بغداد/ علي عبدالسادةتنتهي اليوم الاثنين مهلة التحالف الوطني لمرشحيه لمنصب رئيس الوزراء المقبل، ومن المنتظر أن يحسم طرفاه؛ دولة القانون والوطني، اختيار احدهما في اجتماع يعقد عصر اليوم.وعلمت (المدى) أن آلية التوافق التي اعتمدها التحالف الوطني خلال الأيام الخمسة الماضية لم تفض إلى نتيجة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر سياسية مطلعة أن دولة القانون حصل على رسائل ايجابية من مكونات من داخل الائتلاف الوطني بخصوص دعم ترشيح رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، أكد قياديون في التيار الصدري أن موقفهم لم يتغير بشأن تأييد ترشيح نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.ويعقد التحالف الوطني اليوم الاثنين اجتماعا حاسما سيدرس آلية جديدة تتعلق، حصرا، باختيار التصويت، وبقي أن يحظى احد المرشحين بأصوات تجعله مرشحا وحيدا للمنصب.ورغم ذلك ما تزال الصورة ضبابية حول اتجاه بوصلة التأييد داخل التحالف."كل التوقعات تشير إلى حظوظ كبيرة لمرشحنا نوري المالكي". يقول عضو دولة القانون خالد الاسدي ويؤكد انه "لا يوجد شيء ملموس حتى اللحظة".نواب في دولة القانون أكدوا أن أطرافا داخل الائتلاف الوطني أرسلت رسائل ايجابية تشير إلى دعمهم لمرشح ائتلافهم.في المقابل، أكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، أمس الأحد، عدم توصل التحالف الوطني إلى اتفاق لاختيار مرشحه لرئاسة الوزراء.وقال عبد المهدي في حديث لعدد من وسائل الإعلام خلال حضوره للبرلمان العراقي: إن المفاوضات بين ائتلافي دولة القانون والوطني لا تزال تراوح في مكانها.القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي ابلغ المدى أن تياره لم يغير موقفه بشأن تأييد مرشح الائتلاف الوطني، نافيا أن يكون الصدريون قد وافقوا على منح أصواتهم للمالكي تحت تأثير ضغوط ، لم يتحدث عن الجهات التي قامت بها.نواب ائتلاف دولة القانون أكدوا لـ(المدى) أمس الأحد إن اليوم الاثنين سيشهد الإعلان عن مرشح التحالف الوطني بـ"التراضي"، مشيرين إلى أن التحالف إذا فشل في اختيار احد مرشحيه معناه البحث عن آلية جديدة للتصويت على المرشحين.وشهدت مباحثات التحالف الوطني طيلة يوم أمس الأحد حالة من السكون، فيما تسربت أنباء مختلفة ومتناقضة بخصوص فوز احد المرشحين بثقة التحالف، الأمر الذي اتسم بالفوضى والضبابية.ووصف مراقبون سياسيون أن بيان العراقية الذي قرر رفض المشاركة في حكومة يتزعمها نوري المالكي أربك مشهد التحالفات وأثر على مسار اختيار مرشح رئاسة الوزراء.وشهد نهار أمس الأحد تضاربا متسارعا في الأنباء، حيث نقلت وسائل إعلام مختلفة عن مصادر لم تسمها، الإعلان عن انفراط التحالف الوطني، الأمر الذي نفاه نواب من طرفي التحالف بشكل قاطع.هذه التطورات تأتي في وقت جدد فيه ائتلاف الكتل الكردستانية تمسك الكرد بمنصب رئاسة الجمهورية. وقال النائب فرياد راوندوزي في تصريح صحفي أمس الأحد: إن التحالف الكردستاني لن يتخلى عن منصب رئاسة الجمهورية.
آلية التوافق "شبه مستحيلة" وحسم المرشح الوحيد ينتظر اجتماع التحالف اليوم
نشر في: 26 سبتمبر, 2010: 10:28 م