TOP

جريدة المدى > محليات > شح البنزين يشعل عقول المواطنين في الموصل

شح البنزين يشعل عقول المواطنين في الموصل

نشر في: 29 نوفمبر, 2012: 08:00 م

(إذا أردت أن اعطيك دماً مني فذلك أسهل من الحصول على البنزين) مقولة يعتقد الكثير من أبناء الموصل أنها تنطبق على حالهم، بسبب شح وقود السيارات وأزماته المتكررة.

منذ خيوط  الاولى للفجر يخرج الموظف سعيد عبدلله ليجد له مكاناً متقدماً في الطابور الطويل على محطة الوقود، ويقضي ساعات عسى أن تتحقق له هذه الامنية، ويقول إن أزمة الوقود أرهقت المواطنين فعلاً وبات الحصول على البنزين بسهولة حلم بعيد المنال".

ويضيف: بعض الاحيان يتفاجأ المواطن بأن البنزين انتهى برغم انتظاره في طوابير طويلة لساعات عدة، هكذا ببساطة يقوم أصحاب محطات التعبئة بالقول، إن البنزين انتهى وعليكم الرحيل!! أي استهانة هذه بالمواطن الذي يجف ريقه من أجل الحصول على حفنة لترات من البنزين؟! يقول عبدالله متسائلاً:

هذا المشهد بات يؤرق سكان الموصل الذين اعتادوا رؤية طوابير سيارات طويلة أمام محطات التعبئة من دون سبب واضح ومقنع، بعد وعود عدة من المسؤولين المحليين بحل المشكلة قريباً وزيادة حصة المحافظة من الوقود، في القوت الذي تنتعش فيه السوق السوداء و(البحارة) الذين ينتشرون في مواقع قريبة من المحطات أو على الشوارع الرئيسة!!

المسؤولون المحليون يقولون: إن هذه الازمة ناتجة عدم حصول الحصة الكافية الى محافظة نينوى، ووفق ذلك قال عضو مجلس محافظة نينوى أحمد محمود العاني: إن هذه الازمة تحصل بين الحين والآخر في محافظة نينوى، ما يجعل السواق يتذمرون في محطات التعبئة.

وعاد العاني ليؤكد: أن الازمة ستنتهي خلال الايام المقبلة بعد مفاتحة وزارة النفط من قبل الحكومة المحلية من اجل زيادة حصة المحافظة من البنزين، موضحاً أن النسبة المقررة لمحافظة نينوى من البنزين ستصل مطلع الشهر المقبل حيث تم مضاعفتها من أجل القضاء على هذه الأزمة وعدم عودتها.

وبدوره وجه رئيس لجنة الطاقة والخدمات في مجلس محافظة نينوى محمد عبد الله الجبوري، أصابع الاتهام الى جهات "لم يسميها" بالتسبب في الأزمة، قائلا: أنها تتلاعب بالحصص المقررة لمحافظة نينوى وتقتص منها وتبيعها لتحقيق مكاسب شخصية، في إشارة منه الى رؤس كبيرة في المحافظة تقوم بهذا العمل.

وأوضح الجبوري: إن حصة الوقود تأتي للموصل من بغداد ناقصة من الاصل، وبرغم ذلك هناك من يمد يده عليها في المحافظة، وهنا تكمن مشكلة كبيرة لا بد من علاجها، منوهاً بفتح تحقيق بشأن التلاعب بالحصص وفضح الجهات التي تقوم به.

وبين من يقدم الوعود بتوفر الوقود، وأزمة مستمرة، رب قائل يقول "لا تكول سمسم إلا تلهمه"، في إشارة الى أن أهالي الموصل ينتظرون أفعالاً واقعية لا أقوالا ليس من ورائها طائل، فهم من يعانون الامرين في الطوابير الطويلة وليس من يطلق التصريحات من خلف المكاتب الفارهة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

تحرك نيابي لتعديل قانون التعليم الإلزامي  للحد من
محليات

تحرك نيابي لتعديل قانون التعليم الإلزامي للحد من "فوضى" المقاعد الدراسية 

 بغداد/ محمد العبيدي عاد قانون التعليم الإلزامي إلى الواجهة مجدداً مع تحركات برلمانية لتعديله، في محاولة لمعالجة أزمة التسرّب المدرسي التي تتفاقم عاماً بعد آخر، وسط تحديات اقتصادية واجتماعية تعرقل تطبيقه الفعلي. وبينما...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram