TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > بدري حسون فريد: أتمنى أن أقدم عملاً يحكي نضال شعبي

بدري حسون فريد: أتمنى أن أقدم عملاً يحكي نضال شعبي

نشر في: 27 سبتمبر, 2010: 05:40 م

بغداد / سها الشيخليالمسرح عنده ليس ترفاً، المسرح متعة الانفتاح على فضاء إنساني، وعلى غواية الأسئلة، بدري حسون فريد الأستاذ والفنان، والذي يعد أحد أهم الأصوات المسرحية في الوطن العربي والعراق،أكثر الذين يتعرّفون إليه، يعرفونه من خلال وجه واحد... لكنّ قلّة منهم يعرفون أن ّلبدري حسون فريد  وجوهاً متعددة اكتسبها بحكم تعدد اهتماماته وانشغالاته،.
هو المثقف والفنان  والكاتب الذي يذيل  توقيعه  بمقالات تحمل هموم المثقف والفنان العراقي وهوالفنان الذي عمل مع زملاء له على ترسيخ هوية لمسرح عراقي حديث في الزمن الصعب، حين كانت الفنون  لا تكاد ترى النور في نهاية النفق. وهو الاستاذ المشارك في المحافل الثقافية.وهو الكاتب المسرحي الذي شهدت له خشبات المسارح أروع وانضج الأعمال، والممثل الذي لا تزال أدواره في المسرح والتلفزيون عالقة في أذهان المتفرجين الفنان الكبير بدري حسون فريد الطائر الذهبي للمسرح العراقي، شاعر المسرح الواقعي كما يحلو للآخرين أن يسموه أو كما يتمنى هو ان يكون شاعراً في الكلمة والحركة والجسد والتكوين صاحب الأسلوب الواقعي التحليلي الحديث والملتزم بقضايا المجتمع والدائب المتواصل مع كل ما هو جديد ومتطور، منذ ان غادر الفنان بدري حسون فريد بلاده قبل خمسة عشر عاماً وهو يتوق الى العودة، والحضور الكبير له هنا مخرجاً واستاذاًَ مرموقاً ظل هناك حيث يعيش في المغرب لكن للغربة اشتراطاتها ووجعها وما ترشح عنها من ضيق نفسي وفكري  دفعت الطائر المهاجر الى ان يعود الى الوطن كي يغرد من جديد.بدري حسون فريد الفنان والمعلم والرائد للحركة الفنية في العراق ضيفته المدى ليتحدث عن تجرية الغربة وعن مشروعه المسرحي .بدت علامات التعب والمرض بادية على وجه فناننا الكبير الذي بادرنا قائلاً:rn- أمر الآن بدور النقاهة من مرض تعرضت له وهو مرض غريب ولا يصدق أصبت به قبل 8 أشهر  اثر انفعال شديد مع طلابي في المغرب عندما كنت اقوم بتدريس المرحلة الأولى في(المعهد العالي للفن المسرحي والتثقيف العالي) شعرت بعدها بأن جسمي اخذ ينضح ماءا غزيرا فتركت الدرس وخرجت ولفحني هواء بارد ورطب ما اثر على صحتي وسقطت مريضا وأصبت بالتهاب حاد  بالقصبات، ولما كان جو الرباط  رطبا ومشبعا بالماء كون المدينة محاطة بالبحار، فقد عانيت من هذا المرض رغم الأدوية الكثيرة التي تناولتها، عودتي الى بلدي الحبيب أراحتني كثيراً وأمدتني بالقوة والعزيمة على ان اعود لطلبتي ولمكاني المحبب قاعة كلية الفنون الجميلة.  rn• هذا يعني انك ترغب في العودة الى التدريس؟- أنا لم اترك التدريس ابدا فعندما غادرت العراق  عملت في التدريس في المغرب ولمدة  13 سنة كما درست في كل من بيروت، ليبيا في طرابلس في (جامعة الفاتح)، وقد درست فن الالقاء، نظريات الاخراج،  وقد تعبت على طلابي  في كل مكان درست فيه، و كانوا يحصدون الجوائز الاولى في المهرجانات التي يشتركون فيها،. إلا إنني احن للطالب العراقي فهو مجتهد ومبتكر والكثير من طلبتي اصبحوا اليوم اساتذة ومخرجين معروفين.rn• متى غادرت العراق، وما هي أولى المحطات؟ - غادرت الوطن بتاريخ 25/ 12 /1995بعد إحالتي على التقاعد، وكنت أريد مغادرة الوطن منذ عام 1990 إلا إن أمراً صدر من الحكومة العراقية وقتذاك بعدم السماح لأساتذة الجامعة بمغادرة العراق وخاصة الذين يحملون لقب بروفسور (أستاذ كرسي)، وبقيت 3 سنوات وشاءت الصدف ان تذهب الفرقة القومية للتمثيل العراقية إلى تونس في مهرجان مسرحي وكانت معهم زوجتي الفنانة  ابتسام فريد وفي لقاء مع عميد معهد الفنون المسرحية في تونس قال العميد ان ما ينقصهم استاذ يدرس (فن الإلقاء) فاقترحت الفرقة ان اقوم انا بتدريس فن الإلقاء في تونس، وجاءني كتاب بهذا الخصوص من العميد  ولكن شاءت الصدف ان ينقل ذلك العميد، ولم اذهب في تلك المهمة، وبعد فترة ذهبت الى مدينة القيروان للاشتراك في مهرجان مسرحي، وشاهدت الأعمال المسرحية التونسية واندهشت للمرونة الجسدية  واللياقة البدنية الرائعة للممثلين والممثلات التوانسة، وخلال مهرجان القيروان أتيحت لي فرصة للعمل في ليبيا، وعندما ذهبت الى جامعة الفاتح في طرابلس وجدت العديد من طلابي العراقيين هناك الذين تمسكوا بي وبقيت في الجامعة المذكورة سنة ونصف السنة، ادرس نظريات الإخراج وفن الإخراج، وعدت الى الأردن على امل الرجوع الى العراق، وفي عمان التقيت الفنان جواد الاسدي وكان لديه مشروع لمسرحية بطلها عراقي متشرد يمتلك روحاً عالية وشفافة  اسمها (المصطبة) ورجاني ان اقوم ببطولة المسرحية لعرضها في بيروت، وذهبت الى بيروت لعرض المسرحية وكانت معي زوجتي ابتسام فريد، وفي بيروت طرحوا علي اقامة ورشة عمل فنية في الرباط، وبما انني حاصل على شهادة (أستاذ كرسي) أقمت الورشة في الرباط عام 1997 وكان عمل الورشة لثلاثة مؤلفين مغاربة لمسرحية اسمها (العين والخلخال) وكانت أعظم ورشة قدمت في الرباط .rn• بعد هذه الغربة، كيف وجدت الوطن؟ - لم يتسن لي ان ارى الوطن بعد، فقد عدت منذ اسبوعين بعد رحلة متعبة استمرت 30 ساعة،بعد انتظار الاقلاع للطائر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram