اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > تحذيرات من "عسكرتهم "وانتقادات لبيعهم ألعاباً خطرة...و التجار هم الأقوى !

تحذيرات من "عسكرتهم "وانتقادات لبيعهم ألعاباً خطرة...و التجار هم الأقوى !

نشر في: 29 سبتمبر, 2010: 05:28 م

 وائل نعمة تصوير : احمد عبد اللهيتحدث بين اصحابه عن خطورة الانصياع لطلبات الاطفال بشكل اعمى ، وينتقد العوائل التي تشتري لاطفالها هدايا شبيهة باسلحة حقيقية ذخيرتها "الصجم " ، ويعتبرها تشجيعا على العنف ، وفي الوقت نفسه يتغاضى عن لعبة ابنه الوحيد التي اصر على شرائها في عيد ميلاده الاخير وكانت "رشاشة " بلاستيكية !
يرى الكثير من المختصين ان تدني الوعي لدى العوائل في اختيارهم ألعاب اطفالهم عامل رئيس في استمرار ظاهرة انتشار لعب الاطفال الخطرة  ، فهم ينتقدون وجودها في الاسواق ولكنهم يضعفون امام بكاء الطفل ورغبتهم الشديدة في الحصول عليها ."ابو سامر " اب لاربعة اطفال طلبوا منه شراء مسدسات  وبنادق في اثناء تجوالهم في احد اسواق بغداد ، " لا استطيع ان امنع اطفالي من الشراء لاننا نعيش في منطقة شعبية واغلب الاطفال هناك يحملون الاسلحة البلاستيكية "، يقول ابو سامر ويضيف " لمست تغيرا في سلوك اطفالي وحتى الكلمات التي يستخدمونها اصبحت غريبة ولاتناسب اعمارهم ".فيما شكت "ام مصطفى " من سكنة منطقة بغداد الجديدة من ظاهرة حروب الاطفال التي تدور رحاها بين الازقة بواسطة الاسلحة االبلاستيكية ، واضافت " انها العاب خطرة وقد تصيب العين فتحدث اضراراً فيها ، بالاضافة الى الفزع الذي تحدثة المفرقعات والتي اصبحت اصواتها شبيهة بأصوات العبواب الناسفة " ، وطالبت الجهات المعنية باتخاذ اجراءات رادعة لمنع بيع هذه الالعاب الخطرة .بينما يقول عادل صالح (مدرس ) : على الرغم من ان المسؤولية الاكبر تقع على عاتق أولياء الأمور بسبب السماح لأبنائهم باقتناء تلك الألعاب إلا أن الكثير من أولياء الأمور الذين منعوا أبناءهم من شرائها تعرض أطفالهم إلى أذى من قبل أطفال آخرين ، فمن لم يكن يحمل أسلحة ومفرقعات يتعرض لأذى من قبل الآخرين الذين يستخدمون تلك الألعاب. rnتهمنا الارباح من جانبه يقول  كريم حساني ، صاحب محال لبيع لعب الاطفال في شارع فلسطين : ان طلب الاطفال  يتركز على بنادق ومسدسات معروفة باسم  (ام الصجم)، وتلك المزودة بمناظير الرؤية وأشعة الليزر وهذه الالعاب هي المفضلة الان لدى الكثير من الاطفال . في حين يقول اخر، وهو يعرض مجموعة من الاسلحة البلاستيكية في منطقة البياع : لو ان الحكومة فرضت ضرائب على استيراد هذه الألعاب سنلجأ بالتأكيد الى ألعاب أخرى غير مضرة بصحة الطفل او تشكل خطورة عليه ، وبما ان هذه الألعاب تأتي عن طريق الصين وبأسعار رخيصة وبدون "كمرك"  لذلك ارباحنا تكون اكثر واسرع . والباعة يؤكدون ان لديهم اعداداً من هذه الالعاب موضوعة في المخازن وان بيعها سريع جدا ، وعن السؤال فيما لو قامت الجهات المسؤولة بمنع تداولها في السوق وعرضها في المحال التجارية ، قال "سلام " وهو تاجر في منطقة الشورجة : لايمكن ان اجلب الخسارة الى تجارتي ، فلو طلبت جهات مسؤولة مني التخلي عن بضاعتي فيمكن ذلك ، ولكن بشرط ان يكون هناك تعويض او يتركوني ابيعها الى اخر قطعة ومن ثم يمنعوني من استيرادها .الكلام في موضوع انتشار الاسلحة البلاستيكية والتحذير من خطورتها نفسيا وصحيا على الطفل لم يعد بالامر الخفي، فقد حذرت اعداد لاحصر لها من الاجتماعيين والتربويين من مغبة الاستمرار في تجاهل انتشار هذه الالعاب وعرضها في الاسواق ، فمنهم من يشير الى  كون هذه الظاهر تعزز من ثقافة العنف وتؤدي الى مضار صحية واجتماعية وانها  تتكرر في كل مناسبة ، واخرون دعوا الى اثارة  الموضوع على اعلى المستويات، وطالبوا الحكومة بالتدخل  بكل اجهزتها ، لانهم يعتقدون انها ظاهرة خطيرة وتؤثر على سلوك الطفل في المستقبل.rnسلوكيات خطرة الباحثون الاجتماعيون يؤكدون ان الأعمار التي تمارس هذه الالعاب لاتتعدى الخمس سنوات ، وهم يلتقون في اليوم نفسه اكثر من مره حتى يبدؤا باللعب ويتعمدون التشبه بمايحدث في الشارع من حركات الجيش والشرطة ويقلدون التصرفات بشكل دقيق ويحرصون على اتقانها، ويشير الناشطون في منظمات المجتمع المدني الى ان إهمال التعرض الى هذه الظاهرة سينشئ جيلاً عدوانياً عنيفاً ومتمرداً على المجتمع والقانون وسوف تنعكس هذه الظاهرة على تعامل الطفل مع عائلته ومع زملائه وأساتذته في المدرسة.فيما يطالب اخرون مختصون  بالذهاب لاقرار قانون أممي يحظر انتشار اسلحة الاطفال الخطرة ويعاقب الدول التي تنتجها ، والدول التي تصدرها ، كما ويتم حظر الأفلام القتالية للأطفال (أفلام كارتون) التي تقوم على فكرة القتل والتدمير والصراعات الحربية، كما يجب منع الاطفال من مشاهدة كل الأفلام العنيفة والحربية وأفلام (الاكشن) او حتى بعض الجماعات المسلحة التي قد تظهر بين حين وآخر في شاشات التلفزيون، والزام الدول كافة  بعدم تصنيع الألعاب والأفلام المتحركة و السينمائية وأفلام الفيديو والمجلات التي تنمي ظاهرة العنف عند الأطفال.وفي بحث أعده مركز البحوث التربوية والنفسية في جامعة بغداد نشرته (المدى ) في وقت سابق، اكد  تزايد جرائم الأحداث بشكل كبير نتيجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي مروا بها ،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram