 بغداد/ احمد عبد ربهاعلنت وزارة النفط عن ارتفاع الاحتياطي النفطي الثابت والقابل للاستخراج وفق الامكانيات الموجودة الى 143.1 مليار برميل. وقال وزير النفط حسين الشهرستاني خلال مؤتمر صحفي عقده أمس في بغداد والذي حضرته (المدى): ان مجموع المخزون النفطي تحت الارض في حقوله ال 66 المكتشفة والمقيمة والمدروسة بلغ 505.408 مليار برميل من النفط الخام.
وأضاف الشهرستاني:ان مجموع انتاج العراق منذ اكتشاف النفط لغاية 1/1/2010 بلغ خمسة مليارات برميل حيث كان الاحتياطي السابق 115 مليار برميل، لافتاً الى ان الاحتياطي المتبقي المثبت السابق هو 110 مليارات برميل ما يعني ان نسبة الزيادة هي 30% عن الاحتياطي الثابت السابق للعراق.وتابع الشهرستاني: ان هذا الرقم ليس بالنهائي اذ ستتم دراسة الحقول بشكل دوري وسيعلن العراق سنوياً عن ارقام محدثة، متوقعاً زيادات جديدة على هذه الاحتياطيات المثبتة مشيراً الى وجود مساحات كبيرة من الرقعة الاستكشافية الجديدة. وبين الشهرستاني ان هذه الارقام ليست بالعشوائية وانها جاءت بعد دراسات معمقة من قبل دائرة المكامن في وزارة النفط والشركات النفطية العالمية الكبرى التي تعاقدت الوزارة معها لتطوير 12 حقلاً خلال جولتي التراخيص الاولى والثانية التي عملت على دراسة الحقول وتخمين الاحتياطي الثابت المتبقي، لافتاً الى ان هذه الدراسات والتخمينات أجريت في الحقول كافة وخاصة في حقلي غرب القرنة والزبير اللذين كان لهما مساهمة ملحوظة في هذه الزيادة في الاحتياطي النفطي العراقي.وبشأن توزيع الاحتياطي الثابت القابل للاستخراج بين الحقول المختلفة أوضح الشهرستاني:ان 133.8 مليار برميل هي من الحقول فوق العملاقة، وفي الحقول العملاقة 29.8 مليار برميل، وفي الحقول الكبيرة جداًً 7.221 مليار برميل، ومن الحقول الكبيرة 4.292 مليار برميل، ومن الحقول المتوسطة 0.835 مليار برميل، ومن الحقول الصغيرة 0.471 مليار برميل.اما في ما يتعلق بالاحتياطي المتبقي الجديد قال انه يتوزع بين الحقول فوق العملاقة اي التي يزيد فيها الاحتياطي على اكثر من 5مليارات برميل، اما الحقول العملاقة يتراوح احتياطيها من 1 الى 5 مليارات برميل، فيما يتراوح الاحتياطي في الحقول الكبيرة جداً من نصف الى مليار برميل ومايسمى بالحقول الكبيرة من 100 الى 500 مليون برميل والحقول المتوسطة هي الادنى من ذلك.واضاف الشهرستاني ان 71% من الاحتياطي العراقي الثابت هو في الحقول الجنوبية و20% في الحقول الشمالية سيما كركوك و9% من الحقول الوسطى.وتابع الشهرستاني ان هناك سبعة حقول فوق العملاقة خمسة منها في محافظة البصرة اضافة لحقل شرقي بغداد وحقل من حقول فوق العملاقة تحتوي على 133.882 مليار برميل في مقدمتها حقل غرب القرنة الذي يعد الحقل الاكبر في العراق حالياً بعد ان كان حقل الرميلة هو الاكبر، حيث ان احتياطيه الثابت بلغ 34مليار برميل وبذلك فهو ثاني اكبر حقل في العالم من حيث الاحتياطي النفطي، ويليه حقل الرميلة الذي ارتفع احتياطيه الثابت، فالمتبقي من الاحتياطي الثابت في الرميلة هو 17 ملياراً وهكذا بالنسبة لحقل مجنون 11 مليار برميل وحقل كركوك 8.9 مليار برميل وحقل شرق بغداد 8 مليارات برميل.ولفت الشهرستاني الى ان اربعة فقط من هذه الحقول السبعة الفوق العملاقة تم التعاقد عليها ضمن جولتي التنافس الاولى والثانية وهي حقول غرب القرنة والرميلة ومجنون والزبير فيما بقيت حقول كركوك وشرق بغداد وابن عمر من الحقول فوق العملاقة مما يعني ان زيادة الانتاج الى 12 مليون برميل لا تشمل الحقول فوق العملاقة التي لم يتم التعاقد لتطويرها.اما بخصوص الحقول العملاقة قال الشهرستاني:انها 14 حقلاً عملاقاً في مناطق مختلفة بما فيها حقول في محافظة ميسان ومحافظة ذي قار وصلاح الدين ونينوى.واضاف الشهرستاني:في ما يتعلق بالحقول الكبيرة فهي تسعة حقول، اما الحقول الكبيرة فمجموعها 15 حقلاً، والحقول المتوسطة مجموعها 8 حقول، فيما الحقول الصغيرة (15) حقلاً. واكد الشهرستاني ان زيادة الامكانيات في الاستخراج من شأنها ان تزيد من الاحتياطي الثابت ناهيك مايتعلق بالاستكشافات المستقبلية لمكامن لم يتم استكشافها، مبيناً ان العراق سيشعر منظمة اوبك هذا اليوم بالاحتياطيات الجديدة التي ستعتمد دولياً للعراق.وفي معرض اجابته على سؤال لـ(المدى الاقتصادي) بشأن تأثير هذه الزيادة في الاحتياطي على الانتاج النفطي قال الشهرستاني:ليس من تأثير مباشر لان الطاقة الانتاجية المتعاقد عليها اكثر من 12 مليون برميل في اليوم وهي عقود نافذة والشركات الان تعمل علي تنفيذها بجدية و فعالية ولكن الاحتياطي الثابت يعطي عمر الانتاج في المستقبل.  واضاف الشهرستاني: ان الارقام التي ذكرت هي ارقام متحفظة جداً فهي تقوم على فرضية ان الاستخراج من الحقول هو 35% ولكن فيما لو اخذنا بنظر الاعتبار ان حقولنا القديمة استخرج منها بحدود 50% اي بالامكان استخراج مايصل الى 50% من الحقل فسيكون الرقم اعلى من ذلك بكثير. واكد الشهرستاني ان العراق اتبع سياسة متحفظة في الاعلان عن مخزوناته النفطية مما اثار استغراب العالم لبقاء العراق على الاحتياطي الثابت البالغ 115 ملياراً.