قالت صحيفة الفايننشيال تايمز إن الفلسطينيين يتطلعون لإحراز نصر دبلوماسي هام داخل الأمم المتحدة، الخميس، وسط مؤشرات واضحة على أن أغلبية أعضاء الأمم المتحدة سيدعمون قرار الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو. ويتوقع دبلوماسيون ومسئولون تأييدا ساحقا داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة على اقتراح رفع مكانة فلسطين من عضو مراقب إلى "دولة مراقب غير عضو". وهذا يمنح الفلسطينيين نفس المكانة التي يتمتع بها الفاتيكان.
وتقول الصحيفة البريطانية إن إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين ناضلتا بقوة ضد حصول فلسطين على صفقة دولة، من المحتمل أن يجدا نفسهما معزولين إلى حد كبير. ويتوقع مسئولون فلسطينيون أن يدعم أكثر من 140 دولة من أصل 193 أعضاء بالامم المتحدة، القرار، بما في ذلك الدول ذات الثقل مثل فرنسا وروسيا والصين والهند.
ويأمل الفلسطينيون ألا تتجاوز الأصوات المعارضة للإقتراح الـ 10. ولفتت الفايننشيال تايمز إلى أن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أشار الأربعاء إلى أن بريطانيا ستمتنع عن التصويت.
ورغم أهمية هذه الترقية، غير أن الصحيفة تشير إلى أنها لن تكون ذو تأثير كبير على حقوق وصلاحيات الوفد الفلسطيني في نيويورك، لكن مسئولون فلسطينيون يعتقدون أنها ستعزز قبضتهم في المفاوضات المستقبلية مع إسرائيل، هذا بالإضافة الى تسليط الضوء على العزلة الدولة المتزايدة لإسرائيل.
كما يشير آخرون إلى أن الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو، يسهل من إنضمامها لهيئات ووكالات الأمم المتحدة المختلفة، بما فى ذلك المحكمة الجنائية الدولية، الأكثر إثارة للجدل. إذ أن إسرائيل قلقة بشدة إزاء فكرة عضوية فلسطين للجنائية الدولية، خوفا من أن يفتح هذا الباب أمام سيل من الدعاوى الجنائية ضد كبار مسئوليها بتهمة ارتكاب جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات.