الناصرية / حسين العامل (أحدهم سحبني من القاعة وأربعة آخرون تناوبوا على ضربي بدون رحمة) بهذه العبارة استهل مراسل جريدة الصباح في الناصرية الصحفي حازم محمد حبيب حكايته مع حماية احد المسؤولين الحكوميين الذي انهالوا عليه وعلى أربعة من زملائه
الإعلاميين بالضرب والشتم أثناء تغطيتهم احد النشاطات الرسمية التي أقامتها مؤسسة الشهداء في محافظة ذي قار.يقول حبيب الذي خرج من قاعة الاجتماع وهو ممزق الثياب: "انهالت علينا الحمايات الشخصية لمدير مؤسسة الشهداء العامة بالضرب وطردونا أنا وزملائي من القاعة رغم أننا حضرنا لتغطية النشاط بدعوة من المؤسسة نفسها". وأضاف للمدى أمس فيما كان احد الأشخاص يحرضهم على ضربي. وأردف قائلا "لقد عمدوا على طردنا بصورة مهينة وللان لا نعرف السبب". وكانت الحمايات الشخصية لمدير عام مؤسسة الشهداء "خلف عبد الصمد" قد قامت بالاعتداء على صحفيين وإعلاميين يمثلون جريدة الصباح وتلفزيون الاهوار وفضائية الفيحاء وإذاعة العهد واحد المواقع الالكترونية ومنعتهم من تغطية احد النشاطات التي أقامتها المؤسسة المذكورة على قاعة المركز الثقافي بالناصرية وهو الأمر الذي اضطر مدير عام مؤسسة الشهداء "خلف عبد الصمد" إلى تقديم اعتذار للإعلاميين وطلب الصفح منهم عن عناصر حمايته الذين تسببوا بـإيذائهم.ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن مراسلة فضائية الفيحاء " مروة الشمري " قولها: فوجئنا بالطرد من القاعة وكانت الطريقة غير مهذبة فقد قاموا بضرب زميلي المصور وإخراجه بالقوة من القاعة، ودعت الشمري بحسب ما نقل عنها موقع سومريون نت الى التحقيق بالحادث والحد من الاعتداء على الصحفيين او التعدي على كرامتهم.ومن جانبه قال مراسل إذاعة العهد جاسم الكناني وهو يروي للمدى ما حدث له ولزملائه الإعلاميين": حضرنا الى الندوة بدعوه من اعلام مؤسسة شهداء ذي قار واثناء تواجدنا في القاعة حاولت مجموعة من الاشخاص اخراجنا من القاعة وعند الاستفسار منهم عن السبب واجهنا عناصرا من حماية مدير المؤسسة بكلام غير لائق ولوحوا بضربي وهم يدفعونني ويصرخون (اطلع بره) . وأضاف: فقد منعوني حتى من استعادة جهاز التسجيل واللوكو الخاص بالإذاعة والتي كانت على منصة المسؤول وأبدى الكناني استهجانه من الطريقة التي تتعامل بها حمايات المسؤولين مع العاملين في وسائل الإعلام وطالب برد الاعتبار له ولزملائه والحد من مثل هذه التجاوزات.وبدورها أدانت جميع المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الصحفيين في ذي قار ما تعرض له الصحفيون والإعلاميون من انتهاكات وطالبت الجهات المعنية في الحكومتين المحلية والمركزية بالحد من مظاهر التضييق على حرية العمل الصحفي وشددت على أهمية تأمين الحماية الكافية للعاملين في وسائل الاعلام ومحاسبة المتجاوزين على حقوقهم.ويواجه العاملون في وسائل الإعلام بمحافظة ذي قار المزيد من التحديات، فهم فضلا عن تعرضهم لتجاوز الحمايات الشخصية وبعض العناصر الأمنية، غالبا ما يتعرضون لملاحقات قضائية وفق قانون العقوبات ذي الرقم 111 لسنة 1969 المعدل تطالبهم بتعويضات مالية تقدر بمئات الملايين من الدنانير عند نشر مواد صحفية او برامج تلفزيونية وإذاعية تكشف عن مظاهر الفساد وهدر المال العام وهو الأمر الذي عده الكثير من المراقبين تعطيلا للدور الرقابي للإعلام.
صحفيو ذي قار مازالوا تحت طائلة اعتداء الحمايات الشخصية.. والتهديد بالملاحقات القضائي
نشر في: 27 سبتمبر, 2010: 07:31 م