اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تشكيل وعمارة > ديفد هوكني يكشق عن طوطمه

ديفد هوكني يكشق عن طوطمه

نشر في: 30 نوفمبر, 2012: 08:00 م

ديفيد هوكني جعل من جِذْل شجرة مشهوراً في لوحته " خشب الشتاء ". الآن، تعرّض  هذا الجذل للتخريب. هنا يكشف عن تخطيط جديد لـ ’’ طوطمه ‘‘.
يتفكّر ديفيد هوكني في دناءة العالم، إذ يقف في البرد وسط درب روماني قديم في غابة يوركشاير وولدز، ويرسم البقايا المذبوحة لطوطمه.

تُظهِر لوحته " خشب الشتاء " جذل شجرة مميّز بطول 12 قدما، الذي سمّاه ’’ الطوطم ‘‘، والذي كان  قد حوفظ عليه بعد أن طلب الفنان من مالك الأرض المحلي أن يتركه واقفا. لكن هذا الشهر عَلِمَ أن جذع الشجرة القديم كان  قد رُشَّ بصباغ أحمر زهري ومن ثم تمّ قطعه، من الواضح بعد أمسية يوم جمعة مظلمة.

(( كانت هذه مجرد إشارة دناءة متجرّئة على نحو لا يُصدَّق، )) يقول هوكني إذ هو يبدع تخطيطا جديدا معروضا هنا.

الفنان البالغ 75 عاما مقتنع أن الجذل كان مستهدفا، لأنه صار القطعة الأشهر للغابة الميتة في بريطانيا، بعد أن صوَّره مع بعض من مناظره المشهودة للريف حول منزله في برايدلنغتون. (( هذا شيء جعلني مكتئبا. كان مجرد نكاية. ثمة الآن عدد وافر من الأشياء الدنيئة جدا هنا في بريطانيا. ))

أُخبِرَ هوكني عن التخريب بعد عودته إلى بيته من كولونيا، التي تستضيف الآن معرضه، " صورة اكبر "، الذي يتضمّن 300 لوحة من مناظره الطبيعية وبعض من أعماله الأخيرة المنجزة على آيباد بأطر خشبية. زار في الحال البقايا المذبوحة للجذل، الذي يقع على حافة وولدغيت، وهو ممر ضيق ريفي هادئ وموحل، على بعد بضعة أميال خارج برايدلنغتون.

(( كانت في الواقع شيئا يبعث البهجة فيّ، )) يقول عن الشجرة العجوز. (( كانت قد  قُطِعت قبل فترة وجيزة لأنها كانت ميتة وقلت لملاك الأرض: ’ دعوها كما هي ‘ ففعلوا ذلك، ثم أتى أحد آخر مع فأس كبيرة. لا بد أنّ قطعها استغرق منه ساعتين. ))

لا يمانع هوكني أن تكون الشجرة القديمة مرشوشة بالصبغ، لأن الجذل كان دائما عرضة لضربات الريح والمطر، لكن تدميرها، كما يقول، أغضبه حقا. ألا تغيِّر الطبيعة رسومه الأصلية؟ (( أجل، تفعل بطريقة ما، قليلا، )) يجيب قائلا.

كانت هذه الشجرة جزءاً من آثار هوكني الرسمية، وأُدين التخريب من قبل " ويلكم تو يوركشاير "، هيئة السياحة، التي عزت ارتفاع عدد زوّار الوولدز، الجزء الجميل والمهمل إلى حد ما، إلى شهرة لوحات هوكني. انتقال هوكني إلى رسم المناظر الطبيعية، منذ أن اتخذ برايدلنغتون مقرا دائما لسكناه في عام 2005، كان له شهرة واسعة، ولوحات " صورة أكبر " استقطبت 650 ألف زائر حين علقت في الرويال أكاديمي في بداية هذا العام.

(( يبدو أنه كان مستهدفا، )) يقول سيمون غريغسون، الذي يدير موقعا غير رسمي على الإنترنت حول أثر هوكني في يوركشاير. (( لو كان الجذل حطبا لموقد لكان مصير الأشجار هو الزوال. )) متحدث باسم مجلس ايست رايدنغ أوف يوركشاير، قال، (( لم تتم إزالة الجذل، الذي لا يشكّل خطرا على الصحة أو الأمن وهو على أرض ملكية خاصة. طبقا لهوكني، كان مالك الأرض قد  تحدث إلى الشرطة حول التدمير، لكن لم يكن هناك المزيد لعمله.

أبدع هوكني الآن عدة تخطيطات للجذل لكنه لا يعرف حتى الآن ماذا سيفعل بها. (( أنا فقط أرسمه، )) يقول: (( هذه هي استجابتي لما حدث  )).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

باليت 42 بدايات عام جديد

السُّخرية السريالية ودلالة الأيقون في أعمال الفنان مؤيد محسن

المصرف الزراعي في السنك: بزوغ الحداثة المعمارية العراقية

عمارة تلد مسابقة!

دار هديب الحاج حمود.. السكن رمزاً للانتماء

مقالات ذات صلة

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

إندونيسي يتزوج 87 مرة انتقاماً لحبه الفاشل 

شباب كثر يمرون بتجارب حب وعشق فاشلة، لكن هذا الإندونيسي لم يكن حبه فاشلاً فقط بل زواجه أيضاً، حيث طلبت زوجته الأولى الطلاق بعد عامين فقط من الارتباط به. ولذلك قرر الانتقام بطريقته الخاصة....
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram