بغداد/ يوسف فعلأكد الحكم الدولي صباح عبد ان لجنة الحكام في اتحاد الكرة قررت ترشيحي لقيادة مباريات خليجي 20 في اليمن بعد المستويات الطيبة التي قدمتها في منافسات الدوري المحلي وتقييمهم لقدراتي التحكيمية وإعلاء شأن وسمعة الحكم العراقي في المحافل الدولية.
وقال عبد في حديثه لـ(المدى الرياضي) : إن دورة الخليج تعد واحدة من اهم الدورات الكروية التي تشارك فيها منتخبات المنطقة لأهميتها ومنافساتها المثيرة التي تجمع اللقاءات الندية وتفاعل الجمهور معها بطريقة تختلف عن المشاركات الاخرى ، لذلك سيكون تواجدي ضمن الطواقم التحكيمية للدورة فرصة مناسبة لتأكيد جدارة الحكم العراقي في بقيادة المباريات ذات الطابع الحماسي الى برالامان  .وأضاف : ان حكامنا يعدون أفضل الحكام العرب لامتلاكهم الثقة بالنفس والشجاعة في اتخاذ القرارات أثناء المباريات وابتعادهم عن المجاملات او التأثر بالجمهور فضلا عن رغبتهم  بنيل أعلى الدرجات التقويمية لأجل تسميتهم لمباريات أقوى في الأدوار النهائية.صعود سريعوبخصوص هبوط لياقة بعض الحكام والقرارات التي رافقت مسؤولياتهم في الدوري الفائت والآثار السلبية على مستوياتهم بعد زيادة عدد فرق الدوري قال: ان زيادة عدد فرق الدوري الممتاز خطوة غير مدروسة، ولم تبنَ على أُسس سليمة او وفق نظرة مستقبلية لواقع اللعبة لاسيما من الناحية التحكيمية التي أدت الى حدوث بعض المشاكل بين الحكام واللاعبين والملاكات التدريبية أثناء المباريات، وكثرة عدد الفرق أدى الى منح الفرصة لبعض الحكام الشباب الذين تنقصهم الخبرة والدراية بقيادة المباريات بنجاح ما أثار استهجان الجمهور وتأليبه عليهم ، لأنه يوجد لدينا سبعة حكام ساحة دوليون، وهؤلاء يمتلكون القدرة لبسط هيمنتهم على أجواء اللقاءات ، بينما مباريات الدوري للموسم الماضي تتطلب تسمية 18 حكما لقيادتها ،لذلك تراوحت درجات النجاح حسب قدرات الحكم من الناحتين الفنية والبدنية ، بينما كنا في السابق ننتظر مواسم عدة لقيادة مباراة في الدوري الممتاز ونخوض تجارب في دوري الفئات العمرية للتدرج وصولا الى دوري الكبار ، أما الآن هناك استسهال كبير في تسمية الحكام لقيادة مباريات دوري النخبة من دون أن يكتسب الحكم الخبرة المطلوبة لعدم قيادته المباريات الكافية التي تزيد خبرته التحكيمية، وهذا التفاوت بين الجيلين في التحكيم انعكس سلبا على المستوى العام للحكام في منافسات الدوري لذلك ظهرت بعض حالات الشد والجذب بين الحكام والمدربين والجمهور.مشاكل التحكيموأوضح أن قلة عدد الفرق في الدوري الممتاز الطريق الصحيح لتطوير الحكام وزيادة قدراتهم التحكيمية بما يخدم مسيرتهم المستقبلية للنهوض بواقع التحكيم نحو الأفضل، لوجود وقت مناسب بين المباريات لتدارس الأخطاء التي يقع فيها الحكام، والدليل على ذلك أن اغلب المشاكل التحكيمية التي أثارت الشارع الرياضي كانت ضمن مباريات دوري النخبة، لان المباريات كانت مصيرية وحافلة بالإثارة بحضور جمهور غفير، وقادها حكام شباب لم يوفقوا في قيادتها بالشكل الصحيح ، لذلك من الأفضل تقليص عدد فرق الى 18 فريقا في الدوري لمشاهدة مباريات ممتعة .الابتعاد عن المجاملةوعن مجاملة لجنة الحكام المركزية لبعض الحكام الشباب بتسميتهم لقيادة المباريات الجماهيرية في الدوري قال: ان لجنة الحكام كانت مضطرة الى تسمية الحكام الشباب لأجل تغطيتها بصورة كاملة لقلة عدد الحكام وكثرة المباريات، فضلا عن ان منافسات الدوري في اغلب المباريات كانت متقاربة المستوى بعدما قلّت الفوارق الفنية بين الفرق الجماهيرية والفرق الأخرى بشكل كبير بسبب توزع اللاعبين الجيدين على الفرق ،وضعف الجانبين المادي والاداري في الفرق الجماهيرية صاحبة الريادة في احراز الألقاب في المواسم السابقة.تقليص الفرقوبشأن إقامة منافسات الدوري في الموسم المقبل 2010-2011 بمشاركة 28 فريقا ذكر صباح عبد : أن إقامة الدوري بطريقة المجاميع يعد من الأخطاء التي لا تغتفر بحق كرتنا، لأنه لم يقدم أية خدمة فنية للفرق، وكذلك الحكام ، وعلى جميع المعنيين بإدارة الملف الكروي أن يضعوا مصلحة اللعبة في المقام الأول لتحديد نوعية الفرق التي تستحق التواجد في دوري الكبار، مع ضرورة إطلاق مسابقة دوري الفئات العمرية، ومنافسات بطولة الكأس لأجل زيادة خبرة اللاعبين الشباب، والارتقاء بمستوياتهم الفنية فضلا عن النهوض بواقع الحكام نحو الأفضل.قلة الأجوروعن مشكلة أجور الحكام المستمرة ومطالبتهم بزيادتها أكد عبد : ان أجور الحكام في الدوري تعد الأقل في المنطقة، ولا يمكن مقارنتها مع بقية الدوريات العربية او القارية، وذلك يؤثر على قيادة الحكام للمباريات لاسيما أنهم ينتظرون أدواراً عدة بانتظار تسليم مستحقاتهم المادية ، لافتاً الى ان استقرار أوضاع اتحاد الكرة يلعب دورا كبيرا في تعزيز الجوانب المادية للحكام ،ويجعلهم في حالة أقوى،لان التجاذبات والصراعات التي شهدها الوسط الكروي، أثرت بصورة كبيرة على الحكام خلال قيادتهم للمباريات، وستكون هناك مطالبات كثيرة للحكام في الدورة المقبلة منها زيادة الأجور، والمشاركة في الدورات التطويرية الخارجية، وإيجاد ضوابط صارمة للفرق واللاعبين التي