 بغداد/ اياس حسام الساموكأعلنت أمانة بغداد المباشرة في تطوير شارع الرشيد قبل انعقاد مؤتمر القمة العربية المقبل، فيما سيكلف مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية 250 مليار دينار. مدير إعلام أمانة بغداد حكيم عبد الزهرة أشار في تصريح خص به "المدى" إلى أن فكرة تطوير شارع الرشيد بدأ العمل عليها منذ سنتين حيث جرى الاتفاق مع إحدى الشركات لوضع التصاميم الأولية والتفصيلية
 وكل ما يتعلق بالمنطقة المحصورة بين شارع الرشيد ونهر دجلة بين منطقة الباب الشرقي وباب المعظم، لتطوير الأزقة والشوارع وواجه المحلات والطرق.وأضاف عبد الزهرة : "بعد إن كلفت وزارة الثقافة بمشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية في سنة 2013، أصبحت أمانة بغداد جزءا من اللجنة الرئيسية في هذا الخصوص إذ يجري حاليا وضع التصاميم مع الجهات المعنية بالمناطق المحصورة ما بين باب المعظم إلى جسر الشهداء وتشمل مناطق السراي والقشلة والميدان.وبشأن تكاليف تلك المشاريع قال عبد الزهرة إن كلفة وضع التصاميم الأولية والتفصيلية لشارع الرشيد هي 70 مليون دولار، اما المقطع الذي يدخل ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية فقدرته الأمانة بـ 205 مليار دينار، لافتا إلى أن المنطقة معظمها دوائر تابعة للحكومة مما يسهل الأمر أكثر مما لو كانت ملكية خاصة ما يتطلب إجراءات قانونية معقدة، كالاستيلاء. متوقعا أن يباشر بالمشروع قبل مؤتمر القمة العربية المقبل المزعم عقده في بغداد كون الأمانة أنهت كافة التصاميم والاستعدادات ولم يتبق أمامها سوى المباشرة بتنفيذ المشروع.وكان المدير التنفيذي للمشروع تغلب الوائلي قال في تصريحات صحفية أمس إن شارع الرشيد سيحتفظ بطابعه المعماري الأصيل ونسيجه الحضري والاجتماعي وستبقى السمة التاريخية والتراثية واضحة وطاغية على ملامح الشارع بعد التأهيل والإعمار.وأوضح أن التصاميم المنجزة تضمنت مسح أكثر من 1983 مبنى أعدت لها الدراسات التحليلية والتصميمية والتخطيطية، مشيرا إلى أن شارع الرشيد سيطور على 6 مراحل حسب المراحل التالية: الأولى ستشمل بداية شارع الرشيد من جهة جسر الجمهورية إلى نهاية شارع الرشيد و من جهة باب المعظم إلى ساحة الميدان، والمرحلة الثانية ستبدأ من جسر السنك الى جسر الأحرار ومن ساحة الميدان إلى جسر الشهداء، والمرحلة الثالثة ستشمل المنطقة المحصورة بين جسر الشهداء وجسر الأحرار، مؤكدا أن المشروع سيشهد إضافات عمرانية مستحدثة تتناغم في تفاصيلها الهندسية والمعمارية مع الهوية التراثية والبعد التاريخي والثقافي للشارع.