TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة:شوطان متناقضان

بصمة الحقيقة:شوطان متناقضان

نشر في: 27 سبتمبر, 2010: 06:24 م

طه كــمر  في مباراته الأولى أمام منتخب اليمن ضمن بطولة غرب آسيا قدم منتخبنا الوطني لكرة القدم شوطين متناقضين تماما حيث ظهر في شوط المباراة الأول بمستوى بائس وأداء هزيل لا يليق بإسم بطل آسيا الذي كان جميع المتابعين ينتظرون منه تقديم مستوى فني يبهر الجميع لكنه ظهر بطريقة لعب لا نعرف لها أساساً
 وكان لاعبوه تائهين وسط مناولات طائشة وغير متقنة ما حدا بالمنتخب اليمني الذي لم ينتظر طويلا ، بل أكد أحقيته بهز شباكنا منذ العشر دقائق الأولى بهدف يتحمله المدافع القشاش لمنتخبنا وحارس مرمانا الذي لم يكلف نفسه في التصدي لكرة النونو التي قلبت الموازين رأسا على عقب.استمر الأداء المتواضع من قبل لاعبينا من دون أية فاعلية تذكر بحيث أقنعونا والجميع من حولنا انهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يستثمروا اية فرصة لمعادلة النتيجة جراء الخطة الدفاعية المحكمة التي انتهجها لاعبو اليمن بحيث ضغط لاعبونا لكن من دون جدوى حيث كانت كراتهم تصطدم بحائط بشري مع شحتها وكانت أكثر الهجمات العراقية غير منسقة فلم يظهر المحترفون ولا الشباب الذين تميزوا خلال منافسات الدوري بالمستوى المقنع فضاع هداف الدوري العراقي بين كماشة مدافعي اليمن وضاع خط وسطنا وظهر بوضع مفكك من اليمين الى اليسار لم تسعفه خبرة محترفينا الثلاثة أكرم وملا محمد وسعيد في ربط خطي الدفاع بالهجوم وكان ذلك شأن خط الدفاع الذي لم يفلح به قابل وسعيد وإبراهيم وعلي كريم الذين لم ينتهجوا أسلوب بناء الهجمات من الخلف ، فكان شوطا مريرا وعصيبا على لاعبينا ومتابعينا أينما كانوا وكنا نُمني أنفسنا بسماع صفارة نهاية الشوط  الأول عسى أن يتكفل الشوط الثاني بفعل تغيير في طريقة اللعب او بعض اللاعبين أو الجانب النفسي والمعنوي للاعبينا الذين ظهروا بأداء لا يتناسب مع ما يختزنونه من طاقة وخبرة ومقدرة في حسم النتيجة لصالحنا والفوز على خصمنا .بالفعل جاءت دقائق الشوط الثاني مغايرة تماما لما حدث في الشوط الأول وعندها ظهر الأسود اسوداً بحق وحقيقة وكادوا يبتلعوا خصمهم من اللحظة الأولى فلم ينتظروا طويلا سوى أربع دقائق فقط لتعلن تسجيل هدف العراق الأول الذي عادلوا به النتيجة واستمر الأداء الرجولي للاعبينا بعد أن أجرى مدرب منتخبنا تبديلين كانا كفيلين بتغيير النتيجة، فدخول اللاعب مثنى خالد بديلا عن سعد عبد الأمير في منطقة الوسط تحديدا في مركز الارتكاز كان له دور مؤثر بتسجيل هذا الهدف لما يمتلكه هذا اللاعب من فاعلية في هذا المركز بحيث تمت السيطرة من قبله وزميله نشأت اكرم الذي كان له الدور الأساس بربط الدفاع بالهجوم وتمويل زملائه المهاجمين بالكرات الخطرة والمؤثرة فكان من الطبيعي وتماشيا مع طريقة اللعب ان يضيف لاعبونا هدفا ثانيا يعززون به النتيجة النهائية بعد ان أشرك سيدكا اللاعب الدولي مصطفى كريم بدلا من احمد مناجد وهنا اتضح الاختلاف في تكتيك اللاعبين حيث كان مناجد يميل الى اللعب اكثر الاحيان في جهة اليمين بينما انتهج البديل اسلوباً مغايراً وهو اختراقه العمق الدفاعي اليمني وكذلك ميله الى الجهتين اليمنى واليسرى ما زاد فاعلية خط الهجوم واحداث كثافة عددية في منطقة الهجوم أسفرت عن تسجيل هدف الفوز الثاني .كلمة نضعها أمام المعنيين من الإداريين والمدربين واللاعبين لمنتخبنا الوطني، هذه المباراة مرت بسلام وربما لن ننجو من الثانية فلماذا يضعون أنفسهم بحرج ويحبسون أنفاسنا وبعدها يعودون الى وضعهم الطبيعي وينسونا لذة الفوز الذي أفقدنا تخبطهم في شوط المباراة الأول طعمه، لذلك نتمنى منهم ان يكون درس اليمن قاسيا ويتعلموا منه وتكون محطة فلسطين يوم غد استعدادية لخوض منافسات المربع الذهبي كوننا سنلتقي فرقا على مستوى عالٍ متمثلة بمنتخب إيران والأردن أو الكويت أو سوريا Taha_gumer@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram