اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > المدى في سجن الناصرية..قصص النزلاء.. جرائم مرعبة ولوحات مرسومة تحلم بالحرية

المدى في سجن الناصرية..قصص النزلاء.. جرائم مرعبة ولوحات مرسومة تحلم بالحرية

نشر في: 2 أكتوبر, 2010: 05:20 م

تحقيق وتصوير /ايناس طارق بعد اجتياز محافظة  السماوة  مررنا بناحية البطحاء، التي تقع على الضفة الغربية لنهرالفرات وبعد مسافة 30كيلومترا وصلنا إلى مدخل الناصرية، وبالقرب من قاعدة الامام علي العسكرية واجهتنا بناية كبيرة تشبة حرف X""
تضم اربعة أجنحة ونقطة التقاء الأجنحة الوسطية تمثل مركزالمراقبة والحراسات الامنية، و السجن شيد بطريقة حديثة جداً على غرار السجون العالمية.  وخلف قضبان السجن  هناك قصص مؤلمة وغير مالوفة خلفت وراءها ظالمين ومظلومين، وتبقى الحقيقة في بعض الأحيان ضائعة خلف القضبان أو في صناديق الأسرار، حتى يستيقظ ضمير فيكشف الحقيقة أو تلعب الصدفة دور العدالة، يضم السجن بين اروقته عدداً كبيراً من المحكومين بمختلف الجرائم، البعض من القصص يشيب لها الرضيع عند سماعها، فمن السجناء من قتل ببرود اعصاب المئة والمئتي شخص عن طريق السيارات المفخخة والعبوات الناسفة ليحطم رقما قياسيا في عدد ضحاياه، وبالجانب الاخر ضحايا الفقر والجهل  وفي كل الاحوال فان النتيجة واحدة وهي ارتفاع اعداد الضحايا. rnبداية الحكاية أولى الحكايات كانت قد حدثت في سيارة "كيا" لم  يكن يعلم ركابها أن القدر سيفعل فعلته ويجعلهم وسط عاصفة ترابية هبت في ليلة من ليالي تشرين الثاني من عام 2009، ثلاث عوائل كانت تستقل السيارة التي اضطرت إلى التوقف بسبب التراب وحدوث عطل على الطريق العام المؤدي إلى قرية تازة والواقعة في محافظة كركوك،الساعة بدأت تشير الى السابعة والنصف والظلام حل في المكان والوضع الأمني كان مقلقاً للجميع،الرجال الثلاثة بدؤا يطمئنون زوجاتهم بعدم الخوف والقلق، ترجل حينها "ابو كريم" من سيارته لعله يستطيع اصلاح عطل السيارة، فيما كانت سيارة "BMW"  متوجهة سريعا  نحوهم، وانوارها العالية حجبت الرؤية تماماً، ترجل ثلاثة رجال ملثمين يحملون اسلحة مختلفة الانواع، سحبوا السائق والرجلين الآخرين خارج السيارة،  واحد افراد العصابة قام بتصويب السلاح إلى رؤوس النساء  وسحبهن خارج السيارة واخر بدأبتقييد الرجال، فيما كان الشخص الثالث ينتظر دوره بالاعتداء على  النسوة الواحدة تلو الاخرى وامام انظار ازواجهن وتمزيق ملابسهن  بالسكين "الحربة" ويتناوب المجرمون بفعلتهم. احدى النساء كانت تحمل طفلا رضيعاً وهو ابن السائق ويدعى "كريم " رماه المجرمون ارضاً ولم يلتفتوا لصراخه، و يقتل الرجال امام انظار زوجاتهم وتذبح النساء كـ"الخراف " و تتناثر الدماء وتختلط مع ذرات الرمال المتطايرة.يقول المجرم"ح.م" احد افراد العصابة: بعد اكمال الجريمة كنا سعداء بفعلتنا، لكن بعدمنتصف الليل احسست بصحوة ضمير جعلتني انهض من فراشي مذعوراً والذهاب إلى مكان الجريمة لانني تذكرت الطفل الذي كان مرمياً جنب والدته ولم نقتله ماذا سوف يكون مصيره الان؟  ادرت محرك السيارة وتوجهت إلى المكان الذي لا يبعد كثيراً عن مكان الحادث، لم استطع الترجل من السيارة لان الكلاب السائبة كانت تنهش الطفل والعوائل.rnجريمة أخرى وثاني الحكايات تحدث عنها النزيل"......" بينما كان يطرق قطعة الحديد التي قطعت الى اجزاء متساوية في ورشة الحدادة لصناعة الاسرة الخاصة بالسجناء، بدأت يداه ترتعشان  مما اضطرة الى رمي المطرقة جانباً وهو يستذكر  عملية قتل زوجته  يقول "ع": كانت تغط في نوم عميق، وبجانبها اولادي الثلاثة، غرزت السكين في عنقها وبدات بتدويرها حتى ثقبت الوسادة التي خرجت مع السكين عندما سحبتها من رقبتها، قتلتها لانها خائنة! وكانت تستحق ان اقطعها بالسكين ارباً اربا،  قمت بعد ذلك باحراق جثتها، وجمعت ما تبقى من العظام واللحم "المحروق "  في اكياس خوص "كونية " ورميته في مكب النفايات البعيد عن البيت، وفي اليوم التالي افتعلت قصة هروبها من المنزل مع عشيقها، لكن عائلتها لم تصدق ذلك وقدمت شكوى ضدي في مركز الشرطة، فاعترفت بالحقيقة ولست نادماً على فعلتي لانني واثق من انها خائنة وتستحق الموت بهذه الطريقة ولم اجعل اولادي يشاهدون ماحدث لانني نقلتهم قبل تقطيعها الى الغرفة المجاورة.rnالسجن النموذجي من جانبه يقول مدير سجن الناصرية لـ(المدى) عباس ناصر:  يعتبر السجن مركزياً ونموذجياً حيث بلغت كلفة بنائه18 مليون دولار،ومساحته 1200متر X 550 مترامربعا "  وتم انشاؤه عام 2008 بطاقة استيعابية  تصل الى 1600 نزيل، وحاليا يضم 1313 نزيلاً، معظمهم من المحكومين في عدة قضايا "قتل،خطف،سرقة،تسليب،ارهاب "،  ويبلغ عدد الموظفين العاملين في داخله ما يقارب، 1700 شخص  30 باحثاً اجتماعياً منهم مسؤول عن 50 نزيلاًً يلتقي بهم يومياً، ومسؤول عن حالتهم بشكل كامل ومطلع على ملفاتهم،  وهؤلاء الباحثون حصلوا على شهادات تقديرية بعد مشاركتهم في عدة دورات اقيمت في اوربا لتنمية وتطوير قدراته

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

بالصور| تظاهرات حاشدة أمام وزارة التخطيط للمطالبة بتعديل سلم الرواتب

805 قتلى وجرحى بأعمال شغب مستمرة في بنغلاديش

مجلس النواب يعقد جلسته برئاسة المندلاوي

خبراء يحذرون: أغطية الوسائد "أقذر من المرحاض" في الصيف

القبض على 7 تجار مخدرات في بغداد وبابل  

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram