بغداد/ نورا خالداستحدث مركز بيارق للدراسات الإستراتيجية والفنية والثقافية صباح أمس  اول مركز من نوعه في  العراق لتطويرامكانيات الفنان  واستخدام تقنيات جديدة في فنون الزخرفة والنقش والنحت والخط  وفق احدث الطرق العلمية من حيث ادخال الالة المرتبطة بالحاسوب لتنفيذ المشاريع.
الفنان نصرت النحات صاحب المشروع قال: الهدف من المشروع تدريب الكوادر الفنية من محترفين وطلبة وهواة على استخدام التقنيات الحديثة لدعم وتطوير مختلف الفنون والانتقال بها من الحرفة الى المهنية كما هو سائد  في العديد من دول العالم التي سبق ان ادخلت هذه التقنية بالمجالات كافة، وهي  تمتاز بالدقة العالية واختصارها الوقت والجهد معاً، والعمل على استخدام جميع الخامات الاولية كالمرمر والخشب والمعادن وتطويعها، اضافة الى امكانية الاستفادة منها في مختلف مجالات الحياة من عمارة ومنحوتات وأثاث وقواطع. وأضاف:  قمت بتصنيع معظم اجزاء هذه الالات بأمكانيات فردية وذاتية، لتمكين الفنان من تنفيذ افكاره الفنية بسهولة بدلا من السفر الى الخارج، فهو بحاجة الى ادخال عناصر التقنيات الجديدة للارتقاء بفنه بأشراف اساتذة وفنانين محترفين   بدون مقابل و الافادة من قدراتهم فيما بعد، وقد ساعدتني ادارة  مركز بيارق بتوفير المكان لأجل إنجاح المشروع.الفنان سلام عمر عبر عن سعادته بالمشروع الجديد الذي طال انتظاره لسنوات طويلة باعتباره من المشاريع العملاقة التي ستظهر نتائجها في السنوات المقبلة على فنون العمارة واللوحة والتمثال في شوارع بغداد ومبانيها، وقال: ان استخدام هذه التقنية ستمكن الفنان العراقي من ابراز مواهبه وقدراته على نحو اكمل وملموس للناظرين.الخطاط  والمدرب صلاح مهدي صالح أكد  حاجة العراق الان  الى مثل هذه التقنيات للشروع بعمليات الاعمار والبناء وفق احدث الطرق العلمية والفنية خاصة ان فنانينا هم أوائل الفنانين الذين بدأوا بالنقش على الحجر من بين الدول العربية، لكن الحروب  والظروف الصعبة التي مررنا  بها جعلتنا نعتمد على النقاشين المغاربة والباكستانيين في تنفيذ المشاريع. وأشار صالح: دوري في المركز هو مساعدة الفنان على كيفية استخدام الآلة في النقش على الحجر والمرمر بكل انواعه، بالرغم من اني ما زلت افضل النقش اليدوي لانه يشعرني  بروحية العمل كما ان يد الفنان اكثر دقة من الالة لكنها تبقى تفتقر الى عنصر السرعة في الانجاز.