بعقوبة/ السومرية نيوزاكد مجلس الصحوات في محافظة ديالى امس الجمعة، ان دمج الصحوات في الاجهزة الامنية ومؤسسات الدولة في الوقت الراهن من شأنه ان يؤدي الى ثغرات امنية، وفيما اكد خبير امني محلي ان دمج الصحوات يستتبع إبعادها عن مواقعها حالياً الأمر
 الذي يتيح للتنظيمات المسلحة ان تنشط مجدداً، اكد مصدر امني ان لدى قيادة عمليات ديالى صلاحية البدء بدمج الصحوات او تأجيله تبعاً للتطورات الأمنية الميدانية.وقال رئيس مجلس الصحوات في المحافظة حسام المجمعي ان"قيادة عمليات ديالى، وزعت قبل ايام عدة استمارات رسمية على منتسبي الصحوات، كاجراء اولي يمهد لدمج نحو 2000 عنصر منهم في صفوف الاجهزة الامنية، واحالة من تبقى منهم الى وظائف حكومية مدنية"، مضيفاً ان"هذا الاجراء يعد تطبيقاً لما سبق أن أقرته الحكومة المركزية منذ نحو اكثر من عام، سبيلاً لحل ملف الصحوات باستيعابهم في الدوائر الامنية والمدنية الحكومية".واستدرك المجمعي بالقول"غير ان دمج الصحوات في المؤسسة الامنية او المدنية في الوقت الراهن اجراء غير صحيح، لانه سيؤدي الى ثغرات امنية في المناطق التي تعمل التنظيمات المسلحة المرتبطة بالقاعدة على استغلالها لمعاودة اعمال العنف"، بحسب تعبيره.واعتبر رئيس مجلس الصحوات، ان"الحل الأمثل يقوم على تأجيل تنفيذ قرار دمج الصحوات إلى ما بعد تشكيل الحكومة المركزية، ليصار بعد ذلك إلى دراسة الوضع الميداني على الارض في مجمل مناطق المحافظة، على ان ينفذ قرار الدمج على مراحل، وفي كل منطقة على حدة، لقطع الطريق أمام عودة الجماعات المسلحة للأنشطة العنفية".من جهته يتفق الخبير الامني المحلي جهاد البكري مع وجهة نظر رئيس مجلس الصحوات، وقال لوكالة"السومرية نيوز"، ان"انسحاب الصحوات من مواقعها في الوقت الراهن تطبيقا لآليات الدمج الرسمية في المؤسسات الامنية والمدنية، سيسهم في حدوث نكسة امنية لان الجماعات المسلحة ستستثمر الانسحاب لتوسيع اطار اعمالها المسلحة".واضاف البكري انه"يبنغي ان تكون عملية دمج الصحوات وما يستتبعها من إبعاد عن مواقعها الامنية، مدروساً ومتأنياً، بشكل يؤمن وضع بدائل تكفل عدم عودة الجماعات المسلحة الى داخل الاحياء والقرى الزراعية"، مبيناً انه"بخلاف ذلك، ستكون خطوة الدمج باهظة الكلفة على الصعيد الأمني". في المقابل، اكد مصدر امني مسؤول في المحافظة، ان"الجهات الامنية العليا في العاصمة بغداد، اعطت صلاحيات لقيادة عمليات ديالى، باتخاذ قرار تنفيذ الدمج أو تأجيله، بالاستناد إلى آراء القيادات في الافواج والألوية العسكرية الممسكة بالوضع الميداني في المحافظة".يذكر أن مجلس الصحوات في محافظة ديالى ومركزها بعقوبة، نحو 55 كلم شمال بغداد، تأسس في العاشر من شهر تشرين الأول من عام 2009، بعد اتفاق جرى بين أكثر من 30 من قيادات الصحوات، وجرى اختيار حسام المجمعي رئيساً للمجلس، والهدف من تشكيل المجلس هو توحيد قيادة الصحوات لتسهيل تلقي الأوامر الصادرة عن قيادة عمليات ديالى، ويبلغ عدد أفراد الصحوات في محافظة ديالى نحو 8800 عنصراً وتمت المباشرة بالاجراءات الاولية لدمج 20% منهم في الأجهزة الأمنية، فيما سيتم إلحاق النسبة المتبقية منهم إلى الدوائر المدنية.