السماوة / مسلم الخزرجيأكملت المديرية العامة لتربية المثنى كافة استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد ، حيث هيأت المدارس وجهزّتها بالمستلزمات الضرورية التي يحتاجها الطالب خلال عامه الدراسي 2010 ـ 2011 ، في الوقت الذي تستمر فيه المديرية بتأهيل وإصلاح كافة الوحدات الصحية
في عموم مدارس المحافظة والبالغة 585 مدرسة تنتشر في عموم الأقضية والنواحي ، كما وفّرت المديرية وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية 70% من الكتب المنهجية و100% من الدفاتر المدرسية. وقال عبد الكاظم نفات هتول مدير عام تربية المثنى في حديث لـ " المدى " أمس إن المديرية وخلال العطلة الصيفية قامت بإصلاح معظم الوحدات الصحية في المدارس وهي مستمرة بتأهيل ما تبقى من خطتها المتكاملة لإصلاح جميع الوحدات الصحية في عموم مدارس المحافظة ، مشيراً إلى أن القطاع التعليمي في محافظة المثنى قد تطوّر كثيراً خلال السنوات السبع الماضية التي أعقبت سقوط النظام السابق حيث وصل عدد المدارس في المحافظة إلى 585 مدرسة بعد إضافة عشر مدارس جديدة تعمل لأول مرة خلال العام الدراسي 2010 ـ 2011 بعد أن تمت تغطية كافة بقاع أرض المحافظة من المناطق النائية والريفية ، أما في ما يتعلق بتجهيز الطلبة بالكتب المنهجية والدفاتر المدرسية والقرطاسية كشف هتول : إن المديرية واظبت بنقل الكتب والدفاتر والقرطاسية المخصصة لمدارس المحافظة من مخازن وزارة التربية تباعاً وخلال العطلة الصيفية حيث استطاعت توفير ما نسبته 70 بالمائة من الكتب المنهجية فيما قامت بتغطية كافة احتياجاتها من الدفاتر المدرسية ، كما وضعت المديرية خطة محكمة لتوزيع الكتب والقرطاسية على عموم المدارس وفق جدول محدد لمراجعة كل مدرسة ضمن المواعيد المحددة لكل مدرسة .أما فيما يتعلق بالملاكات التعليمية والتدريسية في المحافظة فقد بيّن مدير عام تربية المثنى إنه تم إعداد الملاكات المتوفرة لدى المديرية حسب الفيض والشاغل وقمنا بتسوية الملاكات بين مدارس المحافظة إلا أن المديرية تعاني نقصا حادا في شواغر التعليم الثانوي باختصاصات اللغة الانكليزية والرياضيات والحاسوب فضلاً عن بعض الاختصاصات الأخرى ، مضيفاً أنه تم توزيع المدرسين من الاختصاصات المذكورة على قلتها بين مدارس المحافظة ، وأوضح هتول أن قسم الإعداد والتدريب في المديرية باشر بفتح دورات لتدريب المعلمين والمدرسين ضمن اختصاصاتهم وفق خطة مرسومة لرفع كفاءتهم العلمية .وحول أهم المعوقات التي يواجهها القطاع التربوي في محافظة المثنى ومن أهمها ظاهرة المدارس الطينية والدوام المزدوج أكد هتول أن المديرية استطاعت أن تقطع شوط كبير في القضاء على المدارس الطينية حيث تم بناء مدارس نظامية بديلة عن المدارس الطينية باستثناء سبعة ملاحق مازالت على وضعها وقد تمت مفاتحة عدد من المنظمات والمؤسسات الحكومية لتوفير التمويل اللازم لبناء مدارس نظامية بديلة عن تلك الملاحق التي تتوزّع في عدد من القرى النائية في المحافظة ، مشيراً إلى أن المديرية استطاعت وبتمويل من الأمانة العامة لمجلس الوزراء بناء 18 مدرسة نظامية بديلاً عن الملاحق الطينية ، كما استطعنا معالجة الاختناقات الحاصلة في بعض المدارس وتم شطرها إلى مدرستين تزدوج مع بعضها في المبنى نفسه ، مشيراً إلى أن خطة العام 2010 ستقوم ببناء 13 مدرسة بناء جديدا بتمويل مجلس المحافظة ضمن ميزانية تنمية الأقاليم وتسريع الإعمار إلى جانب مشروع بناء أربعة صفوف جديدة لأربعة مدارس وتأهيل أربعة أخرى ، فيما نعمل وبالتنسيق مع فريق إعادة إعمار المثنى لبناء 6 مدارس جديدة يتراوح سعتها من 6 إلى 12 صفاً ، وبيّن هتول إلى أن الفريق أبدى تعاوناً كبيراً معنا من خلال تجهيز المديرية بـ 6000 رحلة مدرسية بعد أن قمنا بتوفير الهياكل الحديدية المسترجعة من المدارس حيث نقوم بإعادة تصنيعها لتوزيعها على المدارس المحتاجة .