بغداد/ إحياء الموسويأكد القيادي في التيار الصدري قصي السهيل أن تياره لا يبحث عن الشخصيات، إنما عن البرامج والآليات وانه يعيد صياغاتها المطروحة وفق الواقعية السياسية. وقال السهيل في اتصال هاتفي أجرته (المدى) أمس الأربعاء إن رسالة السيد مقتدى الصدر التي نشرت أمس حول موقفه من مرشح التحالف الوطني، جاءت عقب استفتاء منه بشأن تعقيدات الوضع السياسي الحالي وطبيعة ما تم الترويج له بخصوص الضغوط على التيار الصدري.
وأشار السهيل إلى أن الصدر أكد أن الضغوط هي قضية طبيعية في العمل السياسي شرط أن لا تتناقض مع توجهات التيار، وأكد على الهيئة السياسية بأن تتخذ القرارات والإجراءات والتي تعتقد أنها ملائمة للتيار الصدري.وأوضح السهيل أن الجهود في التحالف الوطني منصبة حاليا على محاولة الحصول على التوافق التام، مؤكدا على انه إذا كانت هناك أية إشكالية على المجلس الأعلى أو غيره بالتأكيد سنسعى إلى حلها لضمان وحدة التحالف. وبين السهيل أن التيار الصدري ملتزم داخل الائتلاف وداخل التحالف الوطني وعند ما تقرر ترشيح شخصيتين فان التيار وافق على هذا المبدأ، مضيفا أن التيار ليس لديه اعتراضات على أي شخص من أي كتلة كانت، خصوصا وانه تم رفع الاعتراضات وفتح باب الترشيح وان كانت النتيجة أي شخص من الائتلاف فان التيار سيلتزم بها باعتباره جزءاً من الائتلاف والتحالف.وأضاف السهيل أن الضمانات التي يعتبرها التيار الصدري تترتب وتنصب على إدارة البلد وطبيعة المشاركة ومحاولة استيعاب الكل في تشكيل الحكومة سواء كانت الحكومة للمالكي او لغيره، معتبرا أن العراقية هي شريك أساسي في العملية السياسية ونحن نسعى دائما إلى إشراكها واعتبارها من الكتل الأساسية وما زالت العلاقات والحوارات مستمرة معها، مؤكدا أنها ستكون جزءا أساسيا من الحكومة. وكان السهيل قد أكد في وقت سابق أن الصدر خول الهيئة السياسية باتخاذ القرار المناسب بهدف الإسراع في تشكيل الحكومة.وبشأن حسم مسألة اختيار مرشح التحالف الوطني قال السهيل: إن الاجتماعات لا تزال مفتوحة وهناك مساع حقيقية لإنهاء القضية بالكامل والذهاب إلى البرلمان بمرشح واحد. وكانت أنباء قد أشارت إلى تغيّر في موقف التيار الصدري الذي أعلن في وقت سابق دعمه لمرشح الائتلاف الوطني العراقي عادل عبد المهدي ورفضه مرشح ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إذ أن الاجتماعات الأخيرة وبحسب مراقبين أكدت وجود تغير في مواقف التيار الصدري وعدوله عن رفض المالكي.
السهيل: الصدريون يعيدون صياغة مواقفهم وفق آلية الواقعية السياسية
نشر في: 29 سبتمبر, 2010: 09:58 م