TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > قائد عمليات نينوى: تنظيم القاعدة لا يملك مترا واحدا فـي الموصل

قائد عمليات نينوى: تنظيم القاعدة لا يملك مترا واحدا فـي الموصل

نشر في: 1 أكتوبر, 2010: 08:20 م

 بغداد/ هشام الركابي اكد قائد عمليات نينوى الفريق الركن حسن كريم خضير ان الوضع الامني في الموصل في تحسن كبير اثر العمليات الامنية التي نفذتها قواته هناك.وقال خضير في مقابلة مع"المدى"ان القوات الامنية نجحت في القضاء على الكثير من الشبكات الارهابية وبات الامن في الموصل كبيراً وافضل حتى من مدن عراقية اخرى.
واضاف ان قواته تمكنت منذ منتصف آب الماضي ولغاية الآن من اعتقال اكثر من 500 مطلوب وفق اوامر قضائية صادرة من القضاء العراقي فضلا عن اكتشاف اكثر من 42 كدسا للعتاد.واشار خضير الى ان الدور الاكبر في تنفيذ تلك العمليات هي للقوات الامنية العراقية، اما بالنسبة للقوات الامريكية فهي قوات داعمة وساندة وتشترك مع قواتنا في بعض الفعاليات الخاصة. وبشان المناطق التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين في المدينة، قال لا توجد اية مناطق مغلقة للتنظيمات المسلحة وبين ان الخلايا المعادية هي عبارة عن خلايا شبحية اي تنفذ الهجوم وتنسحب، ولا يمكن لها الاحتفاظ بمتر واحد من الارض لأن رد القوات الامنية سيكون قاسيا عليها لذا فهي تحاول الانسحاب بسرعة وقبل وصول القوات الامنية لكن هذه العمليات لاتزال محدودة لان حواضن المسلحين قليلة لان اغلب المدن ترفض تواجد المسلحين بالقرب منها.  وكشف قائد عمليات نينوى ان ستراتيجة المسلحين اختلفت عن قبل، ففي السابق كانت التنظيمات المسلحة تواجه القوات الأمنية وتنتشر في الشوارع، اما اليوم فلا توجد مواجهات والوضع الامني مستقر وهذا يعود لتعاون اهالي المدينة مع القوات الامنية من خلال ابلاغهم عن المسلحين والارهابيين.وبين اللواء حسن ان يوم امس الاول الخميس شهد احباط هجوم انتحاري عبر سيارة مفخخة يقودها انتحاري وتمكنت القوات الامنية من القاء القبض على سائق السيارة المفخخة وتفكيكها حيث كانت تحتوي السيارة اكثر من طن من المتفجرات. واثنى الفريق الركن حسن كريم خضير على جهود الاستخبارات العسكرية في المدينة، وقال ان الجهد الاستخباري بدأ يتحسن شيئا فشيئا وهذا بفضل جهود ضباط الاستخبارات من خلال نجاحهم في تعقب خيوط الشبكات الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة. في غضون ذلك أعلن قائد القوات الأميركية في محافظة نينوى، امس الجمعة، عن انخفاض العمليات المسلحة في الموصل بنسبة 87%، لافتاً في الوقت نفسه أن قوات بلاده ستقوم بمهام تدريب الجيش العراقي وقوات الشرطة المحلية والفدرالية. وقال العقيد جارلس سكستون لوكالة السومرية نيوز إن القوات العراقية أثبتت جدارتها ونجحت بالتعاون مع قواتنا في خفض معدل العمليات المسلحة بالموصل، مشيراً إلى أن الخط البياني للهجمات يظهر انخفاضاً واضحاً في معدل العمليات المسلحة بالمدينة، حيث انخفض عددها في الآونة الأخيرة من 360 هجوماً إلى 47 هجوماً خلال الشهر الماضي أي بنسبة 87%. وبين سكستون، وهو آمر اللواء الرابع في فرقة الخيالة الأولى المتمركزة بالموصل، أنه"ومع انسحاب القوات الأميركية من المدن في تموز الماضي حاول الإرهابيون استخدام كل إمكانياتهم لتحدي القوات العراقية في محاولة منهم لإقناع العراقيين بأنها غير قادرة على تسلم الملف الأمني، ولهذا استمروا بالهجمات على القوات العراقية والمدنيين حتى بعد الانسحاب الأميركي، إلا أن القوات العراقية أثبتت جدارتها"، حسب رأيه. وعن مهام قوات بلاده في الموصل، أشار القائد العسكري إلى أنها"ستتولى تدريب الجيش العراقي وقوات الشرطة المحلية والفدرالية". وكان لواء أمريكي جديد وصل إلى مدينة الموصل الأربعاء الماضي ليتسلم مهامه بدلاً عن اللواء المتواجد وتكون مهمته تدريب قوات الجيش العراقي والشرطة المحلية والشرطة الوطنية. وبدأت القوات الأميركية في العراق انسحابها بحلول نهاية شهر حزيران عام 2009 من جميع المدن العراقية وسلمت الملف الأمني فيها إلى الأجهزة الأمنية العراقية، بموجب اتفاقية صوفا الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008، والتي تنص على تسليم جميع القواعد العسكرية التابعة للجيش الأميركي وبعثة حلف الناتو وفق جدول زمني ينتهي بنهاية عام 2011 تقوم قبلها القوات الأميركية بخفض قواتها إلى 50 ألف جندي في العراق والذي تم الإعلان الرسمي عنه نهاية آب الماضي. ولدى العراق حالياً أكثر من 800 ألف عنصر أمني في الجيش والشرطة حيث يتكون الجيش العراقي الحالي من 14 فرقة عسكرية موزعة على ثلاث قيادات (برية وجوية وبحرية)، لكن غالبيتها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بأكثر من300 ألف، كما يقدر عدد منتسبي وزارة الداخلية بحوالي نصف مليون منتسب يتوزعون على تشكيلات أمنية عدة هي الشرطة الاتحادية وهي قوة عسكرية تتألف من ثلاث فرق تضم كل واحدة منها عشرة آلاف جندي مجهزة بلواء مدرع فضلاً عن أفواج الطوارئ ولواء الرد السريع، كما يتكون جهاز مكافحة الإرهاب المرتبط بمكتب رئيس الوزراء من عشرة آلاف جندي وهو جهاز يضم عدداً من الوحدات الخاصة القادرة على مكافحة الارهاب.من الجدير بالذكر ان قوة من الشرطة اطلقت النار على انتحاري يرتدي حزاما ناسفا كان ينوي استهداف المصلين بجامع النبي شيت اثناء تأديتهم صلاة الجمعة وسط الموصل، ما اسفر عن استشهاد شرطي وإصابه آخر فضلا عن مدني بجروح.وأضاف المصدر أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا ويتنكر بزي الشرطة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram