اكرام زين العابدينتمر رياضتنا بوضع غير مستقر نتيجة التخبطات الإدارية والقرارات غير المدروسة التي تتخذ من القائمين على الرياضة العراقية . منذ شهر نيسان عام 2009 تم انتخاب المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية العراقية التي ضمت بعض الأسماء التي لا تملك خبرة في العمل الإداري وكذلك التحصيل العلمي وحاولت إن تقدم حصيلة ما تملكه من خبرة لأنها تحب العمل الرياضي وتملك اندفاعا وحرصا على تطويره.
ومنذ الأسابيع الأولى التي تم فيها انتخاب التشكيلة الجديدة للجنة الاولمبية صرح أكثر من مسؤول فيها بان العمل الاولمبي الجديد سيكون وفق معايير وأسس صحيحة وعلمية وسيتم الاستعانة بالكفاءات العلمية والأكاديمية للعمل في لجنة الخبراء للنهوض برياضتنا نحو مستقبل أفضل .بعض الاتحادات الرياضية حاولت وعملت ونجحت مرة ولم تنجح في أخرى ، لكن الرياضة في الاتحادات لم تتقدم نحو الأفضل والدليل نتائج رياضيينا في البطولات الآسيوية التي تعد مقياسا حقيقيا لتطور رياضتنا التي لم تحقق ميداليات في الاتحادات التي كانت تتفوق في آسيا وخاصة المصارعة والملاكمة ورفع الأثقال والتايكواندو والعاب القوى .بعض الاتحادات عزلت الكفاءات العلمية التي تملك خبرة طويلة بالعمل الإداري منذ سنوات طوال، لأنها كانت على خلاف مع هذه الكفاءات او إنها تخاف ان تعود من جديد إلى الواجهة الرياضية وتنافسها على المنصب من خلال العمل في اللجان العاملة في الاتحادات(الفنية والتدريبية والتحكيمية ) ، وإذا راجعنا بعض أسماء الاتحادات نصاب بخيبة أمل نتيجة فقدان هذه الكفاءة او تلك، لان رئيس الاتحاد غير راضٍ عنها ولن يسمح بعودتها مجدداً مهما كلف الأمر.إن الخبرة في العمل الإداري تأتي بمرور الوقت، وكم كنت أتمنى من بعض الاتحادات الرياضية أن تكون حريصة على اسم اتحادها من خلال ترشيح شخصية ناجحة تملك خبرة إدارية للعمل في المكتب التنفيذي بدلا من ترشيح اسم حصيلة كل تاريخه انه عمل قبل سنتين في الاتحاد وأصبح بعدها عضوا غير ناجح في أسرة المكتب التنفيذي للاولمبية الجديدة.ومن خلال متابعتنا اليومية لنشاطات وأخبار الاولمبية والاتحادات الرياضية نقرأ العجائب في تصريحات المسؤولين فيها فهناك اتحاد يصرح بأنه سيقوم بتطوير رياضته من خلال الاستعانة بالخبراء الأجانب او العرب ، لكننا نصاب بخيبة أمل، لان الاتحاد نفسه يعاني من العجز المالي فأين الحقيقة في الأمر ؟وللأسف الشديد فان المكتب التنفيذي للاولمبية مازال غير موفق في اختيار رؤساء البعثات العراقية للدورات الرياضية المهمة لان هذه الأسماء لا تملك أية خبرة في مجال المشاركات الخارجية إضافة إلى جهلها باللغة الانكليزية ، ولا تستعين بأشخاص يسهمون في إنجاح عملها إضافة إلى ان هذه الوفود لا تستعين بإعلاميين أو صحفيين نشيطين ما يسبب بعدم معرفة كل الحقائق التي جرت في هذه الدورات المهمة، لأننا مازلنا نجهل حيثيات وخفايا مشاركتنا في الدورة الاولمبية الأولى للشباب التي جرت في سنغافورة قبل فترة لان الإعلام غاب عنها.والمشاكل الإدارية ستستمر في الدورة الآسيوية المقبلة في الصين ، وظهرت بوادرها الأولى في مشاركة منتخبنا الاولمبي بكرة القدم الذي باتت مشاركته غير مضمونة، لان القوائم التي أُرسلت لم تدقق من قبل رئيس الوفد لأنه في سفر مستمر خارج العراق ولا يملك خبرة في إدارة المشاركات .نتمنى أن تكون مشاركتنا أفضل من الدورة الآسيوية التي جرت في الدوحة 2006 ،لان الحكومة العراقية رصت مبالغ كبيرة للمشاركة ولم تبخل على الاولمبية، وعلينا ان نرد الدّين من خلال النتائج الايجابية وتزيين صدورنا بميداليات الإنجاز الآسيوي .
في المرمى: تخبط أولمبي
نشر في: 29 سبتمبر, 2010: 06:25 م