كتب / خليل جليل * ببساطة شديدة يؤكد الاتحاد العراقي لكرة القدم عدم إمكانية مشاركة المنتخب الاولمبي في دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة في الصين مطلع كانون الأول المقبل نتيجة ارتباط سبعة عشر لاعبا من لاعبي المنتخب الاولمبي مع المنتخب الأول المشارك حاليا في بطولة غرب آسيا السادسة استعداداً لدورة خليجي 20 في اليمن المتزامنة مع أسياد 2010 .
هكذا صرح نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود الذي أكد أن هذا العدد من اللاعبين متفرغ لأداء مهمة المنتخب الأول في خليجي 20 ما يجعل المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي حققنا فضية نسختها السابقة في الدوحة 2006 ، صعبا وغير ممكن في أسياد الصين هذا العام. إذاً، هل بهذه السهولة يلغي الاتحاد العراقي مشاركة المنتخب الاولمبي في هذا المحفل القاري الذي دخل أجندات ومفكرات بقية الاتحادات الكروية التي تنتظر الأسياد لمشاركة منتخباتها وإغناء تجربة لاعبيها الشباب؟ واين كان الاتحاد في الفترة الماضية ليفقد فيها المنتخب الاولمبي هويته؟ وهل يبقى للكرة العراقية منتخب واحد هو المنتخب الأول ؟ ان اعتذار الاتحاد العراقي عن عدم المشاركة في أسياد الصين لعدم وجود منتخب اولمبي مستعد ومتفرغ لهذه المشاركة يعكس بشكل واضح غياب التخطيط والمنهجية للاهتمام بمنتخباتنا ومراعاة مشاركاتها ومهامها وإلا بماذا يفسر هذا الغياب؟ ولماذا نغيب بعدما كان المنتخب الاولمبي العراقي ابرز مظاهر أسياد الدوحة 2006؟ rn* مرة أخرى تعود الأزمات الداخلية للأندية الكبيرة إلى الواجهة ومنها ما يتعلق بالمصاعب المالية التي لم تجد أية حلول جذرية والبعض الآخر من تلك المشاكل ما يتصل بالجوانب الإدارية التي وجدت بعض الأندية عرضة لها نتيجة ارتباطاتها الشائكة بالمؤسسات من دون ان يكون ارتباطها قائماً على أسس واضحة لا تسمح للأشخاص بالتدخل في مصير الأندية التي باتت رهينة لقرارات ورغبات تلك المؤسسات التي تعد رعايتها لتلك الأندية أمراً يسهل عليها التدخل ويمنحها أيضاً الحق في حل إدارة هذا النادي او ذاك طالما هي ترعى هذه الأندية مالياً وفنياً في الوقت الذي يُفترض فيه ان تكون هذه الأندية خاضعة لقرارات ولوائح وأنظمة تفرضها الأنظمة الخاصة بعمل الأندية. rnفبعد فترة قصيرة على اختيار إدارة جديدة لنادي القوة الجوية أعرق الأندية وأحد الأندية الجماهيرية في العاصمة الذي حظي بدعم كبير من وزارة الدفاع في الفترة الماضية وأدى هذا الدعم إلى استقطاب عدد متميز من اللاعبين والتعاقد مع أحسن المدربين المحليين ، يفاجأ رياضيو النادي والمدربون والفرق المنضوية تحت خيمة هذا النادي الذي كان منافسا قويا على لقب الدوري في الموسم المنتهي قبل ان يتعثر في اللحظة الأخيرة، فوجئ الجميع بقرار حل إدارة النادي مثلما أشارت وسائل الإعلام إلى ذلك. ان استقرار اي فريق رياضي يأتي بالطبع من الاستقرارين الإداري والمالي لهذا النادي او ذاك وليس من المعقول ان تهتز اركان نادٍ كبير مثل نادي القوة الجوية بهذه السرعة ويصار الى اختيار إدارة جديدة بعد ان اختارت الهيئة العامة إدارة يفترض ان تأخذ على عاتقها مهمة إدارة النادي للفترة المقبلة ثم تجد نفسها مرة أخرى إزاء قرار حل يضع فرق النادي من دون شك في دوامة المشاكل الإدارية التي تنعكس بطبيعة الحال على هذه الفرق وفي مقدمتها فريق كرة القدم الذي عانى بما فيه الكفاية من المشاكل الفنية والإدارية . إذاً بيت القوة الجوية يستحق رعاية واهتمام كبيرين لعراقته وأهميته في مسيرة انجازات الكرة العراقية وما خرجت منه أسماء لامعة ما زال التاريخ يتذكرها ويفتخر بها،لا ان يتعرض الى هزات متكررة بسبب اختيارات إدارة النادي التي يبدو ان انتخابها غير قائم على أسس صحيحة تحمي هويتها المعنوية والمادية في الوقت الذي نرى هذا النادي أصبح عرضة، بل دأب على ما يسمى بالتغيير المستمر. والحال ذاته بالنسبة لنادي الميناء الذي ما زال تحت ضغط المشاكل المالية التي عُرف بها منذ وقت ليس بالقصير، لكن إدارة النادي أكدت عجزها الحقيقي لانتشال النادي وإعادته إلى وضعه الصحيح السليم، وما استقالة الدولي السابق هادي احمد بسبب المشاكل والأزمات المالية من منصبه في إدارة النادي إلا برهان على ذلك العجز في التغلب على المشاكل المالية وعدم قدرة الإدارة عن تخطيط برنامج يبعد النادي على تلك المشاكل المالية. وهذا يعني إن المنحة المالية التي أقرتها وزارة الشباب والرياضة للأندية لم تكن مجدية وان ارتباط النادي بمؤسسة المونئ لم يعد مجديا طالما بقيت المشاكل على حالها من دون حل.
غرب آسيا تنسف منتخب الأمل للدورة الآسيوية

نشر في: 26 سبتمبر, 2010: 06:09 م









