ميسان/ وكالاتالتقى وفد من الشركات الروسية  مع محافظ ميسان محمد السوداني الذي زار محافظة ميسان مؤخرا للاطلاع على واقع المحافظة وإمكانية الاستثمار في مجالاتها الاقتصادية والزراعية والاطلاع على المخططات التي وضعتها الحكومة المحلية للبنى المراد استثمارها .
وقال محافظ ميسان إن هذه الزيارة تعد الثانية للمحافظة وتعكس مدى التزام الوفد بوعوده ومدى جديته في التعاملوأضاف إن التعامل مع الشركة الروسية سيكون يسيرا نظرا للعلاقات التاريخية الطيبة التي تجمع روسيا والعراق ، مؤكدا إن هذه العلاقة مهمة في سياق فتح مجالات التعاون بين البلدين.وأوضح إن محافظة ميسان تتميز بتنوع مواردها ، وهي من المحافظات الغنية ، حيث تشكل ثلث احتياطي العراق من النفط ، وهي تصلح لان تكون مدينة صناعية متطورة كما تصلح لان تكون مدينة زراعية ناجحة ، وهذا التنوع في القنوات والمجالات الاقتصادية من شأنه أن يرتقي بواقع الاستثمار في المحافظة ، إضافة إلى إنها مدينة مستقرة على الصعيد الأمني نتيجة الانسجام في مكونها الاجتماعي ، وبالتالي فإنها مدينة مؤهلة للاستثمار من قبل الشركات العالمية بما توفره من شروط مشجعة لعملية الاستثمار.وبين إن الحكومة المحلية ودوائرها تبدي دعما ومساندة في أدق تفاصيلها لتوفير الحماية والتسهيلات للشركات المستثمرة في المحافظة سواء كانت هذه التسهيلات في المحافظة أو في باقي الوزارات ، وسنعمل على توفير الخطط الاستثمارية تمهيدا للخطوة القادمة والتي نأمل أن تكون خطوة مهمة في مسار تطوير عملية الاستثمار في المحافظةولفت محافظ ميسان إلى انه وضع أمام الشركة أهم مرفقين حيويين للاستثمار وهما استثمار المصافي النفطية ومحطة 500ميكا واط ، إضافة إلى الواقع الزراعي في المحافظة .من جهته قال رئيس الوفد الروسي : نحن من المجموعات الروسية التي تضم 250 شركة متخصصة من الشركات الروسية والتي تمتلك ممثلين في دول عدة منها تشيكيا وأوكرانيا والعراق ، وهي مستعدة لتنفيذ كافة المشاريع وبحسب احتياجات البلد المراد الاستثمار بداخله . وأكد دراية الشركة ومعرفتها بواقع المحافظة وتنوع مواردها وإنها رغم هذه الموارد الغنية إلا إنها تعاني فقرا نتيجة عدم الاستثمار لهذه الموارد ، وكانت زيارتنا الأولى للمحافظة قد تمحورت حول هذا الموضوع والذي تم مناقشته مع مجلس محافظة ميسان ، وأثناء عودتنا إلى روسيا وضعنا خططا لتنفيذ كافة المشاريع التي تحتاجها المحافظة ، سيما وان الحكومة المحلية أبدت استعدادها للتعامل بالآجل ودون استيفاء أية فوائد تذكر ، وهذه هي استراتيجيتنا المتبعة ، واعتمادا على هذه الاتفاقيات الأولية فقد اصطحبنا مجموعة من الخبراء في مجال الإمراض السرطانية  للكشف عن التلوثات الإشعاعية وعزل المناطق الملوثة في حال وجودها للمباشرة بأعمالنا ، في إطار مسعانا لتطوير المحافظة ، ولذلك فان توجهنا انصب على محافظة ميسان مع توقيعنا لبروتوكولات عمل في العاصمة بغداد التي أناطت بنا تنفيذ عدد من المشاريع هناك .