من المحرريعد قطاع صناعة الالبان واحداً من القطاعات الصناعية التحويلية الحيوية على خارطة الصناعة الوطنية، وليس بعيدا ماكان يقبل على شرائه المواطن العراقي من منتجات المنشأة العامة لصناعة الالبان في ابو غريب، والتي كانت تتصف بالجودة العالية، حتى امست تلك المنتجات مفردة دائمة الحضور على المائدة العراقية،
حليب ولبن وقشطة وزبدة ومختلف انواع الاجبان، ويشكو العراقيون اليوم غياب تلك المنتجات وسيادة المنتج المستورد الفاقد للقيم الغذائية ذات المواصفات القياسية، والامر لا يشمل العاصمة بغداد فقط وانما أمسى ظاهرة عامة تسود المحافظات كافة، ومن بينها المحافظات الجنوبية التي تشكل الموئل الأساس للمادة الخام في تلك الصناعة الوطنية، وبات قطاع صناعة الألبان متخلفاً في محافظات: ميسان وذي قار والبصرة، ويعزو ذوو الاختصاص السبب في ذلك الى عدم وجود سياسة واقعية لدى الحكومات المحلية للنهوض بهذا القطاع وعدم العناية بالبنية التحتية بالإضافة الى غياب التسهيلات الحكومية التي يتم منحها للمنتجين. و يرى المسؤولون في هذا المجال ان ابرز مظاهر تخلف الثروة الحيوانية يتمثل في اهمال التراكيب الوراثية والتلقيح الاصطناعي والتغذية وعمليات الذبح الجائر للإناث بالاضافة الى حالات التهريب التي تتعرض لها الثروة الحيوانية وبالتالي لابد للدولة من إعداد ستراتيجية طويلة المدى لتطوير قطاع الالبان تركز على توفير بعض البنى التحتية والرعاية الصحية والبيطرية وخدمات الارشاد والاهتمام بالقوى البشرية وتشجيع الاستثمار المحلي بما يعزز الاكتفاء الذاتي من الالبان ومنتجاتها.
رسالة خاصة الى وزارة الصناعة
نشر في: 29 سبتمبر, 2010: 05:12 م