TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > هواء فـي شبك: (ايد وحده متصفك)

هواء فـي شبك: (ايد وحده متصفك)

نشر في: 2 أكتوبر, 2010: 09:24 م

 عبدالله السكوتيمن المؤكد ان التصفيق لا يكون الا بالكفين معا، اما الكف الواحدة فلا يمكن ان تصفق لوحدها، حيث شبهوا التعاون بالتصفيق، فلا يمكن ان يكون التعاون فرديا وانما يكون بالجماعة، وقد قال الشاعر في ذلك:
بصلاح ذات البين طول بقائكمان مد في عمري وان لم يمددوتكون ايديكم معا في امركمليس اليدان على التعاون كاليدويضرب هذا المثل لتعذر قيام الانسان بمهمة جسيمة بمفرده، وللتعاون وعدم الانفراد، وقد قالوا أيضاً في معنى ان يحافظ الانسان على ما حقق ويصبر على ما فقد، باتجاه التجمل والتستر وعدم اظهار العيوب:(ايد المكصوصه اتغطيها ردنها)، وعبروا عن التعاون والتكافل بقول الشاعر:اخاك اخاك من لا اخا لهكساع الى الهيجا بغير سلاحوان ابن عم المرء فاعلم جناحهوهل ينهض البازي بغير جناحويحكى ان قبيلة عدوان العربية كانت قبيلة كبيرة، ولكن بعضهم بغى على بعض فتفانوا حتى قال شاعرهم:عذير الحي من عدوان كانوا حية الارض بغى بعضهم بعضا فلم يبقوا على بعضولا نريد ان نذكر شواهد اخرى على فائدة الوحدة الوطنية والتعاون، ونبذ الفرقة والتشتت فهي كثيرة، وما ندعو اليه اننا امسكنا برأس الشليلة، وقد استطاع السياسيون ان يخيبوا آمال المتربصين بالتجربة العراقية ويحسموا عقدة كبيرة من عقد تشكيل الحكومة، ولم يبق بعد سوى التشاور والتوافق تحت قبة البرلمان لانهاء الازمة والتوجه الى البناء وتنفيذ امنيات الشعب والتصدي للارهاب وعصابات الجريمة المنظمة التي حاولت ان تستغل انشغال السياسيين فضربت في اكثر من مكان وكررت ضرباتها، فكان التوافق الاخير اول ضربة جديدة للارهاب ولا اظنه سيصمت ويترك الامور تسير، اذ انه سيحاول ان يشوش من جديد للتأثير على معنويات الشعب العراقي ولمحاولة مصادرة المنجز بضربات، هي بمنزلة حقد واحتجاج وسيلته الدماء على الاتفاق الذي سيفضي بالتأكيد الى اتفاق آخر يقصم بموجبه الشعب العراقي وقواته الامنية ظهر الارهاب وعناصر الجريمة التي نمت في بيئة ظنت انها ملائمة لحركتها، التي تعتمد على السرقة والموت والخوف.لقد مضى الكثير ولم يبق الا القليل، وان غدا لناظره قريب، ونحن بانتظار ان تتكاثف الجهود وتمتد الايدي نحو حكومة شراكة حقيقية قولا وفعلا، لننتهي من ازمة حقيقية اقضت مضجع الناس واصابتهم بالحيرة بعد التكثيف الاعلامي الذي مابرح بالتنبؤ بالشر، مااثر سلبا على المواطن الذي وصل الى مرحلة ان خرج احدهم على شاشة احدى الفضائيات يحمل مجموعة من الاوراق ويطلب ان يشكل الحكومة في ساحة من ساحات بغداد، وكأن الامر مزحة يستطيع ان يطرحها اي من الناس ليثير ضحك الاخرين، وخير مايمثل التكافل وحاجة الناس للناس الدارمي الذي يقول:(خلّه الحبل ممدود بيني وبينك خافن تطيح ابضيج واتكلي وينك)

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram