TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > شهادات ودراسات نقدية في أربعينية الأديب محيي الدين زنكنه

شهادات ودراسات نقدية في أربعينية الأديب محيي الدين زنكنه

نشر في: 1 أكتوبر, 2010: 05:08 م

بشار عليويبابلبمناسبة ذكرى أربعينية الروائي والكاتب المسرحي العراقي الكبير محيي الدين زنكنه وتحت شعار ( محيي الدين زنكنه ... مسيرة إبداع ) ، أقامت كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل يوم الأربعاء الماضي ، حلقة دراسية عن النتاج الإبداعي له وسط حضور أصدقاء
ومحبي الراحل ، شارك فيها عدد من الفنانين والادباء وهم (محمد علي الخفاجي / د. سامي عبد الحميد / ياسين النصير / ناجح المعموري / جاسم عاصي / د. كريم عبود / د. طارق العذاري / علي عبد النبي الزيدي / د. محمد حسين حبيب / د. علي محمد هادي الربيعي / د. ثورة يوسف) . أُفتتحت الحلقة بكلمة لعميد الكلية الفنان د. فاخر محمد ، معتبراً رحيل زنكنه خسارة كبيرة للثقافة العراقية ومن الواجب إستذكاره وإحياء نتاجه الثر . تلا ذلك توزيع كتاب (ثلاثة نصوص مسرحية لمحيي الدين زنكنه). وقرأ الشاعر " محمد علي الخفاجي " قصيدة بالمناسبة حملت عنوان ( هوميروس ) . ثم ألقى الفنان المسرحي " سامي عبد الحميد " شهادة عن الراحل تعنونت بـ( محيي الدين زنكنه .. كاتب مسرحي متقدم فقدناه ولن نفتقده) ، إستذكر فيها مسيرته مع زنكنه وأهم المحطات التي جمعتهما خلال مسيرة المسرح الحافلة . ثُم قرأ الناقد " ياسين النصير " دراسة بعنوان ( بُنية الجملة الفنية في مسرح محيي الدين زنكنه ) حيث قال ( الجملة الفنية بالمعنى النقدي لها هي البنية الجزئية التي تحمل خصوصية كبيرة ، ففي أي نص مسرحي لا يُمكن أن تكون جمله مُتناقضة وبالتالي تكون معبرة عن قصة المسرحية ولذلك نجد الكُتاب المُتميزين يعون تماماً أن جُمل النص تحتوى ماهية النص المسرحي الذي أنتجوه . ومحيي الدين زنكنه كان يعطي للجملة الفنية قوتها المعرفية وكان يبني ماهية جمله الأخرى في ضوء تركيبة جملته الفنية الاستهلالية . ولأن زنكنه كان روائياً وقاصاً وكاتباً مسرحياً لذا كانت جملته الفنية تجمع مابين الطابع السردي والطابع الحواري ، ولطالما يأخذ الحوار عند زنكنه طابعاً سردياً . ومحيي الدين زنكنه بطبيعته إجتماعي ينتمي للتيار التقدمي منذ سنوات طويلة ، ومجمل التقلبات الحياتية التي عاشها وجدت لها تأثيرات واضحة في نصوصهِ المسرحية . ومن خلال دراستي لمُجمل نتاجاتهِ المسرحية وجدتُ أن جملته الفنية تتغير تبعاً للمواقف . وألقى الناقد " ناجح المعموري " دراسة بعنوان ( رواية آسوس .. أفق مفتوح وحياة جديدة ) جاء فيها .. في هذه الرواية جازف محيي الدين زنكنه كثيراً في إدخال مجال الآيديولوجيا ضمن البناء الفني الروائي ، وآسوس مثلما هو معروف أول عمل روائي لزنكنه أنجزه عام 1975 . وقد إكتشفتُ بأن هذه المُجازفة والمُغامرة هي محمودة بمعنى أن زنكنه عرض ما توفر عليه من امكانات فنية وقدرات في التعامل مع أخطر ما كانت تعانيه الرواية والقصة العراقية آنذاك وهي كيفية التعامل مع موضوعة الفكر السياسي لكنه تعامل مع هذا الجانب تعاملاً ذكياً وجعله مبطناً ومغلفاً على الرغم من المرور عليه بشكل واضح باعتباره وحدة من وحدات البناء السردي داخل هذا العمل . أما الناقد جاسم عاصي ، فقد قرأ دراسة نقدية جاءت تحت عنوان ( البناء الفني للشخصية في المونودراما ) جاء فيها .. كان زنكنه حريصاً على كتابة نصه وكان ثرياً في الكتابة فهو إفتراضاً لم يترك دقيقة من وقته إلا وكتب فيها جملة ، وإلا من أين له هذه الثراء من الأعمال الروائية والنصوص المسرحية والقصصية . محيي الدين زنكنه يشتغل بحسه القومي المُغلف بالإنسانية فهو يعالج ظواهر مهمة جداً في حراكنا السياسي والإجتماعي ، لذا كان نصه قريباً من الجميع وذلك لأن زنكنه قد كتب وهو يعيش في خضم الصراعات السياسية والاجتماعية وجميع نصوصة تحتفي بالإنساني الجمعي دون تضميتها لأي هتافات أو توصيلات آيديولوجية .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram