TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > ترحيل طالبي اللجوء العراقيين من أوروبا فـي تزايد و"أيرين"تحذر من النتائج

ترحيل طالبي اللجوء العراقيين من أوروبا فـي تزايد و"أيرين"تحذر من النتائج

نشر في: 1 أكتوبر, 2010: 08:19 م

 متابعة/ المدىأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء تزايد ترحيل طالبي اللجوء العراقيين من أوروبا الغربية خلال الشهرين الماضيين.وأشارت المنظمة إلى أن"وتيرة رحلات الطيران الخاص التي تتولى إعادة طالبي اللجوء غير المقبولين
قد ازدادت وأنه تتم إعادة هؤلاء إلى أجزاء من البلاد، مما يتعارض مع المبادئ التوجيهية للمفوضية في ما يخص التعامل مع طلبات اللجوء العراقية".ووفقا لشبكة الأنباء الإنسانية"إيرين"فإنه يتم التعامل مع عمليات الترحيل من قبل وكالة فرونتكس، وهي وكالة مقرها وارسو تم إنشاؤها لتنسيق العمليات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مجال أمن الحدود، وتستطيع طائراتها حمل العائدين من بلدان مختلفة.وأضافت الشبكة"كانت آخر الرحلات في 22 أيلول تقل طالبي اللجوء غير المقبولين من السويد والنرويج وهولندا والمملكة المتحدة." وتعود واحدة من شكاوى المفوضية إلى سطحية المعلومات المقدمة من طرف البلدان واختلافها من بلد لآخر وعدم ورودها إلا في وقت متأخر جداً في هذه العملية. وفي حالة رحلة الأسبوع الماضي، أطلعت السويد المفوضية على أسماء وتواريخ ميلاد المرحلين دون توضيح وجهاتهم، في حين قدمت المملكة المتحدة تفاصيل عن مكان ترحيلها للأشخاص دون توضيح هوياتهم.كما لم تتلق المفوضية من أي من هذه الدول توضيحات عن عدد ركاب الطائرة العائدين طوعاً وأولئك العائدين قسراً، ولكن التقارير الواردة من بغداد أفادت أنه قد تم استدعاء الشرطة لمرافقة بعضهم من الطائرة، وبحسب"إيرين".وفي هذا السياق، طالبت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، سيبيلا ويلكس، الدول التي تقوم بإعادة طالبي اللجوء إلى ديارهم بالتحلي بشفافية أكبر، قائلة لشبكة"إيرين":"نحن نعلم بموعد مغادرة الرحلة، ولكننا لا نعرف من على متنها أو الدول التي قدموا منها حتى آخر لحظة".ولا تعارض المنظمة مسألة إعادة الناس إلى العراق في كل حالة، حيث أفادت ويلكس بأنه"من الممكن أن يكون بعض من على متن الطائرة عائدين طوعاً إلى ديارهم، ومن الممكن أيضاً ألا تكون لدينا أية مشكلة بالنسبة للوضع الأمني هناك، ولكننا لا نعرف. إن توفر المعلومات الكاملة يصب في مصلحة الجميع". وقالت ويلكس:"نحن واضحون جداً في مبادئنا التوجيهية: فبغداد وديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين لا تزال محافظات غير آمنة، في ضوء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان واستمرار الحوادث الأمنية في تلك المناطق. نسأل الحكومات عدم إعادة أي شخص إلى تلك المحافظات الخمس، ونشعر بخيبة أمل لتجاهلهم هذه المبادئ التوجيهية". من جهته، ألقى الأمين العام للاتحاد الدولي للاجئين العراقيين، داشتى جمال، باللوم في زيادة عمليات الترحيل القسري على النجاح الانتخابي لأحزاب اليمين في عدد من البلدان الأوروبية.وقال لشبكة"إيرين"إن"معظم أحزاب اليمين بدول الاتحاد الأوروبي اتحدت لتغيير سياساتها المتعلقة بالهجرة وترحيل جميع العراقيين الذين يتقدمون بطلب للحصول على اللجوء في بلادهم".وأوضح أنه بالإضافة إلى الرحلات الجوية التابعة لوكالة فرونتكس، يتم ترحيل اللاجئين وإعادتهم كل ليلة تقريباً على متن رحلات مجدولة إلى الأردن. وأضاف قائلاً:"أعتقد أن كل أجزاء العراق غير آمنة، بما فيها كردستان. والأمر أشبه بقول الأمم المتحدة أن بيرن في سويسرا آمنة في حين أن زيوريخ ليست كذلك. هذا ليس الوقت المناسب لإعادة الناس إلى ديارهم. إنهم يلعبون بأرواح الناس الأبرياء". من جهتها، نفت وكالة الحدود البريطانية أن تكون هناك أية سياسة عامة مؤخراً لترحيل المزيد من طالبي اللجوء العراقيين. وعلى الرغم من عدم توفر أية أرقام تفصيلية بعد حول عمليات الترحيل على مدى الشهرين الماضيين، غير أن متحدثاً باسم الوكالة أصر على أنه يتم النظر في كل حالة على حدة.وأضاف قائلاً للشبكة الإنسانية:"نحن لا نعيد سوى أولئك الذين تؤكد وكالة الحدود والمحاكم اقتناعها بأنهم ليسوا بحاجة لحمايتنا أو الذين فشلوا في الامتثال لطلب المغادرة".من جهة اخرى، من المقرر أن تستوعب الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة نحو 30 الف لاجئ عراقي، ما يتطلب ان تتخذ منظمات الجالية العراقية الامريكية ومنظمات المجتمع المدني خطوات مسبقة لتهيئة الظروف المناسبة لعملية الاستيعاب هذه.الدكتورة بري قره داغي أشارت لاذاعة العراق الحر إلى أن استيعاب هذا العدد الكبير يتطلب حملة تبرعات واسعة، لاسيما وان المساعدات التي تخصصها الحكومة الأمريكية، بالرغم من زيادتها في الآونة الأخيرة تبقى غير كافية.  يشار الى ان منظمة المركز العراقي الأمريكي بواشنطن أحدى منظمات المجتمع المدني الأمريكي العشر التي تقدم المساعدات للاجئين من جميع أنحاء العالم، الذين يتوافدون على الولايات المتحدة سواء من خلال الأمم المتحدة، أو كقسط أمريكي لاستيعاب اللاجئين من البلدان التي تعاني من مشاكل. وشددت الدكتورة قرة داغي على المساعدات الإضافية التي تقدمها السلطات الأمريكية على الصعيد الفدرالي أو المحلي، والت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram