أفاد مصدر في شرطة محافظة بابل، امس الخميس، أن حصيلة التفجير المزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة وسط الحلة، انتهت عند 204 قتلى وجرحى، في حين روى ناجون من الحادث أن جميع الضحايا سقطوا في التفجير الثاني الذي أدى إلى "تطاير" الأشخاص في محيط المكان.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس) إن "حصيلة التفجير المزدوج بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة، صباح امس، في منطقة باب مشهد، وسط الحلة، انتهت عن 38 قتيلا و166 جريحا".
وأضاف المصدر الذي طل عدم الكشف عن اسمه، أن "بعض الجرحى غادروا مستشفى الحلة بعد تلقيهم العلاج، فيما تستمر القوات الأمنية بفرض إجراءات مشددة في مركز المدينة تحسبا لوقوع هجمات مماثلة".
من جانبه، يقول صلاح المعروف (45 سنة) الذي يرقد في احدى ردهات مستشفى الحلة "كنت في محلي للحدادة وسمعت صوت انفجار في المطعم الشعبي الذي يجاورني وهرعت لأرى ماذا حدث وبعد لحظات سمعت الانفجار الثاني وفقدت الوعي ثم صحوت لأرى نفسي في المستشفى".
من جهته، يصف صاحب محل لبيع المرطبات ويدعى حازم ابو جودة في حديث الى (المدى برس) الحادث بانه "كان مروعا"، ويروي أن "الانفجار الأول لم يسفر عن إصابات"، ويبين أن "الانفجار الثاني أدى إلى تطاير الاشخاص الذين تجمعوا في المكان وإصابتي في ساقي ورأسي.."، وبعد برهة من الصمت أعتذر بالقول "لا استطيع التكلم أكثر ".
اما الطفل محمد يعقوب الذي اصيب بالتفجير ايضا فكان على سرير في مستشفى الحلة يبكي وهو يروي أنه حين وقع الحادث الاول ارسلته والدته للبحث عن اخيه في المطعم الذي وقع بقربه الانفجار، وما ان وصل الى المطعم حتى حدث الانفجار الثاني ولم يجد نفسه إلا في المستشفى.
وكان مصدر في شرطة محافظة بابل قال في وقت سابق من اليوم، في حديث إلى (المدى برس)، إن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة باب مشهد، وسط الحلة، من دون وقوع خسائر بشرية"، مضيفا أن سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من مكان انفجار العبوة انفجرت بعد دقائق لدى تجمع المواطنين ودوريات الشرطة وسيارات الإسعاف التي هرعت إلى منطقة الحادث، مما أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة 80 آخرين بجروح، فيما أكدت دائرة صحة بابل، مقتل وإصابة 113 شخصا بالتفجير.
ويأتي تفجير الحلة، في وقت تشهد فيه المحافظة إجراءات مشددة ضمن الخطة الأمنية التي وضعتها قيادة عمليات الفرات الأوسط بمناسبة شهر محرم.
يذكر أن محافظة بابل ومركزها مدينة الحلة (100 كيلومتر جنوب بغداد)، تتمتع باستقرار نسبي إلا أن مناطق شمال بابل لا تزال تشهد حركة للمسلحين الذين يقومون بين مدة وأخرى بأعمال عنف تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.
من جانب لخر أفاد مصدر في شرطة العراقية، اليوم الخميس، بأن حصيلة تفجير السيارة المفخخة جنوبي بغداد، إلى 21 قتيلا وجريحا.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "حصيلة تفجير السيارة المفخخة، بعد ظهر اليوم، في منطقة بسماية، جنوبي بلغت ارتفعت إلى أربعة قتلى و17 جريحا وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "سيارات الإسعاف نقلت الجرحى إلى مستشفى الكندي لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما اتخذت القوات الأمنية إجراءات مشددة تحسبا لوقوع هجمات مماثلة".
وكان مصدر في الشرطة العراقية قال في حديث إلى (المدى برس)، في وقت سابق من اليوم، إن سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في منطقة بسماية انفجرت، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين بجروح.
وشهدت بغداد، امس، إصابة سبعة أشخاص بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين في قضاء التاجي، شمالي بغداد.
يذكر أن العاصمة بغداد تشهد منذ مطلع العام الحالي 2012، تصعيداً بأعمال العنف، في وقت تعيش فيه البلاد خلافات مستمرة بين السياسيين على أسماء الوزراء الذين سيتولون الحقائب الأمنية.