بغداد/ المدىأزدادت ابان عقد التسعينيات من القرن المنصرم، وبنحو ملحوظ اعداد الجامعات وخاصة الأهلية منها، بالإضافة الى زيادة الأقسام في الكليات عامة وهذا بالتأكيد أدى ألى زيادة واضحة في حجم وعدد الطلبة المقبلين على إكمال الدراسات العليا، بعد الانتهاء من مرحلة الدراسات الأولية , وكان لهذه الزيادة ان تعطي ثمارها لو أنها جاءت اثر تخطيط علمي مميز لدعم الباحثين والخريجين،
منها على الصعيدين المعنوي والمادي ولكن مع الآسف كانت عبارة عن تخبط النظام البائد وللجري وراء الوهم الإعلامي فقط , اما في العهد الجديد فقد زالت نسبة كبيرة من المنغصات لدى طلبتنا في هذه المرحلة، ولكن ظهرت بعض المشاكل التي كان البعض منها موجود أصلا و لكنها زادت بفعل الفوضى الأمنية والسياسية .تقول الهام الحديثي ( طالبة دكتوراه) : أن اكبر مشكلة تواجهنا في دراستنا هي المصادر ثم المصادر ثم المصادر , فنحن نقف احيانا عاجزين أمام طلبات الأساتذة بأحدث الأبحاث والكتب، وعندما نلجأ الى المكتبات قد نضطر الى الانتظار لأيام طويلة، الى أن نستطيع الحصول على ما نبغيه وفي اغلب الأحيان لا نستطيع آن نجدها .ومن جهة اخرى تخص المعونات والمنح المالية للطلبة يقول نوزاد أمين ( طالب ماجستير ) : الأمور المادية لأ كثر الطلبة هي دون الوسط وخاصة أننا طلبة( الكورسات) نستمر في الدوام طيلة أيام الأسبوع بالإضافة لحاجتنا من كتب وطبع واستنساخ , رغم اننا نعلم انه يجب ان نتحمل مثل هذه التكاليف لأننا ندرس برغبتنا، ولكن لماذا لا تقوم الوزارة بتخصيص مبالغ نقدية تعتبر كراتب شهري للطالب كما هو معمول به في جامعات السليمانية حيث يتم صرف ما يقارب (50 – 40 $ ) شهريا لكل طالب خلال الدراسة. ويؤكد اغلب الطلبة ان الجامعات العراقية تعتبر آخر المؤسسات العلمية في العالم التي دخلت فيها خدمة الإنترنت وذلك في نهاية عام (2002) تقريبا لذلك كانت هناك الكثير من الهموم حول هذه الخدمة :يقول هيثم محمد (طالب دكتوراه- لغات-) : اضطررت ان أغير المشرف السابق على رسالتي بسبب كون اغلب المشرفين يرفضون ما احصل عليه من مصادر عن طريق الإنترنت ووضع التهميش المناسب لها داخل الأطروحة، لذلك أتمنى وضع صيغ أكاديمية موحدة وواضحة لبيان طرق اعتماد الإنترنت في البحوث والدراسات.وبشأن المختبرات ولوازمها يتفق معظم الطلبة على وجود عدد من المشكلات، تقول هدى فاضل ( طالبة ماجستير – صيدلة -) : بعد ان ننهي السنة الأولى في دراستنا وهي مرحلة النظري و نبداء في السنة الثانية بمرحلة البحث التي هي بالأساس تعتمد على التجارب بشكل أساسي في المختبرات والتي نحتاج للكثير من المواد الكيميائية وكذلك الحيوانات المختبرية وبالرغم من ان الجامعة وفرت لنا البعض من هذه التجهيزات ولكنها تعتبر قليلة جدا بالنسبة لحاجتنا الفعلية.ويقول الأستاذ محمد عبد الأمير/من دائرة الدراسات والتخطيط : ان مسالة توفير المصادر الدراسية والكتب المنهجية تعتبر هي من أهم أولوياتنا لذلك فقد قمنا بتوزيع اكثر من خمسين آلف كتاب الى جميع الجامعات والهيئات التقنية, وكذلك فقد قمنا باستلام كتب ومصادر منهجية بقيمة مليون دولار في نهاية الشهر الأول من هذا العام ونحن حاليا بصدد توزيعها فعلا على إدارة الجامعات، وكذلك وحول نفس الموضوع تقوم الجامعات وبشكل منفرد بشراء الكتب وحسب احتياجاتها.اما بخصوص مشكلة المختبرات وتطويرها فيقول الدكتور عبد السلام الجماس/ المدير العام لدائرة الأعمار والمشاريع في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي: نود ان نبين لطلبتنا الأعزاء ان دائرة الأعمار والمشاريع تسعى وتجتهد باستمرار في توفير المختبرات وتطويرها ونحب ان نعلم بان الوزارة باشرت بشكل فعلي ومن خلال دائرة الأعمار والمشاريع بتوزيع أجهزة طبية متطورة من خلال المنحة القطرية وبالتنسيق المباشر مع مكتب اليونسكو. اما بخصوص المختبرات الهندسية فقد قمنا بالتنسيق مع مكتب اليونسكو لتجهيزنا باحتياجاتنا وسيتم ذلك على شكل دفعتين رئيسيتين حيث تم الاتفاق معهم على نوع الأجهزة كذلك كمياتها ونحن نتأمل ان تشحن قريبا جدا الى العراق . اما بالنسبة لمشكلة المبلغ الذي يصرف الى الدارسين عند او بعد إكمال الدراسة فقد أكد اغلب المسئولين إنها حق فعلي للطالب وليست مكرمة او منحا وان هناك مبلغا مرصودا ومخصصا فعلا بشان طباعة الأطروحة وتهيئتها للمقابلة النهائية وقد حددت هذه المبالغ.
طلبة الدراسات العليا فـي العراق الجديد.. شجون وشؤون
نشر في: 4 أكتوبر, 2010: 05:24 م