اياد الصالحي ما أن أسدل الستار أمس الأول على الدور الهزيل الذي لعبه منتخبنا الوطني لكرة القدم على مسرح ( المربع الذهبي) لبطولة غرب آسيا السادسة بعد خسارته اللامفاجئة أمام نده العنيد قي القارة الآسيوية المنتخب الإيراني التي كلفته الخروج
من التنافس بسيل من الانتقادات اللاذعة لملاكه التدريبي وبعض لاعبيه ممن أكدوا ضرورة خلعهم الفانيلة الوطنية اليوم قبل الغد ، يبدأ هناك في إقليم زيبو الصيني منتخبنا الشبابي حملة الدفاع عن مشاركاته في بطولة آسيا تحت 19 عاماً التي تكلل في قممها بخمسة القاب في الاعوام 1975 و 1977 و1978 و1988 و2000 منحته صفة البطل العربي الأكثر انجازاً على صعيد المسابقة.لم يكن خافيا على الجميع العثرات الفنية والادارية التي واجهها منتخبنا الشبابي في طريق تحضيره للبطولة بالرغم من الوعود المجانية الكثيرة التي اطلقتها وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية واتحاد الكرة وبقية المؤسسات الرياضية التي كانت سخية جداً في التعبير الشفوي عن استعدادها لإحاطة شبابنا بالدعم المالي واللوجستي لتذليل معاناته، وفي النهاية لم يقبض المدير الفني للمنتخب حسن احمد غير السراب مع قرب موعد افتتاح البطولة.من حق حسن احمد ان يعرب عن قلقه لمصير المنتخب في ثلاث مواجهات صعبة امام البحرين (اليوم) وكوريا الشمالية واوزبكستان لاسيما بعد ان اجرى مسحاً معلوماتيا متواضعا لبيان تحضيرات هذه المنتخبات للمعترك الآسيوي وخوضها عدداً كافيا من المباريات الودية لتأهيل لاعبيها الى درجة مناسبة من الجاهزية وبالمقابل امتلاكها اشرطة فيديوللمباريات الودية التي خاضها منتخبنا في بطولة الأردن ومعسكر الامارات !اصطدم منتخبنا بمبررات كثيرة تعترض رحلته نحو البطولة منذ ان ظفر ببطاقة المجموعة الثالثة في تصفيات القارة التي اقيمت في اربيل مطلع تشرين الثاني 2009 تركت مدربه حسن احمد غارقاً في الذهول والتشكيك بقدرة لاعبيه على صناعة المعجزة في اقوى بطولة آسيوية تعني الشيء الكثير للاتحاد الآسيوي في تقييمه لمؤشرات تطوير الكرة في البلدان المنضوية له.ربما لن تكون مباراة اليوم نموذجية في عُرف المواجهات الرسمية لاي منتخب يستهل مشواره فيها باعتبار ان محطات الإحباط النفسية ستلازم اللاعبين اثناء المباراة حتى وان كان المنتخب المنافس عربيا، فالفارق بين اعداد منتخبنا وشقيقه البحريني لم يترك بصيص امل يمكن ان نتفاءل بامكانية الخروج بنقاط الفوز لكننا خبرنا اندفاع شبابنا ومواكبتهم لما يدور من حولهم وإصرارهم على الدفاع عن سمعة الكرة العراقية مهما كانت الصعوبات ، وعليه يمكن القول ان اصداء ضربة البداية في أي بطولة تحمل اوجهاً عدة من التحدي والتحذير وانذار الفرق الأخرى بالحسبان لمنتخبنا الشبابي اذا ما اطاح بشباب البحرين اليوم في ملعب ( لينزي) وسيكون مفعول نقاطه الثلاث بمثابة شحن معنوي لجميع عناصر المنتخب تدفعهم الى بذل المزيد من الجهد في سبيل تعضيد فرص النجاح في الدور الاول تمهيداً لوضع حسابات جديدة لدور الثمانية بعد استكشاف مكامن الضعف في مراكز بعض اللاعبين وتدعيمها بالمناورة والمراقبة والاستبدال بغية الوصول الى الخطة الافضل والاسرع لكسب النتائج المرتقبة.الرسالة الاهم والمحفزة للاعبين باعتقادي ان يعي شبابنا انهم الرديف القادم للمنتخب الاول الذي يمر بمرحلة حرجة من التخبط والفوضى الفنية والعُجالة في تجميع عناصره التي تعاني اصلا من سوء الاعداد البدني بعد ان اصبحت مشاركات العراق ( بطل آسيا) منذ عام 2007 اسقاط فرض ليس إلا !نعم ، نترقب اليوم ان يعيد منتخب الشباب بالرغم من محنته ، بريق الكرة العراقية الذي تلاشى في موقعة القويسمة امس الاول لاسيما ان عناصر المنتخب تضم افضل لاعبي الدوري المحلي الذين عمل معهم حسن احمد اكثر من ثلاث سنوات ، شهدت مواقف مؤلمة بعدما وجد المدرب انه امام تعنّت اغلب اندية لاعبيه بعدم اطلاق سراحهم للتدريب معه في الوحدات التدريبية ( نصف الاسبوعية) الامر الذي دفع مدربهم للرهان عليهم بانهم سيشكلون مفاتيح مهمة للدخول الى بوابة انجاز جديد يهدي جمهورنا الكأس الآسيوية السادسة عسى ان تكون منفذاً للعبة للخلاص من ارهاصات الفوضى الكروية التي ضربت أطنابها الساحة المحلية بجميع عناوينها.ey_salhi@yahoo.com
مصارحة حرة..زيبو .. أمل كرتنا
نشر في: 2 أكتوبر, 2010: 05:39 م