بغداد/ المدىاستقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في مقر إقامته ببغداد عصر أمس الاثنين، وفداً موسعاً من تجمع المعاقين في العراق مؤلفاً من رئيس التجمع وأعضاء هيئته العليا وعضوة مجلس النواب السيدة صفية السهيل بصفتها عضوا فخريا في التجمع، فرحب بهم ترحيباً حاراً. وفي مستهل اللقاء استمع الرئيس طالباني إلى شرح مفصل قدمه موفق الخفاجي رئيس التجمع حول واقع المعاق في العراق والاحتياجات الواجب توفيرها له ،
فضلاً عن النشاطات التي قام بها التجمع داخل العراق وخارجه للتعريف بالاتفاقيات والقوانين الدولية الضامنة لحقوق المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.وأعلن رئيس الجمهورية عن تضامنه القوي معهم معنوياً ومادياً واستعداده الكامل لمساندتهم في إيصال صوتهم إلى المؤسسات ذات العلاقة، مشيراً إلى أنه يدعم متطلباتهم المشروعة ويناضل من أجل تحقيق أهدافهم في حياة حرة كريمة سواء داخل العراق أو في باقي المحافل الدولية، مضيفاً "اعتبروني عضواً في تجمعكم مسانداً لقضاياكم المشروعة وساعياً لتحقيقها".وفي ختام اللقاء قدّم أحد الأعضاء الكفيفين من الوفد الزائر نشيداً حول مأساة حلبجة عبّر خلاله عن مدى تلاحم أبناء الشعب العراقي بأطيافه كافة وتآخيهم ووحدة مصيرهم، وكانت الفعالية موضع إعجاب فخامة الرئيس طالباني حيث أشاد بقدرة المعاقين على تحدي ظروفهم ومقدرتهم على صنع الحياة والإبداع.وفي تصريح صحفي عقب اللقاء، عبّر موفق الخفاجي رئيس تجمع معاقي العراق ونائب رئيس المنظمة العربية للمعاقين عن سرور أعضاء التجمع بلقاء الرئيس طالباني مشيرا: "هذا يوم رائع وتاريخي في حياة معاقي العراق حيث تشرف (تجمع المعاقين في العراق) وهذه النخبة الخيرة من معاقي العراق من الهيئة العامة للتجمع بلقاء فخامة رئيس الجمهورية الأستاذ جلال طالباني في لقاء هو الأول من نوعه في تاريخ العراق إذ يلتقي فخامة رئيس الجمهورية العراقية مع هذه الشرائح التي أقصيت وهمشت لسنوات طويلة ولم توضع في الحسبان على الكثير من الأجندات السياسية على مر تاريخ العراق".وأكد رئيس التجمع إن المعاق العراقي اليوم "يستبشر بأنه سينهض من خلال الوعود والاستجابات الرائعة والراقية من لدن فخامة رئيس الجمهورية الذي لم يردّ فيه طلباً واحداً مما تقدمنا به خدمة لكل معاقي العراق كي يمارسوا دورهم في بناء العراق الجديد استنادا إلى ما جاء في المادة (32) من دستور العراق وأن يكون العراق طرفاً مصادقاً وفاعلاً وأساسياً في الاتفاقية الدولية لحقوق وكرامة الأشخاص المعاقين وأن تؤسس هيئة مستقلة ترعى شؤون المعاقين بصورة متساوية".وأضاف الخفاجي "لا يسعنا إلا أن نعبّر عن عميق فرحنا وسرورنا بهذا اليوم الذي يعتبر يوماً ربيعياً في حياة معاقي العراق، وسنستبشر خيراً إذ وعدنا فخامة الرئيس إننا سنبقى على تواصل معه لتلبية كافة الاحتياجات التي ترتقي بمستوى معاقي العراق نساءً ورجالاً وأطفالا وإن شاء الله تتحقق الأماني ويسود الخير والفرح والسلام كل عراقنا".من جانبها أشارت عضوة البرلمان صفية السهيل إلى أن " رئيس الجمهورية أعلن إنه عضو فخري في التجمع وهذا شيء مهم وشرف كبير سيدعم المعاق العراقي أو ذوي الاحتياجات الخاصة".وأكدت السهيل "إن المطالب كانت مهمة جداً وأساسية في التعاطي مع حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وبالأخص في ما يتعلق بالهيئة العليا للمعاقين في العراق والتي تتعلق بإصدار القوانين اللازمة التي تؤكد هذه الحقوق التي ضمنها الدستور العراقي ضمن المادة (32)"، مشيرة إلى أن هناك مطلبا مهماً جداً يتعلق بضرورة تعزيز الدولة العراقية لوجودها ضمن الاتفاقيات الدولية التي تؤكد على حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة".وأشارت السهيل إلى أن " رئيس الجمهورية وعد بأنه سيدفع باتجاه التأكيد مع الحكومة ومع الزملاء في البرلمان العراقي على واجباتهم سواء باتجاه القانون أو باتجاه تشريع القانون الذي يتضمن هذه الهيئة العليا لذوي الاحتياجات الخاصة والتأكيد على ضرورة توقيع العراق وتطبيقه للاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة"، مؤكدة "نحن نعتبر لقاءنا اليوم مع رئيس الجمهورية حدثا مهما فيه انتصار كبير لما لقيناه من دعم من فخامة الرئيس".
الرئيس طالباني يستقبل وفداً موسعاً من تجمع المعاقين في العراق
نشر في: 4 أكتوبر, 2010: 10:19 م