اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > أحد مكاتب تشغيل العمالة الاجنبية : فـي شهر واحد جلبنا 40 مستخدمة من افريقيا وآسيا

أحد مكاتب تشغيل العمالة الاجنبية : فـي شهر واحد جلبنا 40 مستخدمة من افريقيا وآسيا

نشر في: 29 سبتمبر, 2010: 05:31 م

 تحقيق وتصوير /ايناس طارق تسير بين المحال التجارية وتقلب البضائع ،تشتري ولا تجد جهداً في حملها ، فالفتاة العشرينية ذات البشرة السمراء التي تمشي وراءها صارت مظهراً جديداً يتفاخر به الأثرياء ، فتحمل لهم المشتريات وتقدم لهم صورة الطبقة الراقية ، وليس هم فقط انما اصحاب الدخل المتوسط ايضاً، فالمرأة العاملة في كل المجالات وجدت الان من يعينها على تحمل الاعباء المنزلية،
 ولا يخفى على الجميع ان هذه الظاهرة هي جديدة على المجتمع العراقي بعد ان كان يشاهد مظهر الخادمات الأجنبيات فقط على التلفاز خصوصاً في المسلسلات المصرية و الخليجية .حقيقة فكرة وجود خادمات ، خصوصاً " الأجنبيات "  في المنازل  في  أحيان كثيرة، يتعرض ويعرض الوضع الاجتماعي في البيت إلى مشاكل لاتحمد عقباها، الأطفال يجتمعون ويخططون لطردها من المنزل لانها الرقيب عليهم ورجل المنزل ينظر اليها خلسة.  وسنتطرق في هذا التحقيق الى معرفة الآثار  السلبية او الايجابية من وجود الخادمات  في وسط العائلة العراقية التي لم تألف هذه الظاهرة من قبل ، وحتى انتشار مكاتب تشغبل الايدي العاملة لم تكن مالوفة ايضا ، اما الان "اللافتات "  و"الفكسات" الملونة تشير الى امكانية استقدام الايدي العاملة الاجنبية وايصالها الى بيتك  .تقول سجى موظفة في القطاع الخاص ، وجدت فكرة قدوم "عاملة " الى البيت امراً لابد منه بعد ان انتقلت الى منزل جديد وهذا الامر صادف مع انقضاء فترة الدراسة ، كيف اترك اولادي الثلاثة وحدهم وفي منطقة سكنية لم يعتادوا عليها بعد ، فقد بدأت رحلتي في البحث بين المكاتب الخاصة لتشغيل العاملين وبين توصيات الاقارب والأصدقاء ، إحدى الصديقات نصحتني بان تكون "جليسة الاطفال" عراقية افضل من الجنسيات الاخرى وخوفاً عليهم من تعلمهم وتطبعهم باطباع غريبة ، وافقت بعد ان ذهبت لاصطحاب الفتاة وقد كانت في العقد الثالث من عمرها ، ومظهرها الخارجي كان جيدا ، ولا تتكلم كثيراً ، وتعرف القراءة والكتابة باللغة العربية ولكن بشكل بسيط ، اتفقنا على السعر وكان 250 الف دينار مع الاقامة في بيتنا  ، واعطائها عطلة في نهاية الاسبوع في يومي الخميس والجمعة وهما يوما عطلتي من العمل، اليوم الاول مر بسلام من دون مشاكل غير ان الاطفال رفضوا بقاءها في البيت لانها تحاسبهم بشدة ولا تسمح لهم باللعب ، وفي اليوم الثاني وعند عودتنا من العمل بدأ الاطفال بالبكاء وهم يشكون قسوتها وقيامها بضربهم بشدة ، وعندما طلبنا منها توضيح الامر انكرت وقالت  بصوت عال لن ابقى عندكم يوماً اخر، وبدأت تتلفظ بالفاظ غير لائقة بمجرد ان وطئت قدماها باب المنزل الخارجي، حينها فكرت بجلب فتاة اخرى عراقية على ان تكون متعلمة واكثر خبرة في التعامل مع الاطفال ، وفعلاً كانت الاخرى خريجة معهد معلمات ولم تجد مفراً من العمل"جليسة اطفال "لان الحظ لم يحالفها لتكون في السلك التدريسي الحكومي فمضت السنين وعمرها تجاوز السن القانوني المسموح للتعيين .اطفالي اصبحوا   لايرغبون برحيلها مطلقاً وبعد تقصي الامر وجدتها تتركهم يسرحون ويمرحون كيفما يشاؤون وهي تخلد في نوم عميق وهذا كان سبب تعلقهم بها  .بينما ترى الاء ربة بيت ان فكرة جلب خادمة الى بيت هي مرفوضة وهذا الاستنتاج جاء بعد ما تشاهده يومياً وما يحدث في بيت جارهم ابو مروان الذي جلب خادمة فلبينية صغيرة الى بيته لان زوجته مريضة "مقعدة" ولا تستطع القيام بواجباب المنزل ، وتضيف الاء ان منظر الخادمة غير مالوف فضلا عن ملابسها القصيرة التي ترتديها تجعل من شباب الحي يتسابقون للصعود الى سطوح منازلهم لانتظار خروجها لغسل مرآب البيت .وتسترسل الاء في حديثها  "ابو مروان بدأ يخرج ومعه الخادمة والاولاد الذين هم بسن لايحتاجون فيه الى مرافق "مربية " فاصغرهم يبلغ من العمر 17 عاماً .اما فراس الذي  يعمل موظفاً في وزارة الهجرة  يقول : ان ظاهرة الاستعانة بالعمالة الاجنبية  مرفوضة في العراق ولاسباب كثيرة، منها تفشي البطالة بشكل كبير والاجدر بنا ان نستغل العمالة العراقية العاطلة ،ومع الاسف العمالة العراقية لا تستمر ولا تتحمل ضغوطات العمل لهذا اصبح التاجر او حتى صاحب الاسواق يستعين  بالايدي العاملة الاجنبية لانخفاض اجورها فضلا عن قيامها بكل ما يطلب منها من اعمال مقابل مبلغ مالي لايتجاوز 200 دولار شهرياً، فما الغريب في استيراد عاملات اجنبيات فكل شيء تغير وبطبيعة الحال المرأة تحب تقليد غيرها من النسوة لهذا سوف تشهد ظاهرة انتشار الخادمات الاجنبيات طلباً كبيراً من العوائل خصوصا الميسورة مادياً.وفي الطريق المؤدي الى شارع عبد الكريم قاسم "14 رمضان " سابقاً  مرورا بشارع اليرموك والجادرية وصولا الى الكرادة ، تشاهد عشرات اللافتات  التي تشير الى امكانية جلب خادمات وحسب الطلب ،  احد هذه المكاتب والواقعة في منطقة اليرموك كان عبارة عن بيت ذي طابقين، وبعد ان تكمل السير في المراب يستقبلك رجل طويل القامة ممتلئ الجسد وصوته غليظ ، خرج لاس

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram