TOP

جريدة المدى > رياضة > كيف أخفق سيدكا في الشوط الأول وتدارك حرجه في الثاني؟

كيف أخفق سيدكا في الشوط الأول وتدارك حرجه في الثاني؟

نشر في: 26 سبتمبر, 2010: 06:08 م

كتب / علي النعيميافتتح منتخبنا الوطني مباراة مجموعته بفوز مستحق على نظيره اليمني ضمن إطار المجموعة الثالثة لبطولة غرب آسيا المقامة حاليا في العاصمة الأردنية وتفاوت أداء منتخبنا ما بين الشوطين حيث ظهر في الشوط الأول مفكك الخطوط عاجزا عن إيجاد الحلول وبلعب بطيء ممل وتلقت شباكنا هدفا يمانيا عن طريق اللاعب المخضرم علي النونو، في حين جاء الشوط الثاني مغايراً معاكساً للصورة السيئة التي ظهر عليها منذ بداية المباراة
 واستطاع منتخبنا أن يفرض إيقاعه وتمكن من تسجيل هدفين جميلتين مكناه في خطف 3 نقاط مهمة تريحه في لقاء فلسطين يوم الأربعاء المقبل.لم نكن نتصور بأن يؤدي منتخبنا شوطاً سيئاً بعد ان تصعد مستواه في آخر لقاء جمعه مع شقيقه العماني حيث غابت عنه ملامح الفريق المتجانس وظهر مستسلما للفريق اليمني الذي لم يكن بالمنتخب القوي الذي يحسب له ألف حساب حيث اعتمد الأشقاء على مبدأ التوزيع الهرمي للاعبين في منطقتي دفاعهم والوسط وبزيادة عددية ملحوظة ولعبوا بأسلوب 4-5-1 وأوصدوا المساحات أمام منتخبنا  وأتبعوا أسلوب لاعبين ضد أي لاعب عراقي احدهما ضاغط وآخر ساند وفي حين لم يستثمر منتخبنا العمق اليمني عن طريق لعب الواحد اثنين أو (اوفر لاب) عن طريق الأطراف وحتى الاستفادة من عاملي الطول والقوة الجسمانية اللذين مالا لمصلحتنا وظهر خط الوسط سيئاً بكل درجاته نتيجة لطريقة بناء الهجمة البطيئة واللعب المقروء بالاعتماد على نشأت أكرم وسعد عبد الأمير والتحرك القطري في عرض الملعب مع تمرير الكرات ونقلها من جهة إلى آخر طمعا بفتح الفراغ في المساحة اليمانية، لذا فقد لجأ منتخبنا الى الاعتماد على مناولات (الكروسات) في نقل كراته إلى منطقة الدفاع اليمنية اعتماداً على سامر سعيد وهوار الملا محمد او صعود الظهيرين محمد علي كريم و أوس إبراهيم وكانت هذه المحاولات غير مجدية إضافة إلى تباعد خطي الوسط والهجوم فكان احمد مناجد وامجد راضي وحيدين قابعين في حضن الكماشة من غير إسناد خصصا في الكرات العالية كما ان تحركات نشأت لم تكن مثمرة وبالغ لاعبو خطي الوسط والهجوم في استلام الكرات بوضع (الوقوف الخاطئ ) أي استلام الكرة وظهر اللاعب باتجاه الخصم مما سهل مهمة الدفاع في حصر اللعب وقيادتهم كيفما يشاؤون كما ان إيقاع اللعب كان رتيباً لدرجة غياب الحلول والرضوخ إلى طريقة لعب الأشقاء واتضح ذلك خلال إتباع مبدأ الاجتهاد الفردي عند إنهاء الهجمة إما في ما يتعلق بالتنظيم الدفاعي لمنتخبنا فالفريق اليمني استثمر فرصتين خطيرتين استطاع علي النونو في احداهما الانطلاق من العمق وفشل المدافع محمد قابل من مزاحمته او قطع الكرة من بين قدميه ليسددها بقوة إلى يسار الحارس محمد قاصد الذي اخفق بدوره في ردها بسبب خطأ تكنيكي إذ لم يعمل التنقل الجانبي واخذ خطوة قبل الارتماء اضافة إلى هجمة أخرى تعامل معها قاصد ببراعة وحولها إلى ركنية لينتهي الشوط الأول بتقدم اليمن بهدف واحد ضد لاشيء.واستطاع المدرب الألماني في هذا الشوط  عمل تغييرات عدة في المراكز وكذلك بطريقة اللعب لكنها بقيت بأسلوب 4-4-2 حيث زج اللاعب مثنى خالد محل المحور سعد عبد الأمير وتغيير أسلوب بناء الهجمات تارة من العمق اوعن طريق الإطراف واستطاع العراق من إدراك هدف التعادل عن طريق كرة عرضية متقنة لعبها برأسه المدافع سامال سعيد المنطلق من الخلف، وفطن المدرب سيديكا إلى أسلوب الكرات  العرضية من الأطراف مقروناً بتحركات المهاجمين في خلق الفراغ وخلخلة التنظيم الدفاعي للفريق اليمني عندما أشرك اللاعب مصطفى كريم بدلا من احمد مناجد عبر واستطاع كريم  بفضل تحركاته وتمويهه وخداعه من سحب المدافعين وفتح الثغرات وفسح المجال إلى امجد راضي بالتحرك او الانطلاق  والتحرر من الرقابة وبانت خطورة منتخبنا عبر تنشيط طرفي الملعب عن طريق سامر سعيد ،هوار الملا ، محمد علي كريم وعادا نشأت أكرم وهوار محمد إلى مستويهما  المعهودين عن طريق إمداد الهجوم بالكرة السهلة المتنوعة قصيرة طويلة مع تغيير في المراكز وعمل دور الإسناد والصعود المباشر واستطاع سامر سعيد  التحرك وفتح الفراغات والتبادل مع محمد كريم في لعب الكرات العرضية الساقطة إلى منطقة الجزاء اولأي لاعب منطلق من الخلف، وافلح الضغط المتواصل في تسجيل هدف ثانٍ أيضاً بطريقة الرأس ومن كرة عرضية أحسن هوار في التعامل معها ..وبعدها واصل الفريق العراقي الضغط والتنويع في اللعب واستغلال ضعف اللياقة للمنتخب اليمني شيئا فشيئاً  ثم بدأ فريقنا يتحرر من المراقبة وتشتيت الكثافة العددية وعادت سمة التجانس تظهر على خطوطه الثلاثة من جديد ليستسلم الفريق اليمني إلى إيقاع منتخبنا المتواصل ولم يستطع مجاراته واعتمدوا فقط على الكرات الطويلة وتحركات النونو والأصبحي لتنهي المباراة بفوز العراق بنتيجة 2-1.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالوثيقة.. تواقيع الكتلة النيابية الأكبر ضمن الإطار التنسيقي

انتخاب عدنان فيحان نائباً أول لرئيس البرلمان

الرجل الذي اعتلى رئاسة البرلمان السادس.. من هو هيبت الحلبوسي؟

كتائب القسام تعلن اغتيال "أبو عبيدة"

الإطار التنسيقي يعلن الكتلة الأكبر بعد انتخاب رئيس البرلمان

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق
رياضة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق

رياضة/ المدى حقق فريق الزوراء، مساء اليوم الأحد، فوزاً مستحقاً على ضيفه الميناء بنتيجة (2-0)، في ختام منافسات الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق لكرة القدم. وجرت المباراة على ملعب نادي الزوراء عند الساعة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram