بغـداد/ نورا خالدتصوير / ادهم يوسف الـ Emo(الايمو) مصطلح برز في الآونة الأخيرة بين أوساط المراهقين والشباب من كلا الجنسين، وهو يطلق على الذين يرتدون ملابس قاتمة أو سوداء، وسراويل ضيقة جدا، وتيشيرتات تحوي عادة أسماء الفرق الموسيقية المشهورة والأحزمة النازلة وأساور اليد العريضة التي تغطي المعصم بشكل كامل والأحذية الرياضية والنظارات العريضة والقاتمة جدا إضافة للمناديل التي تحوي صور هياكل عظمية وغيرها،
كما يتميزون بتعليق الكثير منهم لسلاسل معدنية غالبًا ما تكون على هيئة جماجم. وبحسب مواقع متخصصة على الانترنت فإن أكثر ما يميز الـ ((emo)) شخصيتهم الميالة إلى الاكتئاب والحساسية المفرطة، ويترجم مزاجهم على ألوان ملابسهم القاتمة. كانت البداية مع رنا ذات الستة عشر ربيعا عندما لفتت انتباهي بملابسها وتسريحة شعرها ذي الخصلة الحمراء البارزة والتي قالت: انا اقلد الايمو بطريقة ملابسهم واكسسواراتهم التي اعتبرها (ستايلي) المفضل، ولا اجد عيبا في ذلك، كما انه ليس من الضروري أن اتبع كل شيء يقوم به الايمو، فلدي شخصية مرحة واجتماعية تختلف عنهم تماما. ويصف عمار طريقة معرفته بـ (الايمو) قائلا: "كانت البداية على شبكة الإنترنت بعد أن أعجبت بالصور الخاصة بالإيمو والمنتشرة بكثرة على تلك المواقع، بعدها بدأت ابحث اكثر فتعرفت على ملابسهم والموسيقى التي يسمعونها وهي مختلفة عن الأنماط الموسيقية العادية ولدي الآن العديد من الاصدقاء الايمو اراسلهم في مختلف انحاء العالم. العديد من البسطيات والمحال تخصصت ببيع ملابس واكسسوارت (الايمو)التي غالبا ما تكون ذات اسعار مرتفعة بسبب اقبال الشباب الكبير عليها. وعندما دخلت إلى المحل الواقع في شارع الربيعي، وجدته يختلف كثيرا عن المحال التي اعتدنا دخولها فأضواؤه حمراء خافتة ومليء بأقنعة الجماجم والملابس التي تحمل تلك الصور باللونين الأسود والأبيض،والاكسسوارات الغريبة الشكل، اقتربت من صاحبه لأسأله بعد تردد هل هذا محل للايمو؟ فأجابني بالإيجاب، وبدأت أتعرف من خلاله على بضاعته وزبائنه الذي قال عنهم أنهم من مختلف الأعمار لا يهمهم سوى إتباع الموضة وكل ما هو جديد وأضاف: افتتحت هذا المحل المتخصص بملابس واكسسوارت الايمو منذ عام (2000) ولم يكن الإقبال كبيرا في تلك الفترة لان الظاهرة لم تكن منتشرة بين الشباب، ولكن بعد التغيير والانفتاح الذي حصل كثر عدد زبائني وهو في تزايد مستمر،وعن بضاعته قال: نستوردها من ماليزيا وتركيا والصين حيث المتاجر الكبيرة والمتخصصة فقط بهذا النوع من الملابس والإكسسوارات، وأضاف: لدينا موقع متخصص على الانترنت ننشر فيه آخر ما وصلتنا من بضائع وأسعارها وألوانها ومن خلالها يتعرف الزبون على البضاعة ويأتي ليشتريها، واعترف صاحب المحل بارتفاع اسعار البضاعة كونها مستوردة من منشئها، ومطلوبة جدا من قبل الشباب ومن كلا الجنسين.
"الايمو".. موضة تجتاح ملابس الشباب فـي شوارع بغداد
نشر في: 29 سبتمبر, 2010: 06:40 م