صوت مصر الثورة وقلبها النابض بالأمل والحرية والوطنية, طائر الرومانسية الذي يواصل رواية حياة المصريين في الريف والمدينة في الصعيد والبوادي وفي قلب الأدغال.
عبد الرحمن الأبنودي.. ترنيمة حب تتغنى بالعدالة والمساواة وحب الاوطان .. الشاعر الكبير الذي يقدم كل يوم رؤيته للربيع العربي .. ويرسم من خلال اشعاره لوحة للشعوب العربية المقبلة على طريق الحرية والديمقراطية والتغيير , الحاضنة لكل أبناء هذا الوطن, وإليكم التفاصيل:
شاعر عاش على فكرة الثورة, لم يحلم بشيء إلا بتغيير الأوضاع وبناء مستقبل مشرق للشعوب التي تناضل في سبيل طي صفحة الدكتاتورية والاستبداد .. الابنودي الذي احتفت به المدى امس من خلال تخصيص ملحق منارات للحديث عن مسيرتة الابداعية والنضالية .. خص المدى بأحدث قصائدة وبكلمات قدم فيها امتنانه للمثقفين العراقيين وهم يقفون مع اشقائهم في مصر الذين يخوضون معركة حماية الثورة من الاستبداد والتسلط .. واعتزازا منه بما قدمته المدى للثقافة العربية فقد خصها باخر قصائدة وهي ابيات قال عنها انها جزء من ملحمة شعرية بعنوان " ضحكة المساجين "
ضحكة المساجين
عبد الرحمن الابنودي
تغازل العصافير قضبانك
زنزانة لأجلها كارهة سجانها
دوق زينا حلاوة الزنازين
***
على بُرْشها .. بتمد اطوافك
سجانك المحتار في اوصافك
مهما اجتهد ما يعرف انت مين!!
***
في العتمة عاتب مصر وراديها
انت اللي روحك من زمان فيها
توأم.. في لحظة عِشق مولودين
الشرّ في طرف الميدان يسْكر
والفجر يطلع تحجبه العسكر
وانت بتكتب سكة للجايين!!
***
الثورة نُور وليل سرقها خبيث
يُرقص ما بين شهدا وبين محابيس
واليوم لسة معرف الميادين!!
***
واللي يقف في وش ثوّارها
ما صورت الا ذَلّها وعارْها
واللي حيفضل: (ضكة المساجين)!!