قال مسؤولون في الشرطة إن ما لا يقل عن 32 شخصا لقوا مصرعهم، صباح امس الخميس، في أنحاء البلاد، في موجة تفجيرات ضربت البلاد لليوم الثالث على التوالي.

وارتفعت حصيلة القتلى منذ يوم الثلاثاء لتصل إلى نحو 71 شخصا، بينما أصيب أكثر من 235 آخرين.

ويوم امس الخميس، قال مسؤولو الشرطة إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 21 آخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة قرب حافلة تقل الزوار. وفي الحلة، قالت الشرطة إن 16 شخصا قتلوا وأصيب 75 آخرون، عندما انفجرت سيارتان ملغومتان خارج مطاعم شعبية.

وفي الموصل، وقع هجوم بسيارة ملغومة على دورية للشرطة العراقية في حي الكرامة، أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة أربعة آخرين.

وقال مسؤولو الشرطة في الفلوجة، وهي بلدة سنية في معظمها، إن مهاجما انتحاريا استهدف نقطة تفتيش مشتركة للشرطة والجيش خارج أحد البنوك المحلية، حيث قتل ما لا يقل عن ثلاثة جنود عراقيين وأصيب خمسة أشخاص آخرون، بما في ذلك ثلاثة من الشرطة.

من جانبها رفضت محافظة كربلاء،امس  الخميس، تحميل "جهة معينة" مسؤولية التفجير الذي شهدته اليوم، عازية "الخرق الأمني" إلى "خبرة الإرهابيين الكبيرة"، في حين رجح مجلس المحافظة أن يكون خطط للعملية أن تستهدف عاشوراء، "وتأخرت" بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.

وقال محافظ كربلاء، آمال الدين الهــر، في حديث إلى (المدى برس)، إن "التفجير الإرهابي الذي حدث اليوم، في شارع ميثم التمار، وسط المدينة، يشكل خرقاً أمنياً واضحاً برغم عدم إمكانية إلقاء اللوم على جهة معينة".

وأشار الهر إلى أن "الكل يعلم أن الإرهابيين يمتلكون خبرة في تنفيذ مثل هذا العمليات الإجرامية ويتعاونون مع جهات متعددة تقدم لهم الدعم والمعلومات".

وأضاف محافظ كربلاء، أن "المعلومات التفصيلية لم تتوافر بعد عن الجهات التي تقف وراء الحادث برغم مباشرة الأجهزة الأمنية في كربلاء التحقيق للكشف عن الجهة التي نفذته وما إذا كان ثمة من عاونها من الداخل"، متعهداً بـ"الكشف عن نتائج التحقيق حال اكتماله".

وبلغت حصيلة تفجير السيارة الملغمة الذي حدث امس، في شارع ميثم التمار، الذي يبعد نحو 900 م عن مرقد الإمام العباس خمسة قتلى و20 جريحاً بحسب الشهود العيان، لكن الحكومة المحلية أعلنت عن وقوع قتيلين وعشرة جرحى.

من جانبه، طالب رئيس مجلس محافظة كربلاء، محمد الموسوي، في حديث إلى (المدى برس)، الأجهزة الأمنية بضرورة "أخذ الحيطة والحذر وإحكام السيطرة على مناطق المدينة لحماية مواطنيها وزائريها".

وأعرب الموسوي، عن اعتقاده أن "المركبة التي فجرت اليوم، كانت معدة للتفجير خلال زيارة عاشوراء"، مستدركاً "لكن الإجراءات الأمنية المشددة أفشلت المحاولة وحالت دون تمكين الإرهابيين من تنفيذ مخططهم الإجرامي". وشهدت بابل المجاورة لكربلاء، امس  الخميس، تفجيرا مزدوجا بعبوة ناسفة وسيارة مفخخة استهدف منطقة شعبية وسط الحلة وأدى إلى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 204 أشخاص، وحمل  المستشار الأمني لمحافظ بابل حسن فدعم، في حديث إلى (المدى برس) "عمليات الفرات الأوسط مسؤولية التفجير.

ويأتي تفجير الحلة في وقت تشهد فيه مناطق الفرات الأوسط إجراءات مشددة ضمن الخطة الأمنية التي وضعتها قيادة عمليات الفرات الأوسط بمناسبة شهر محرم.

ويذكر أن بغداد شهدت، امس الخميس، ايضا تفجير انفجار سيارة مفخخة في منطقة بسماية، جنوبي بغداد اسفر عن سقوط 21 قتيلا وجريحا، كما أصيب سبعة أشخاص بتفجير مزدوج بعبوتين ناسفتين في قضاء التاجي، شمالي بغداد.