سيئول/ وكالة الأنباء الكوريةفشلت أول محادثات عسكرية تعقد بين الكوريتين الجنوبية والشمالية اليوم منذ نحو عامين في إحراز أي تقدم اذ طلبت حكومة سيئول اعتذارا رسميا من بيونغ يانغ بخصوص حادث غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية الذي تتهم بيونغ يانغ بالضلوع فيها.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية"يونهاب"ان الجانب الكوري الجنوبي طالب خلال المحادثات التي استمرت نحو ساعتين بيونغ يانغ بالاعتراف بالمسؤولية عن غرق السفينة تشونان وتقديم اعتذار ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم على السفينة. وطالبت سيئول أيضاً جارتها الشمالية بوقف التهديدات العسكرية والسلوك العدائي على الحدود البحرية. من جانبهم كرر المسؤولون الكوريون الشماليون بأن بلادهم لن تقبل بنتائج لجنة التحقيق المتعددة الجنسيات التي أشارت إلى مسؤولية الشمال عن الحادث في شهر مايو الماضي. ونقلت الوكالة عن مسؤول كوري جنوبي قوله ان الجانبين فشلا أيضاً في تحديد موعد جديد لمحادثاتهم المقبلة. وكانت المواضيع التي اقترحها الجنوب للمحادثات تشمل اتخاذ كوريا الشمالية إجراءات تجاه تسببها في غرق السفينة تشونان والكف عن انتقادات حكومة سيؤول وتخفيف حدة التوتر القائم على الحدود المائية في البحر الغربي. وأبدت كوريا الشمالية إشارات سلمية نحو سيئول مع إطلاق سراح قارب صيد الأسماك الكوري الجنوبي وتقديم مقترح لاستئناف برنامج لم شمل الاسر التي تشتتت نتيجة الحرب الكورية. وانعقدت المحادثات في الوقت الذي تقوم فيه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بتدريبات مضادة للغواصات في البحر الأصفر تستمر خمسة أيام. ولم تعقد المحادثات العسكرية بين الكوريتين منذ الدورة الأخيرة التي أقيمت في الثاني من أكتوبر تشرين الاول.