بروكسل/ ا ف بشاركت مجموعة مثقفين وفنانين عراقيين أتوا من عدة دول أوروبية وعربية في قصر الفنون الجميلة في بروكسل في إحياء الذكرى الثانية لاغتيال الكاتب والباحث كامل شياع عبد الله، عبر مجموعة فعاليات ثقافية وفنية، فيما أطلق المركز الأوربي للصحافة جائزة تحمل اسمه.
ومن الفعاليات التي أقيمت، ندوة عن الهندسة المعمارية في العراق مع عرض تجهيزات فن تشكيلي وسينما وفيديو، إضافة إلى حفل أحياه مطرب المقام العراقي المعروف حسين الاعظمي مع فرقة"المقام العراقي".وقبل إحياء الحفل الفني أعلنت ممثلة عن المركز الأوربي للصحافة، ومقره بروكسل، عن إطلاق جائزة تحمل اسم كامل شياع، بالاشتراك مع عائلته موضحة أن الجائزة ستمنح كل مرة لصحفي عراقي شاب، وستكون عبارة عن إقامة لثلاثة أشهر في بروكسل ليعمل ويتدرب في مجال الإعلام في العاصمة الأوربية.واعتبرت أن الجائزة تمثل "لفتة صغيرة" إلى صحفيي العراق "لنظهر لهم أننا نشعر بهم وبصعوبات عملهم"، مضيفة: "نريد عبرها إحياء ذكرى كامل شياع، لأنه عاد إلى العراق ليبني جسرا بين بلده وبين أوروبا، ونتمنى أن يتمكن الصحفيون الشباب (ممن سيحصلون على الجائزة) من السير على هذا الجسر".المغنية العراقية المعروفة فريدة محمد علي قالت: إن شياع زارها في هولندا وأنها سألته "ماذا لديك هناك لتعود في هذه الفترة الصعبة، لو تتمهل قليلا؟"، لكنه رد عليها كما قالت: "لو لم أذهب لا أنا ولا أنت، فمن سيبني العراق بعدما تهدم؟"ولفت فيصل عبد الله، شقيق الراحل، لوكالة فرانس برس إلى وجود "تقصير" في التحقيق باغتيال شقيقه موضحا أن "المؤسسات العراقية لم تهتم للأسف بما فيه الكفاية. لقد تركوه لمصيره. حاليا لا نعرف من قتله ولا ما هي الأسباب خلف ذلك، ولا نعرف إن جرى تحقيق أو ما هي النتائج". وطالب السلطات العراقية بأن "تعتني بملف التحقيق وتخبرنا بنتائجه، وأن تأخذ عملية الاغتيال بشكل جدي"، وأضاف "نحن لا نلوم أحدا، لكن من حقنا كأشخاص ومواطنين أن نعرف".وكان الكاتب والباحث كامل شياع عبد الله قد اغتيل بعدما عاد إلى العراق وعمل مستشارا لوزارة الثقافة، وله مؤلفات عديدة في حقول ثقافية مختلفة، كما لعب دورا بارزا في محاولة تفعيل العمل الثقافي الميداني في العراق بعد 2003.
مركز أوروبي يطلق جائزة كامل شياع للعمل الصحفي
نشر في: 27 سبتمبر, 2010: 11:14 م