نفت وزارة الثقافة، امس الخميس، إبرام أي عقد مع شركة روتانا للترويج لفعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، وأكدت تعاقدها مع شبكة الإعلام العراقي للترويج والدعاية عن المشروع.
وقال كيل وزارة الثقافة طاهر الحمود في مؤتمر صحفي حضرته (المدى برس) أنه "لم يجر اتفاق بيننا وبين شركة روتانا للإنتاج الفني السعودية وإنما كانت هناك مفاوضات فقط". وأضاف الحمود أن "الوزارة اتفقت مع مدير عام شبكة الإعلام العراقي،محمد عبد الجبار الشبوط، بأن تتولى شبكة الإعلام مسؤولية الإعلان والترويج لبغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013". من جهته أوضح مدير العلاقات الثقافية في الوزارة عقيل المندلاوي "أن ما تناولته وسائل الإعلام عن إبرام عقد مع شركة روتانا بقيمة 30 مليون دولار عار عن الصحة، مبينا أن ما جرى هو "مفاوضات فقط بين الجانبين،وليس عقدا، وبقيمة 4 ملايين دولار، وليس 30 مليون دولار".
وأضاف المندلاوي "أن المبلغ الذي طلبته شركة روتانا كان مقاربا للمبلغ الذي طلبته شركات لبنانية للترويج لمشروع بغداد عاصمة للثقافة العراقية، لكننا اتفقنا مع شبكة الإعلام العراقي على هذا الموضوع". دون أن يفصح عن قيمة العقد المبرم بين الجانبين. وأكدت لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب العراقي، اليوم الأربعاء، أن وزارة الثقافة أوقفت عقدا مع شركة روتانا للإنتاج الفني التابعة للأمير السعودي الوليد بن طلال، فيما دعت إلى الاعتماد على الشركات المحلية لتنظيم حفل افتتاح مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية 2014.
وقال عضو اللجنة علي الشلاه خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى البرلمان وحضرته (المدى برس) إن "لجنة الثقافة في مجلس النواب رفضت مشروعا يتضمن قيام شركة عالمية بتنظيم احتفالية افتتاح مشروع بغداد عاصمة للثقافة للعام 2014 بكلفة إجمالية تبلغ 11 مليون دولار"، مؤكدا أن "رئاسة الوزراء أمرت وزارة الثقافة بإيقاف التفاوض مع الشركة الأجنبية بطلب من اللجنة".
وكان مجلس الوزراء اصدر،في (2 أيار 2012)، قرارا يقضي بتأجيل مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية حتى عام 2020، وتحويل 40 مليار دينار من الموازنة المخصصة للمشروع إلى مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013.
وكانت منظمة اليونسكو اختارت عام 2011، بغداد عاصمة للثقافة العربية في العام 2013، فيما أعلنت وزارة الثقافة، في (13 شباط 2012)، عن شعار المشروع،من خلال نموذج قدمه أحد أساتذة كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد