TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: دعوة لمراجعة المنح المالية

وجهة نظر: دعوة لمراجعة المنح المالية

نشر في: 1 أكتوبر, 2010: 06:42 م

خليل جليلتبقى قضية الدعم المالي المفترض تقديمه إلى الأندية المشاركة في الدوري الممتاز في ظل وضعها الحالي خصوصا لبعض الأندية، واحدة من المفاهيم الرئيسة لمسالة التطور الذي تبحث عنه هذه الأندية وبما ينعكس إيجابا كما يتوقع على الواقع الكروي وإنعاش تلك الأندية التي يستند عليها أساسا هذا الواقع.
وإذا كانت هناك بعض الأندية أخذت تنهض بطريقة لافتة من خلال تعاقدها مع أسماء مؤثرة سواء على صعيد اللاعبين أم المدربين وتأمين محطات تدريبية خارجية استعدادا للموسم المقبل مستفيدة من دعم مالي كبير مؤسساتي، تتساءل أندية أخرى تعيش وسط ظروف اقتصادية صعبة وتئن تحت وطأتها منذ أكثر من موسم من أين تأخذ هي الأخرى دعما مالياً موازيا لما تتمتع به بقية الأندية؟لقد باتت مسألة إنقاذ الأندية من واقعها الراهن وانتشال فرقها الكروية المشاركة في دوري الكرة من المشاكل المادية، واحدة من المشاكل المستعصية المستديمة التي تواجهها هذه الأندية، وان كان من الأجدر عليها ان تعمل لحل مشاكلها بنفسها بما يتاح لها من مقومات مالية ما زالت غائبة عنها في الوقت الحاضر لأسباب عدة أبرزها غياب البنى التحتية والمنشآت الأخرى التي تمكنها من استثمار أمثل لتلك البنى لتمويل فرقها.إن الدعم المثالي الذي تحظى به بعض الأندية المنضوية تحت لافتة الانتماء إلى المؤسسات الحكومية والذي دفعها للتعاقد مبكرا مع لاعبين تبحث عنهم وكذلك مدربين ترى في قدراتهم الفنية عاملاً لتطوير فرقها الكروية وعلى سبيل المثال ما أعلن من دعم مقدم للقوة الجوية والطلبة والشرطة والزوراء الذي ارتمى قبل أيام في أحضان وزارة النقل وأخرى حظيت أيضاً بدعم مماثل، من المؤكد ان هذا الدعم سيثير العديد من الأسئلة بخصوص بقية الأندية الأخرى المشاركة في دوري الكرة.فليس من المعقول ان تترك أندية تعاني من ضائقات مالية ، تواجه مشاكلها بنفسها من دون ان يلتفت إليها برغم تاريخها الطويل ومسيرتها الطويلة في مسابقة الدوري وكذلك دورها في إغناء الكرة العراقية وإثرائها بأسماء شهيرة ساهمت في رفع شأن الكرة العراقية، تواجه مصيرها بنفسها، على أساس عدم انتمائها الى مؤسسات حكومية وعدم انضوائها تحت أية وزارة معينة.واللافت في قضية اعتماد بعض الأندية على الدعم المالي  المقدم لها من المؤسسات الحكومية ان الأخيرة تستند أساساً في تمويل نفسها وتمويل فرقها من خلال تخصيصات مالية مستندة فيها أساساً على ما تخصصه وزارة المالية، ما يتطلب ذلك من وزارة الشباب والرياضة لكي تعيد النظر بالتنسيق مع وزارة المالية لرفع سقف تخصيصاتها المتعلقة بمنح الأندية المشاركة في دوري الكرة وان تخصص منحا مالية سنوية الى الأندية التي لا تتمتع بأي دعم مالي مؤسساتي،بدلا من ان تبقى وزارة الشباب والرياضة تعتمد على منح طوارئ او منح لا يمكن ان تكون مهمة وحيوية لعمل الأندية بعد ان أصبحت كرة القدم تعتمد على المال وحده وبشكل رئيس.فحصول الجوية والطلبة والشرطة والزوراء وأربيل وأندية أخرى معروفة على مساعدات مالية كبيرة تؤمن لها مشواراً جيداً في مسابقة الدوري يثير تساؤلات مشروعة بشأن مصير فرق كربلاء وسامراء وصلاح الدين وكركوك وغيرها وعن الجهات التي يمكن أن ترعى هذه الأندية وكيف تحصل على مثل هذا الدعم ومن أين؟ إنها دعوة جديدة لوزارة الشباب والرياضة لبحث الأمر مجددا.     

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram