الموصل/ المدىأكد الفريق الركن حسن عبد الكريم خضير قائدعمليات نينوى، أن نسبة النجاح الامني في نينوى يبلغ 75%، وان القوات العراقية جاهزة لتسلم كامل الملف الامني من القوات الامريكية، وأنها مستعدة كذلك لعملية التعداد السكاني المزمع اجراؤها في 24 من الشهر المقبل.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده قائد العمليات حضره كبار الضباط العاملين في الاجهزة الامنية، ضمن عملية ام الربيعين الامنية التي بدأت في نينوى في العاشر من ايار عام 2008.وأكد خضير أن هناك ارتفاعاً كبيراً على صعيد الانجازات الامنية، على حساب العمليات الارهابية، وقال أن العام 2008 شهد تنفيذ اكثر من 5000 عملية ارهابية في نينوى ثم انخفض العدد إلى ما يقرب من 2000 عملية في عام 2009، والان وبعد عشرة اشهر من العام الحالي فقد سجل 552 عملية، وعزا ذلك الى الجهود المتواصلة لجميع القطعات الامنية العاملة في نينوى.وقال قائدعمليات نينوى، أنه خلال الفترة المحصورة بين 15 آب ويومنا الحالي كان للفرقة الثانية من الجيش العراقي، النسبة الاكبر في حصاد الاهداف في نينوى، وفي العثور على اكداس الاعتدة، تلتها الفرقة الثالثة للجيش العراقي، ثم الشرطة الاتحادية وشرطة نينوى، واشار الفريق حسن عبد الكريم الى ان التطور في المجال الخدمي، ونجاح عملية الاحصاء، يمكن ان تزيد حجم النجاح الامني بالمقابل. واقر قائد عمليات نينوى بوجود خلاف مع الحكومة المحلية في نينوى، لكنه وصفه باختلاف الآراء البسيط، وعلى الرغم من ذلك فأن التواصل معها مستمر على حد قوله.وعن التعاون بين قيادة عمليات نينوى وقوات البشمركة في بعض مناطق محافظة نينوى، قال قائد العمليات إن العمل في نقاط التنسيق المشترك مع اقليم كردستان يجري بشكل ايجابي جدا، وقد أُزيل الجمود الذي كان موجوداً في السابق، وهناك الان جو متكامل من الثقة المتبادلة، وان البشمركة هم جزء من المنظومة الامنية العراقية، وقاموا بدور فعال خارج الاقليم منذ العام 2003، ولدينا الان العديد من السيطرات الأمنية المشتركة معها في سهل نينوى، ولدينا رؤية متوافق عليها بشأن رفع تدريجي للسيطرات الاحادية على وفق تدرج زمني غير محدد.من جانب اخر، انتقد قائد عمليات نينوى عمل الجهاز القضائي في نينوى خلال الفترة السابقة، وكشف في معرض حديثه عن القبض قبل يومين على إرهابي يقود عجلة مفخخة في سيطرة أمنية جنوبي الموصل، وان العجلة كانت تحوي أكثر من طنين من مادة السي فور شديدة الانفجار، اي ما يعادل ثلاثة صواريخ ارض ارض تقريباً، وقد تبين خلال التحقيق معه انه من الذين قبض عليهم واطلق سراحه في فترة سابقة. وذكر قائد العليات مثالاً آخر على تسرب الارهابيين من خلال محاكم الموصل، عندما القت اجهزة الامن قبل مدة القبض على الارهابي الملقب عبد الله الاعور وهو المسؤول الاداري لما يسمى بالدولة الاسلامية، وتم نقله الى بغداد، ثم يعاد الى الموصل ومنها اطلق صراحه، واستغرب من الكيفية التي حدث فيها ذلك على الرغم من ان الكثيرين من المواطنين ومن القادة الامنيين يعرفون ما ارتكبه من جرائم ضد المواطنين او ضد افراد الاجهزة الامنية. واستدرك قائد العمليات: القضاة في محاكم الموصل الان يعملون بروحية ممتازة جداً مع القطعات الامنية، وليس هناك اي غبار حالياً على المنظومة القضائية في نينوى. المسؤول عن الشؤون الامنية في قيادة عمليات نينوى نفى خلال المؤتمر الصحفي ان تطلق الاجهزة الامنية سراح اي ارهابي، وقال بان القطعات العسكرية ليس لديها سجون، والمتهمون الذين يُقبض عليهم يحالون الى الشرطة بعد اجراء التحقيق الابتدائي معهم، وافلات المجرم يكون عبر احد الطرق التالية: اما عن طريق مكتب مكافحة الارهاب في نينوى، او قاضي التحقيق المشرف، او من المحكمة اذا اصدرت حكماً ببراءته. وأضاف المسؤول عن الشؤون الأمنية في قيادة العمليات، ان قسماً من المنتسبين في محاكم مدينة الموصل خلال الفترة السابقة، كانوا يحاولون منع القطعات الامنية من عملها، وقال بأن الفجوة بين القضاء في الموصل وقيادة عمليات نينوى تم تقليصها وزادت اواصر التعاون بينهما في الوقت الراهن بعد لقاء جمع قائد العمليات وقضاة محاكم الموصل، وان مقر قيادة عمليات نينوى استضاف دورة للقضاة حول القانون المدني، لاسيما ان الجيش العراقي خصوصا السابق، لم يكن له دراية بالشأن القانوني المدني لان واجبه كان خارج المدن.
مسؤول أمني رفيع: الجيش لا يطلق سراح الإرهابيين ولا يملك سجوناً فـي قطعاته
نشر في: 3 أكتوبر, 2010: 09:28 م