TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > المرأة السائقة: مازلنا نتعرض للمضايقات... والمرور يعدها الاقل ارتكابا للحوادث

المرأة السائقة: مازلنا نتعرض للمضايقات... والمرور يعدها الاقل ارتكابا للحوادث

نشر في: 28 سبتمبر, 2010: 06:51 م

بغداد/ المدى"سارة " تضع نظاراتها الشمسية وتقود سيارتها "الجيب " في اكثر الاماكن المزدحمة  في بغداد ، انها في الباب الشرقي وتضايقها "الفولكات " و"الستوتات " ، لكن بتمكن عال تجتاز كل العقبات وتصل الى جسر الجمهورية وتعبر الى جانب  الكرخ.
"سارة " كانت قبل سنوات لا تستطيع ان تخرج من دارها في منطقة العامرية سائرة على قدميها مابعد الثانية ظهرا ، دون ان تضع حجاباً كاملاً وتخفي اكثر وجهها، بعد ان علقت الجماعات الارهابية ملصقات ووزعت منشورات حذرت من خروج المرأة بعد الظهر لوحدها مالم يكن معها محرم !نساء كثيرات تركن سياراتهن في مرآب المنزل بعد ان اصبحت القيادة امرا مستحيلا في ظل التهديدات وكثرة السيارات التي يقودها الاحداث والمراهقون ، تقول "هالة " 29 عاما : كنت اذهب الى الجامعة وانا اقود سيارتي ، ولكن بعد الاحداث الاخيرة وازدياد عدد العجلات في الشارع  والمرثونات التي يتزعمها المراهقون سيما اصحاب سيارات الكيا جعلني اترك القيادة " .فيما يرى فريق اخر من النساء انهن لن يتركن قيادة السيارة على الرغم من الازدحامات والمضايقات ، تذكر "اسراء " 35 عاما انها تتعرض بشكل شبه يومي الى مضايقات من قبل اصحاب السيارات (الرجال) بعدم احترامها والتجاوز عليها في الشارع سواء باللفظ او بان يرمي بمقدمة سيارته امامها دون اكتراث ، "اسراء" تعتقد ان هذا التجاوز هو من ضمن "مسلسل تدور احداثه في اعطاء المرأة الدور الثانوني فيه وعدم احترامها في المجتمع  وحكر الكثير من  الحقوق على الرجال فقط ".من جانب اخر تشكر "مريم " الدور الكبير الذي تقوم به القوات الامنية في الحفاظ على الامن والتفتيش في السيطرات الامنية ، الا انها تقول "هذا لا يمنع من ان يكون بين المتواجدين في بعض السيطرات سيئون ويتعمدون ايقاف المرأة التي تقود سيارة دون مبرر ، وهناك من يقولها بشكل مباشر اني اوقفت لكي اتفرج عليك " ، و"لمى " 31 عاما ،تتفق مع ماذهبت اليه الاخيرة بالقول " احيانا يطلب مني بعض المتواجدين في السيطرات الامنية النزول من السيارة لاي سبب كان ، قد يكون احيانا بمبرر ان لوحة الارقام الامامية تختلف عن الخلفية فيضطرني الى النزول ".بالمقابل تختلف اراء السائقين من الرجال بقيادة المرأة والتعامل معها في الشارع ، فيجد "كريم " ان وجود المرأة في الشارع وهي تقود السيارة تعطي شعورا بالامان وصورة واضحة للتحسن الامني الذي ادى الى خروج المرأة وحيدة في الشارع وهي تقود سيارتها بثقة . فيما يذهب "ابومحمد" الى القول " حين تكون امامي امرأة فاني اغفو على المقود سيما في الازدحامات وفي نقاط التفتيش ، لانها تخاف من الطريق وليست جريئة على قيادتها ".ومن جانبه يقول شرطي المرور في ساحة التحرير " ان المرأة اكثر التزاما بقواعد المرور واقل ارتكابا للحوادث" ، ويشير ان معدلات قيادة المرأة للسيارة قد ارتفعت خصوصا بعد عام 2008.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

جلسة "القوانين الجدلية" تحت مطرقة الاتحادية.. نواب "غاضبون": لم يكن هناك تصويت!

القانونية النيابية تكشف عن الفئات غير مشمولة بتعديل قانون العفو العام

نيمار يطلب الرحيل عن الهلال السعودي

إنهاء تكليف رئيس هيئة الكمارك (وثيقة)

الخنجر: سنعيد نازحي جرف الصخر والعوجة

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بمشاركة 18 فيلماً قصيراً

واسط على موعد مع فعاليات مهرجانها السينمائي الدولي العاشر بمشاركة 18 فيلماً قصيراً

 واسط / جبار بچاي تنطلق في محافظة واسط، خلال القليلة المقبلة فعاليات مهرجان واسط السينمائي الدولي العاشر للأفلام القصيرة بمشاركة 18 فيلماً من تسع دول عربية إضافة الى إيران التي تشارك بفيلمين، الأول...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram