TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > متابعة ..اقامته دار الثقافة والنشر الكردية تأبين زنكنه فـي اربعينيته

متابعة ..اقامته دار الثقافة والنشر الكردية تأبين زنكنه فـي اربعينيته

نشر في: 3 أكتوبر, 2010: 05:12 م

متابعة المدى الثقافي حينما نستذكر رمزاً من رموزنا الثقافية والوطنية تتوثب القلوب إجلالاً لفقدانه ،انه الأديب الراحل محيي الدين زنكنه الذي أحيت دار الثقافة والنشر الكردية بالاشتراك مع اتحاد الأدباء اربعينيته حيث وقف الحضور دقيقة صمت على روحه الطاهرة ،
 قدم الحفل التأبيني الناقد حسب الله يحيى الذي  اشاد بمنجز الراحل  حيث كانت كتاباته  الابداعية بالقصة والرواية وكتابة النصوص المسرحية عبر اربعة عقود تحرث في الحقول الإبداعية المتنوعة ،هذا المبدع الذي آثر ان يعيش على الكفاف  ويبقى صوتا حرا بشهادة الجميع. وتحدث د.جمال العتابي عن منجز  الراحل ودماثة خلقه وموقفه من السلطة وعن فصاحته وقال :لنستذكر معا واتحاد الادباء اهم رمز من رموز ثقافتنا الوطنية الكاتب المسرحي الانسان الملتزم بوطنيته وانتمائه الكردي ،الباحث  عن الحرية. واكد ان  زنكنه هو اكثر كتاب المسرح فصاحة في اللغة والأسلوب له اكثر من (22)عملاً مسرحياً منشورا لذا تربع بجدارة على عرش المسرح العراقي الأصيل ،وقدم كذلك روايات وقصصاً يحركها ابطال يمتلكون ارادة قوية وصموداً فريداً في معترك الحياة .وعن رواية  (ئاسوس)  التي تتحدث عن قصة انسان عراقي كردي هجّر   ارضه ،ومن خلال رمزية اسم الطير –ئاسوس– نلمح  المدى الذي تركه فعل التهجير على فكر وحياة الكاتـب.في المسرح يكشف عن قدرة الانسان على التحدي وفي –السؤال – يعالج القهر والاستلاب بطريقة معاصرة تدل على وعي متقدم في استخدام التراث ،اما –الاجازة – فانها تتبنى فكرة الحرية ،حرية الانسان والعقيدة .واستذكر  القاص والمترجم حسين الجاف شخصية الراحل الذي يتصف بالوعي الفكري والمعرفي والجمالي حيث وصف شخصيته بالقامة العالية من قامات الابداع العراقي في الادب والمواقف الوطنية والشموخ القيمي (ابو آزاد )، علما من اعلام الكتابة للمسرح في عراق المحبة والتآخي والحضارة على امتداد الوطن العربي ،رجل كرس قلمه بل كرس حياته للدفاع عن قيم الحق والحرية والحب والجمال والانسان الذي هو اثمن موجودات هذه الحياة.سعد محمد رحيم المترجم والقاص كان من بين الذين قدموا شهادة من ذكرياته مع الراحل وقال : المرة الاخيرة التي رأيت فيها الراحل قبل ثلاثة اسابيع من وفاته ،في الطريق الى كردستان بعد ان خرجنا انا والصديق القاص تحسين كرمياني ومن مدينة دربنديخان اتصل بنا للاطمئنان على سلامتنا واتصل ثانية ونحن ندخل السليمانية وكان موعدنا معه في مكتبة .كنا أنا وصديقي الكاتب كاظم الواسطي نلتقيه صبيحة كل يوم جمعة في مقهى الزهاوي على نهر خريسان كانت تلك السنة التي هجرنا فيها بعقوبة هو وانا والواسطي وكرمياني ومعظم المنتمين من الشريحة المثقفة .واشار الناقد بشير حاجم الى المنجز الكبير محيي الدين زنكنه وقال في رؤيتي النقدية لزنكنة حياتان –حياة سياقية اجتماعية وحياة نصية ابداعية – الحياة السياقية الاجتماعية تقول ان زنكنه كان من الذين اعتمدوا حكمة متواترة لدونكيشوت وتقول هذه الحكمة –انا لااتمنى ان اكون صانع هذا العالم مصدر هذا العالم يفتت كبدي – هذه سياقية زنكنه، اما حياته الاجتماعية لم يكن يريد ان يتدخل في القضايا التي تخص هذا العالم، وانما كان دائما مشغولا بابداعه، برواياته ومسرحه وقصصه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram