوريات وضد كل الامور التي المت بالشعب العراقي انطلقت  من اصوات واحتجاجات وكتابات وكل الاشياء الرائعة قدمها الشعراء الشعبيون ،اني اتساءل عن اي فئة قدمت مثل هذا الرعيل الرائع من الشعراء؟.بعدها قدم الفنان صاحب الصوت الرخيم اغنية (البنفسج) وهي من كلمات  الشاعر المبدع مظفر النواب التي تروع زمن الفجيعة والانتظار والشروع الى الحلم الذي مازال لم يكحل عيون العراقيين.وقدمت باقة ورد للشاعر الشباني من الحزب الشيوعي العراقي ودرع الابداع لملتقى الخميس الابداعي قدمه الفريد سمعان امين اتحاد الادباء.