 بغداد/ علي عبد السادةيواصل التحالف الوطني اليوم الثلاثاء اجتماعه الحاسم لإعلان مرشحه الوحيد لمنصب رئيس الوزراء المقبل، فيما أكد قياديون في دولة القانون والوطني أنهم "على بعد خطوة واحدة" من تحقيق ذلك. وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون حسن السنيد: إن الاجتماع الذي عقده التحالف مساء أمس الاثنين انتهى بالتوصل إلى آلية وصفها بالمرنة لاختيار المرشح، معربا عن تفاؤله لقرب الإعلان عن اسمه.
واتفق قادة التحالف الوطني على استمرار اجتماعهم لليوم الثلاثاء. وقال القيادي في كتلة الأحرار نصار الربيعي: إن قادة التحالف اتفقوا على أن يستمر الاجتماع إلى اليوم، مشيرا إلى أن الاجواء كانت ايجابية.وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده قادة التحالف الوطني بعد انتهاء الاجتماع، قال حسن السنيد القيادي في دولة القانون انه تم التوصل إلى آلية جديدة مرنة، مؤكدا أن التحالف الوطني سيعلن عن مرشحه خلال الأيام القادمة.من جانبه، قال القيادي في الائتلاف الوطني هادي العامري: إن المجلس الأعلى ما يزال جزءا من التحالف الوطني.وقالت مصادر مطلعة لـ (المدى) إن أجواءً ايجابية سادت الاجتماع، وان جميع مكونات التحالف الوطني مصممة على الانتهاء من قضية المرشح والذهاب به إلى البرلمان.وتضاربت الأنباء أمس حول مقاطعة المجلس الأعلى للاجتماع، إلا أن مصادر مطلعة في الائتلاف أكدت لـ(لمدى) أن جميع مكوناته تمثلت في الاجتماع، نافية وجود خلافات أو اعتراضات على أي قرار من المنتظر أن يتخذه التحالف في الساعات القادمة.وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون عباس البياتي قد قال في تصريحات صحفية أمس الاثنين إن آلية التوافق داخل التحالف ليست مستحيلة أو صعبة وإنما قابلة للتنفيذ والتطبيق.وشهدت الساعات التي سبقت اجتماع التحالف حراكا سياسيا نشطا بهدف التوصل إلى رؤية مشتركة، فيما حذر ائتلاف دولة القانون من عدم اتفاق التحالف على مرشحه الوحيد، وقال نواب لـ(المدى): "في هذه الحالة ستكون جميع الاحتمالات قائمة ومفتوحة".واستغرق الحاضرون في الاجتماع الذي عقد ليلة أمس في مقر التيار الصدري ببغداد، في النقاش حول آلية جديدة على مدى ساعتين، وقال نواب حضروا الاجتماع لـ(المدى) إن التحالف الوطني درس جميع الآليات المتاحة لاختيار مرشحه لرئاسة الحكومة، مشيرين إلى أن الاجتماع سادته الجدية بهدف التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف.إلى ذلك قال القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي إن التحالف وفي حال انتهى من مسألة المرشح لمنصب رئيس الوزراء سيذهب إلى تشكيل لجنة من مكوناته تسعى إلى إقناع الكتل السياسية الأخرى ببرنامج الحكومة الجديدة وفق مبدأ الشراكة الوطنية. وقال إن هناك مقترحا قيد النقاش يقضي بجمع مشاريع الكتل السياسية بهدف إنتاج مشروع سياسي واحد لإدارة الدولة، مشيرا إلى أن تيار الأحرار سيدعم تواجد جميع الكتل العراقية الفائزة في حكومة الشراكة.وتوقع نواب في ائتلاف دولة القانون تصاعد حظوظ مرشح ائتلافهم نوري المالكي لاعتبارات عدة، على حد قولهم.وانتهت أمس الاثنين المهلة التي اتفقت عليها قوى التحالف الوطني بشقيه الائتلاف الوطني ودولة القانون في اجتماعها الثلاثاء الماضي، لاختيار مرشح التحالف لرئاسة الوزراء وفق آلية التوافق لإقناع مكونات التحالف به.