بغداد/ إيناس طارقبالقرب من قاعدة الإمام علي العسكرية واجهتنا بناية كبيرة تشبه حرف "X" تضم أربعة أجنحة ونقطة التقاء الأجنحة الوسطية تمثل مركز المراقبة والحراسات الأمنية، والسجن شيد بطريقة حديثة جداً على غرار السجون العالمية.
وخلف قضبان السجن هناك قصص مؤلمة وغير مألوفة خلفت وراءها ظالمين ومظلومين، وتبقى الحقيقة في بعض الأحيان ضائعة خلف القضبان أو في صناديق الأسرار، حتى يستيقظ ضمير فيكشف الحقيقة أو تلعب الصدفة دور العدالة، يضم السجن بين أروقته عدداً كبيراً من المحكومين بمختلف الجرائم، البعض من القصص يشيب لها الرضيع عند سماعها، فمن السجناء من قتل ببرود أعصاب المئة والمئتي شخص عن طريق السيارات المفخخة والعبوات الناسفة ليحطم رقما قياسيا في عدد ضحاياه، وبالجانب الآخر ضحايا الفقر والجهل وفي كل الأحوال فان النتيجة واحدة وهي ارتفاع أعداد الضحايا. من ناحية أخرى، فانه لا يسمح لأي شخص كان بالدخول إلى الأقسام الداخلية للسجن إلا بعد المرور بجهاز كشف حراري، ويحتم على الأشخاص رجالاً كانوا أم نساء إخراج كل قطعة حديد يحملونها قبل دخولهم حتى إن كانت في الملابس التي يرتدونها، وبعد ذلك الانتقال إلى التفتيش اليدوي والذي يتكرر عدة مرات قبل الوصول إلى بناية المواجهات الخاصة للقاء النزلاء مع ذويهم، بعد ذلك تأتي سلالم داخلية مقسمة حسب قواطع الزنزانات وبصعود احدها وبالسير عدة أمتار تشاهد على الجانبين زنزانات وعلى طول الممرات الخاصة بذلك الجناح ويستطيع النزيل والزائر رؤية الجميع لان القضبان الحديدية تبيح لهم الرؤية، فضلاً عن إمكانية تحدث النزلاء مع بعضهم وكل غرفة تضم شاشة تلفاز وحماماً "دوش". التفاصيل ص7
المدى في سجن الناصرية..قصص النزلاء.. جرائم مرعبة وأصوات تحلم بالحرية
نشر في: 2 أكتوبر, 2010: 10:13 م