متابعة/ المدىأكد مجلس محافظة بغداد أن بيئة العاصمة تواجه تحديات متمثلة بكثرة النفايات والملوثات.وقال مصدر مسؤول في المجلس للوكالة الإخبارية للأنباء أمس الأربعاء إن بيئة بغداد تواجه في الوقت الحالي تحديات متمثلة بكثرة النفايات والملوثات مما يؤدي بالتالي إلى تكاثر الحشرات ومن ثم نقل الأمراض بسهولة بين مواطني العاصمة.
وأضاف إن هنالك تحديا آخر تواجهه بغداد وهو رمي مياه الصرف الصحي في نهر دجلة دون معالجة، مشيراً إلى أن المجلس أكد على ضرورة وجود محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي وخصوصا تلك المطروحة من المستشفيات التي تعالج الأمراض السرطانية على وجه التحديد.وبين أن المجلس سيقوم ضمن الخطة الخمسية التي اقرها لمعالجة بيئة العاصمة بحملة كبيرة لمعالجة مياه الشرب فضلاً عن إعادة بناء الحزام الأخضر حول بغداد والذي يساعد على خفض درجات الحرارة وتلطيف الأجواء نظراً لما تعانيه العاصمة من جو صحراوي مليء بالغبار اغلب أيام السنة.وتعاني الأراضي الصالحة للزراعة من التدهور الشديد بسبب سوء الإدارة وعدم ملائمة التقنيات المستخدمة فضلاً عن الممارسات الخاطئة والظروف الطبيعية القاسية التي سببت في ارتفاع نسبة الأراضي الملحية في العراق وخاصة القلوية بنسبة 50 بالمئة والأراضي شديدة الملوحة بنسبة 4 بالمئة من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة مقابل 26 بالمئة للأراضي غير الملحية، مما يؤكد تعرض العراق إلى مشكلة بيئية جسيمة وهي التصحر حيث تفاقمت جذور هذه المشكلة بعد عام 1990 والتدهور الكبير الذي حصل في الغطاء النباتي.وتقدر إحصائيات وزارة البيئة لعام 2007 إن نسب الاراضي المتأثرة بأشكال التصحر تؤشر ارتفاعاً وتبايناً بحسب المسببات لها وهناك بعض المصادر تؤكد أن الحال يؤشر واقعا مترديا أسوأ من الأرقام المعلنة، إلا أن غياب البيانات الدقيقة والآليات الخاصة بالرصد والقياس عمقت من ضبابية الواقع البيئي في العراق بشكل عام وظاهرة التصحر بشكل خاص.
بغداد تواجه خطر الملوثات والنفايات
نشر في: 29 سبتمبر, 2010: 09:59 م