بغداد/يوسف الطائي تشهد مدن البلاد في الآونة الأخيرة ازدياد كبير في أعداد العمالة الأجنبية بسبب ضعف الرقابة والمحاسبة وعدم وجود قانون ينظم عمل ودخول هذه العمالة الأجنبية إلى البلاد. وعبر عدد من العاطلين التقت بهم (المدى) عن استيائهم من عدم تدخل الحكومة والجهات المعنية بإيقاف زحف العمالة الأجنبية على العراق،
ووصف عدد من العاطلين،العمالة الأجنبية، بأنها تنافسهم في الحصول على فرص العمل، بالإضافة إلى ازدياد أعداد العراقيين العاطلين وانتشار البطالة لان العمالة يعملون في أي ظروف وبرواتب قليلة تجعل من أرباب العمل يستغنون عن العامل العراقي الذي يطلب أجورا كبيرة مقابل العامل الأجنبي الذي يطلب مبالغ قليلة. وقال المواطن مصطفى مجيد إننا نشاهد في هذه الفترة بالذات عند تجوالنا في مناطق بغداد و نسمع من أقاربنا في المحافظات ازدياد أعداد العمالة الأجنبية. وأضاف أنني عند ذهابي الآن إلى أي مطعم أو محل لتبديل دهون السيارات وغيرها نشاهد في هذه المحال أكثر من عامل أجنبي ( بنغالي أو فلبيني)، موضحا أن هذه الظاهرة مع عدم توفر فرص العمل في البلاد وعدم وجود تعيينات ساهمت في ازدياد أعداد العاطلين وانتشار البطالة والتي ستسبب كوارث عند شبابنا العاطل. فيما أشار المواطن محمد سلمان أن العمالة الأجنبية انتشرت في محافظات البلاد بكثافة رهيبة بحيث ان ارباب العمل استغنوا عن الكثير من عمالهم العراقيين واستبدلوهم بآخرين أجانب، موضحا ان سبب ذلك يعود إلى قبول العامل الأجنبي بمرتبات قليلة، والعمل لساعات طويلة، فضلا عن تحمّل جميع أنواع العمل الذي يناط بهم من قبل اصحاب العمل. ويقول حيدر محمد صاحب مطعم لدي 6 عمال بنغاليين يعملون في المطعم منذ عدة أشهر وهؤلاء يعملون بصورة جيدة من الصباح الباكر وحتى ساعة متأخرة من الليل. وأضاف: إنني اخترت ان اجلب عمال أجانب إلى المطعم لأنهم يعملون لساعات طويلة ويأخذون أجور قليلة عكس العامل المحلي الذي يطلب مرتبا مرتفعا ويعمل لساعات محدودة ولا يرضى بأي شي. موضحا أن العمال الأجانب نافسوا العمال العراقيين بصورة كبيرة مما جعل اغلب أصحاب المحلات والمطاعم يجلبون عمالا أجانب بدل العراقيين. وأشار حيدر إلى انه خلال السنتين الماضيتين تم تسريح عدد كبير من العمال العراقيين من أعمالهم واستبدالهم بآخرين أجانب، مما جعل ازدياد كبير في أعداد العاطلين والبطالة في البلاد.
ازدياد أعداد العمالة الأجنبية يفاقم أزمة البطالة
نشر في: 1 أكتوبر, 2010: 04:56 م