بغداد/ المدىتواصلت عمليات الاغتيالات بالاسلحة الكاتمة للصوت في العاصمة بغداد وعدة مدن اخرى في تزامن مع اخفاق الكتل السياسية في التوصل الى حل للازمة الوزارية، وفي ظل تعطل مجلس النواب بسبب الخلافات حول المناصب الرئاسية الثلاث. حيث استشهد احد رجال الشرطة في بغداد بنيران سلاح كاتم للصوت اطلقها عليه مسلحون مجهولون غرب المدينة صباح امس الاثنين.
وقال مصدر امني ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت باتجاه سيارة نوع (بيك أب) يقودها مفوض في الشرطة في منطقة حي الخضراء غرب بغداد، ما أسفر عن استشهاده. كما اصيب موظف في رئاسة الجمهورية بجروح بهجوم شنه مسلحون مجهولون باسلحة كاتمة للصوت غرب بغداد. وقال مصدر في الشرطة إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النارمن أسلحة كاتمة للصوت على سيارة موظف في رئاسة الجمهورية في حي الإسكان غرب بغداد، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة نقل على اثرها الى المستشفى. وفي سياق متصل نجا اعلامي يعمل في احدى القنوات المحلية من محاولة اغتيال في بغداد و قالت مصادر امنية ان اعلاميا يقدم برنامجا يحظى باهتمام المشاهدين نجا من محاولة اغتيال بواسطة عبوة لاصقة استهدفت سيارته الشخصية في بغداد صباح امس الاثنين.واوضحت المصادر في وزارة الداخلية، ان "الاعلامي علاء محسن اصيب بجروح اثر انفجار عبوة لاصقة بسيارته في حي السيدية" جنوب غرب بغداد. واوضح ان الحادث وقع لدى توجهه الى عمله صباحا.ويقدم محسن برنامج"انت والمسؤول"يبث على قناة العراقية الفضائية والذي يحظى بمتابعة واهتمام المشاهدين كونه يضع مسؤولين بارزين امام مشاكل المواطنين على الهواء مباشرة في محاولة لحلها فورا.ويأتي الحادث بعد اقل من شهر على اغتيال زميله الاعلامي رياض السراي.ويؤكد مرصد الحريات الصحافية الذي يعنى بالدفاع عن الاعلاميين ان ما لايقل عن 250 صحافيا وموظفا اعلاميا لقوا مصرعهم في العراق منذ ربيع العام 2003 بينهم 22 اجنبيا، كما تعرض 14 اخرون للخطف وما يزالون في عداد المفقودين. في غضون ذلك أفاد مصدر امني مسؤول في محافظة صلاح الدين، الاثنين، بأن أربعة أشخاص من أسرة واحدة بينهم ضابط في الشرطة وشقيقه أحد عناصر شرطة المرور أصيبوا بتفجير منزليهما شمال تكريت، فيما منعت حماية جامعة تكريت القريبة من مكان الحادث سيارات موظفيها من الدخول إليها.وقال المصدر لوكالة"السومرية نيوز"، إن"مسلحين مجهولين فجروا، في وقت مبكر من صباح امس، عدداً من العبوات الناسفة في محيط منزلين يعود الأول لضابط في الشرطة برتبة نقيب يدعى فائز جليل والثاني لشقيقه وهو أحد عناصر شرطة المرور في منطقة حي القادسية شمال تكريت، ما أسفر عن إصابة النقيب ونجله وشقيقه وزوجته بجروح خطرة وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنزلين. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القوات الأمنية فرضت طوقاً أمنياً في مكان الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه. من جانبه، قال مصدر في قوة حماية جامعة تكريت القريبة من موقعي التفجير إن رئاسة الجامعة أوعزت بمنع سيارات موظفيها من الدخول إلى حرم الجامعة على خلفية الحادث تحسباً لوقوع تفجيرات أخرى.وكانت محافظة صلاح الدين قد شهدت، الأحد الماضي، نجاة آمر الفوج الرابع التابع للواء الـ 14 في الجيش العراقي المقدم كريم حسن علي من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة في قرية عويجيلة، بقضاء الشرقاط، 120 كم شمال تكريت، ما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح وإلحاق أضرار مادية بإحدى سيارات موكبه.
اغتيال موظف فـي رئاسة الجمهورية ونجاة صحفي من"العراقية"
نشر في: 27 سبتمبر, 2010: 09:20 م